أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-12
218
التاريخ: 17-6-2016
2107
التاريخ: 11-9-2016
2036
التاريخ: 24-10-2018
1865
|
الإجهاض لغة إسقاط الحمل (الجنين) قبل تمام حمله (1) وهو من الناحية الشرعية إسقاط المرأة جنينها ولو بعد انعقاد نطفته .
والإجهاض يعتبر من أهم الموضوعات المتداولة في هذا العصر على مستوى العالم ككل سواء من كان منهم ملتزما بدين معين , أو أولئك الذي لا يؤمنون بدين , حيث إن المطروح هو ان المرأة حرة في قتل الجنين الذي لا تريد إنجابه في حين أن الإسلام والكنيسة وكل الديانات والجمعيات ذات الطابع الأخلاقي تقف في وجه هذه الحالات الشاذة في العالم اليوم .
وإذا أردنا أن نعطي وصفا موضوعيا لواقع المجتمعات في العالم اليوم فإننا نقول إننا وصلنا الى جاهلية أفظع بكثير من جاهلية قريش , فان العرب أيام الجاهلية الأولى كانوا يئدون البنات خوفا من عارها الذي يمكن أن يلحق بهم لاحقا إذا ما تعرضت للسبي في حروبهم المتوقعة فاستنكر الله سبحانه وتعالى عليهم ذلك بقوله:{وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ}[التكوير: 8، 9] . أما في عصرنا الحاضر فإن جاهليتهم دعتهم لقتل الولد لمجرد أنهم لا يريدونه على وجه الحياة من دون أية اعتبارات أخرى منصبين أنفسهم مكان البارئ عز وجل في السماح ببقاء حياة إنسان أو عدمها , كل ذلك تحت حجة وهمية وهي حرية المرأة وكأن حريتها تخول لها القضاء على حياة إنسان لا حول له ولا قوة ولا يمكن له الدفاع عن نفسه .
من ناحية شرعية يعتبر الإجهاض عملية قتل حقيقية ينطبق عليها ما أورده القرآن الكريم من قول الله سبحانه وتعالى :{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ }[المائدة: 32] .
وعليه فإن إثم من تقوم بالإجهاض هو إثم من قتلت نفسا بغير حق وهي من أعظم الكبائر اعتبرها الله سبحانه وتعالى بمثابة من قتل الناس جميعا .
ويحاول البعض أن يطرح موضوع ان المحرم من الإجهاض هو بعد الأربعة أشهر أي تاريخ ولوج الروح لا قبله , والحقيقة أن الحكم الشرعي هو أنه بمجرد حصول العلوق بين الحيوان المنوي والبويضة يصبح الإجهاض محرما حتى لو لم تلجه الروح .
والظاهر أنهم اعتبروا أنه حيث إنه لا دية كاملة إلا بعد ولوج الروح فيجوز ساعتئذ الإجهاض لأنه لا يعتبر قتلا . والحقيقة أن هذا غير صحيح فإن الحرمة واضحة وثابتة وتجب الدية وإن لم تكن كاملة بمجرد انعقاد النطفة على ما سيمر معنا غير أن ولوج الروح ذكر فقط لتحديد الوقت الذي تجب فيه الدية كاملة في إجهاض الجنين .
وعليه ثبت لدينا عدم جواز الإجهاض حتى لو كان بعد العلوق بلحظة واحدة بل بمجرد حصوله وهنا يطرح موضوع بعض وسائل منع الحمل من الحبوب التي يقال أنها لا تمنع العلوق وإنما تمنع استمراريته , فإن هكذا وسائل لمنع الحمل لا تجوز من الناحية الشرعية وإذا ما عرفت الام أنها تفعل ذلك وأخذتها وعلمت أن حملا حصل ولم يستمر وجب عليها الدية ايضا وهي مأثومة من الناحية الشرعية .
___________
1ـ معجم الفاظ الفقه الجعفري الصفحة31.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تستضيف مؤتمر أبناء الإمام الرضا الدولي الرابع
|
|
|