المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4903 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

هل تتعلم الحشرات من زميلاتها أو معلماتها؟
19-2-2021
الليمون ( الاضاليا )
2023-02-24
Resonance in nature
2024-03-13
علي القزويني
28-7-2016
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18
تعريف التفتيش
11-12-2017


جملة من الأخبار التي تثبت الشفاعة لرسول اللّه والأئمة الاثنا عشر ولبعض المؤمنين يوم القيامة  
  
859   09:20 صباحاً   التاريخ: 15-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 280- 282
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الشفاعة /

في الخصال من طرق العامة عن أنس قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم لكل نبي دعوة قد دعا بها، وقد سئل سؤالا وقد أخبأت دعوتي لشفاعتي لامتي يوم القيامة.

وعن الصادق عليه السّلام عن أباه عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلم قال: ثلاثة يشفعون الى اللّه عز وجل فيشفعون الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء.

وفي العيون عن الإمام الثامن علي بن موسى الرضا عليه السّلام عن آبائه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم قال: من لم يؤمن بحوضي فلا أورده اللّه حوضي ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله اللّه شفاعتي، ثم قال: إنما شفاعتي لأهل الكبائر من امتي فأما المحسنون فما عليهم من سبيل. قال الراوي فقلت: للرضا (عليه السلام) يا ابن رسول اللّه فما معنى قوله عز وجل : {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28] ؟ قال: لا يشفعون إلا لمن ارتضى دينه.

وفي الامالي عن الصادق عليه السّلام عن آبائه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم قال: (إذا قمت المقام المحمود تشفّعت في أصحاب الكبائر من امتي فيشفعن اللّه فيهم واللّه لا تشفعت فيمن آذى ذريتي).

وعن الصادق عليه السّلام قال: (من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا المعراج والمساءلة في القبر والشفاعة).

وفي العياشي عن سماعة بن مهران عن الكاظم عليه السّلام في قول اللّه عز وجل: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79] قال: (يقوم الناس يوم القيامة مقدار أربعين عاما، ويؤمر الشمس فيركب على رءوس العباد ويلجهم العرق ويؤمر الأرض لا تقبل من عرقهم شيئا فيأتون آدم فيستشفعون منه فيدلهم على نوح، ويدلهم نوح على ابراهيم ويدلهم ابراهيم على موسى ويدلهم موسى على عيسى ويدلهم عيسى فيقول عليكم بمحمد خاتم البشر) فيقول محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلم: (أنا لها فينطلق حتى يأتي باب الجنة فيدق فيقال له من هذا واللّه أعلم فيقول: محمد فيقال افتحوا له فإذا فتح الباب استقبل ربه فخرّ ساجدا فلا رفع رأسه حتى يقال له تكلم وسل تعط، واشفع تشفع فيرفع رأسه يستقبل ربه فيخر ساجدا فيقال له مثلها فيرفع رأسه حتى أنه ليشفع من قد احرق بالنار فما أحد من الناس يوم القيامة في جميع الامم أوجه من محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلم وهو قول اللّه تعالى‏ : {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79].

أقول: وهذا المعنى مستفيض مروي بالاختصار والتفصيل بطرق متعددة من العامة والخاصة، وفيها دلالة على كون المقام المحمود في الآية هو مقام الشفاعة، ولا ينافي ذلك كون غيره صلّى اللّه عليه وآله وسلم من الأنبياء وغيرهم جائز الشفاعة لإمكان شفاعتهم فرعا لشفاعته، فافتتاح الشفاعة بيده صلّى اللّه عليه وآله وسلم.

وفي تفسير العياشي أيضا عن أحدهما عليه السلام في قوله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} ، قال هي الشفاعة.

و في تفسيره أيضا عن عبيد بن زرارة قال: سئل أبو عبد اللّه عليه السلام عن المؤمن هل له شفاعة قال نعم، فقال له رجل من القوم: هل يحتاج المؤمن إلى شفاعة محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلم يومئذ، قال نعم إن للمؤمنين خطايا وذنوبا، وما أحد إلا يحتاج إلى شفاعة محمد يومئذ قال وسأله رجل عن قول رسول اللّه أنا سيد ولد آدم ولا فخر، قال نعم قال يأخذ حلقة باب الجنة فيفتحها فيخر ساجدا فيقول اللّه ارفع رأسك اشفع تشفع اطلب تعط فيرفع رأسه ثم يخر ساجدا فيقول اللّه ارفع رأسك اشفع تشفع واطلب تعط ثم يرفع رأسه فيشفع فيشفع ويطلب فيعطى.

وفي تفسير الفرات عن محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا عن بشر بن شريح البصري قال لمحمد بن علي عليه السلام: أي آية في كتاب اللّه أرجى قال فما يقول فيها قومك قلت يقولون‏ {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر: 53] قال (عليه السلام) لكنا أهل البيت لا نقول ذلك قال قلت فأي شي‏ء تقولون فيها قال نقول‏ : {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى } [الضحى: 5] الشفاعة واللّه الشفاعة واللّه الشفاعة.

وفي تفسير القمي (ره) في قوله تعالى: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ } [سبأ: 23] عن أبي العباس المكبر قال : قال مولى لامرأة علي بن الحسين يقال له ابو أيمن فقال يا أبا جعفر تغرون الناس وتقولون شفاعة محمد شفاعة محمد فغضب أبو جعفر حتى تربد وجهه، أي تغيّر، ثم قال ويحك يا أبا أيمن، أغرّك أن عف بطنك وفرجك، أما لو قد رأيت أفزاع القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمد، ويلك فهل يشفع إلا لمن وجبت له النار، قال ما من أحد من الأولين والآخرين إلا وهو محتاج إلى شفاعة محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلم يوم القيامة.

وقال الصدوق (ره) في العقائد: اعتقادنا في الشفاعة انها لمن ارتضى دينه من أهل الكبائر والصغائر، فأما التائبون من الذنوب فغير محتاجين إلى الشفاعة وقال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم من لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله اللّه شفاعتي، وقال صلّى اللّه عليه وآله وسلم لا شفاعة أنجح من التوبة والشفاعة للأنبياء والأوصياء والمؤمنين والملائكة، وفي المؤمنين من يشفع في مثل ربيعة ومضر، وأقل المؤمنين شفاعة من يشفع في ثلاثين انسانا، والشفاعة لا تكون لأهل الشك والشرك، ولا لأهل الكفر والجحود بل تكون للمؤمنين من أهل التوحيد، انتهى كلامه.

قال الخواجة في التجريد: الإجماع على الشفاعة فقيل لزيادة المنافع ويبطل منا في حقه صلّى اللّه عليه وآله وسلم وباقي السمعيات متأولة بالكفار، انتهى كلامه رفع مقامه، ذكرنا ان اجماع المسلمين بل الضرورة من الدين ورد على ثبوت الشفاعة.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.