المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18841 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



لا ايمان الا بالتقوى  
  
5064   09:17 صباحاً   التاريخ: 3-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج1/ ص314ـ 315
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2014 24122
التاريخ: 3-12-2015 5140
التاريخ: 25-09-2014 5125
التاريخ: 30-12-2022 1714

 قال تعالى : {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا } [البقرة: 212].

 لا فرق إطلاقا بين من يكفر بوجود اللَّه ، وبين من يؤمن به نظريا ، ويؤثر دنياه على آخرته عمليا ، لا فرق أبدا بين الاثنين من حيث ان كلا منهما قد فتن بالدنيا وزخرفها ، وآثر العاجلة على الآجلة ، وقاس الخير والفضيلة بمقياس منفعته الشخصية ، ولم يقم وزنا لحرمات اللَّه ، ولا للقيم الانسانية . . واني كلما تقدمت وتوغلت في تفسير القرآن ، وتعمقت في تدبّر آياته ازددت يقينا بأن الايمان باللَّه بلا تقوى ليس بشيء ، وان من جعل الدنيا كل همه ينصرف كلية عن شريعة الحق والدين من حيث يريد ، أو لا يريد ، والنتيجة الحتمية لهاتين المقدمتين ان من كفر باللَّه ، وآمن به سواء ما دام هذا « المؤمن » يؤثر دنياه على دينه ، ولا يقيم له وزنا في شيء من أقواله وأفعاله . وقد تواتر عن الرسول الأعظم ( صلى الله عليه واله ) : « الدنيا والآخرة

ضرتان » أي ان الاهتمام بإحداهما يصرف الإنسان عن الأخرى قهرا (1) . وقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ان الدنيا والآخرة عدوتان متفاوتتان وسبيلان مختلفتان ، فمن أحب الدنيا وتولاها أبغض الآخرة وعاداها ، وهما بمنزلة المشرق والمغرب ، وماش بينهما كلما اقترب من واحدة ابتعد عن الأخرى .

{ ويَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا } . طبيعي أن يسخر الذين يتخذون آيات اللَّه وأحكامه هزوا ، ويستحلون الدم الحرام ، والمال الحرام - طبيعي أن يسخر هؤلاء ممن يكف عن محارم اللَّه ، ويتحمل المشاق من أجل مرضاته ، طبيعي أن يسخر من لا يعمل الا لهذه الحياة ممن يعمل لها ولما بعد الموت .

{وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } [البقرة: 212] . قال : والذين اتقوا ، ولم يقل :

والذين آمنوا ، لأن الإيمان بلا تقوى ليس بشيء كما بينّا ، والمعنى واضح ، وهو ان الكافرين إذا سخروا من المؤمنين الآن ، فستنعكس الآية غدا ، ويسخر هؤلاء من أولئك . . قال جل جلاله : {إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ} [النحل: 27] . .

فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 1 ) في الحديث : ليس خيركم من ترك الدنيا للآخرة ، ولا الآخرة للدنيا ، ولكن خيركم من أخذ من هذه وهذه ، المؤمن القوي خير وأحب عند اللَّه من المؤمن الضعيف




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .