المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 14157 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

العوامل المؤثرة على التدفق الإعلامي
16-8-2022
خصـم الكميـة Quantity Discount
24-2-2022
حقوق مالك المواد في المحدثات المقامة على ارض الغير بسوء نية
1-6-2016
قاعدة الفراغ
15-9-2016
معنى كلمة عدا
27-8-2021
Halogens and the Character of the Carbon-Halogen Bond
23-7-2019


دور الاسمدة الحيوية في الزراعة العضوية  
  
11319   08:19 صباحاً   التاريخ: 23-4-2018
المؤلف : أ.د سامي عبد الحميد حماد و د. المتولي مصطفى سليم، و د. مجدي محمد الشاذلي
الكتاب أو المصدر : البيئة والزراعة العضوية في العالم العربي
الجزء والصفحة : ص 108-125
القسم : الزراعة / تقنيات زراعية / الزراعة العضوية /

دور الاسمدة الحيوية في الزراعة العضوية

تعتبر الأسمدة أو المخصبات الحيوية مصادر غذائية للنبات رخيصة الثمن بديلا عن استخدام الأسمدة المعدنية والتي لها الأثر في تلوث البيئة سواء كان للتربة أو المياه عند الإسراف في استخدامها. وتنتج هذه المخصبات من الكائنات الحية الدقيقة وتستعمل كلقاح حيث تضاف إلى التربة الزراعية إما نثرا أو بخلطها مع التربة أو بخلطها مع بذور النبات عند الزراعة. وعلى الجانب الأخر فان استخدام الأسمدة الكيماوية سواء النيتروجينية أو الفوسفاتية (جداول 1 و 2) غالبا ما ينتج عنه بعض المشاكل مثل فقد كمية كبيرة من النتروجين المضاف عن طريق الاختزال الحيوي للنترات أو من خلال عملية عكس التأزت وتطاير النشادر، هذا بالإضافة إلى حدوث غسيل الكمية من عنصر النتروجين عبر الماء الأرضي مسببا في النهاية تلوثا للبيئة، والأضرار بصحة الإنسان. فضلا عن أن الإفراط في استخدام الأسمدة الكيماوية - خاصة النيتروجينية منها - يودي إلى حدوث تلوث للبيئة، مثل مشكلة التلوث بالنترات والتي على الرغم من أهميتها كأيون ضروري لتغذية النبات إلا أنها من المواد الملوثة للبيئة وغير المرغوبة حيث تسبب المشاكل الآتية:

1- وجود النترات المتكونة في التربة أو المضافة إليها نتيجة عملية التسميد يغسل جزء كبير منها من التربة ويصل إلى الماء الأرضي ومنه إلى الآبار المستخدمة لشرب الإنسان أو الحيوان مما يتسبب عنه أمراض للأطفال والحيوانات المجترة يطلق عليها Methemoglobinemia مما يؤدي إلى وفاة كثير من الأطفال والحيوانات المجترة بينما يتحمل الإنسان البالغ وجود النترات في المياه، ويحدث هذا المرض عندما تصل نسبة النترات أكثر من ۱۰ جزء في المليون حيث تختزل هذه المادة في الأمعاء إلى نيتريت تمتص في مجرى الدم ثم تتحد مع الهيموجلوبين وتحوله إلى Methmoglobin وبذلك يصبح الدم غير قادر على حمل الأكسجين خلال عملية التنفس مما يعيق هذه العملية ويؤدي في أغلب الأحيان إلى الوفاة.

2- حدوث ظاهرة Eutrophication وهي ظاهرة انتعاش نمو الطحالب والنباتات المائية بسبب زيادة المحتوى الغذائي للمياه مما يؤثر على جودة المياه، كما أن موت هذه الطحالب والنباتات المائية بعد ذلك وتحللها يقلل الأكسجين الذائب في المياه مما يؤدى إلى قتل الأسماك.

3- يؤدي تراكم النترات داخل الجسم نتيجة تناول أغذية غنية بها إلى اتحادها مع الأمينات الحيوية داخل الجسم مكونه مركب النيتروز أمين Nitrosamine والذي عرف حديثة بأنه بمثابة مادة أولية precursor مسببة للسرطان في الإنسان؛ حيث يحث النيتروز أمين خلايا جسم الإنسان السليمة إلى التحول إلى خلايا سرطانية والتي قد تدفع أيضا ما بجانبها من خلايا إلى التسرطن، مما يؤدى إلى سرعة انتشار السرطان في الجسم، كما يؤدى إلى حدوث بعض الطفرات داخل الجسم، كما يؤدي في بعض الأحيان إلى موت الأجنة.

جدول 1: كميات العناصر الغذائية المستنزفة من التربة بواسطة المحاصيل المختلفة (كجم/فدان).

4- حدوث اختزال بيولوجي للنترات تحت الظروف اللاهوائية مما يؤدي إلى تحول النيتروجين النتراتي إلى الصورة الغازية مما يؤدي إلى فقد جزء كبير منه كذلك فإن بعض صور النيتروجين الغازي يتحد مع الأوزون ويحطمه مما ينتج عنه أضرار جسيمة على أحياء الأرض.

وتعتبر مصر بالنسبة للمساحة المزروعة من أعلى الدول المستهلكة للأسمدة الكيماوية بصفة عامة والأسمدة النيتروجينية بصفة خاصة حيث تحتل الكميات من الأسمدة النيتروجينية المركز الأول في الاستهلاك يليها الأسمدة الفوسفاتية في المركز الثاني ثم الأسمدة البوتاسية في المركز الثالث، وفي عام ۸۰ /۱۹۸۱ كانت نسبة الآزوت : الفسفور : البوتاسيوم هي 60.4 : 11.4 : 1 ثم انخفضت هذه النسبة عام ۲۰۰۲ م إلى 36.3 : 5 :۱ ، ويرجع ذلك أساسا لزيادة كميات الأسمدة البوتاسية من 19.583 ألف طن سلفات بوتاسيوم موسم ۸۰/ ۱۹۸۱م إلى كمية 60 ألف طن عام ۲۰۰۲ مما أثر إيجابية على الاتزان بين الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية والبوتاسية. كما تستهلك مصر نحو ۱۵۰۰ طن كبريتات زنك لتغطية احتياجات محصول الأرز من عنصر الزنك كما تستهلك حوالي ۱۸656 طن أسمدة مركبة ومخلوطة وأسمدة رش ورقية من عناصر الزنك والحديد والمنجنيز والنحاس لتغطية حاجة المحاصيل الحقلية والبستانية خاصة مما يزرع منها في الأراضي الجديدة مما يوضح ضخامة الكميات المستهلكة من الأسمدة الكيماوية في مصر سنويا - وانعكاس ذلك على البيئة.

جدول 2: الكميات الموزعة من الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية والبوتاسية في مصر على فترات مختلفة بالألف طن.

ونتيجة لكل هذه الآثار السيئة للاستخدام غير المرشد للأسمدة الكيماوية فقد اتجهت اهتمامات كثير من الدول في الآونة الأخيرة نحو البحث عن بدائل طبيعية للأسمدة الكيماوية بهدف الحد من تلوث البيئة وتقليل تكاليف الإنتاج الزراعي، وفي نفس الوقت إنتاج غذاء صحي آمن وقابل للتصدير. ومن بين هذه البدائل المطروحة استخدام ما يعرف بالأسمدة (المخصبات) الحيوية Biofertilizers، وهي تعتمد أساسا على استخدام النظم البيولوجية الطبيعية في تيسير العناصر الغذائية الهامة للنبات دون اللجوء إلى الأسمدة الكيماوية الضارة بهدف المحافظة على مستوى الإنتاجية لهذه النباتات وفي نفس الوقت خلوها من الملوثات.

ولقد أصبح هذا الاتجاه واقعا ملموسا في كثير من الدول ومن بينها مصر حيث تضافرت الجهود البحثية في الجامعات ومراكز البحوث لإنتاج المزيد من المخصبات الحيوية كبدائل طبيعية للأسمدة الكيماوية. وتنتج هذه المخصبات الآن في صورة مستحضرات تجارية قابلة للاستخدام علی المستوى الحقلي لدى المزارع العادي، حيث أدى استخدامها إلى نتائج ملموسة من حيث تقليل معدلات التسميد الآزوتي والفوسفاتي فضلا عن رفع إنتاجية المحاصيل كنتيجة غير مباشرة للتغيرات الحادثة في ظروف التربة وفسيولوجية النبات.

وعلى الرغم من أهمية هذه الأسمدة الحيوية إلا أن إنتاجها واستخدامها مازالت تكتنفه بعض المشاكل والعقبات والتي من أهمها قلة المنتج من هذه الأسمدة كما ونوعا وكذلك مدى مصداقية هذه الأسمدة كبدائل للأسمدة الكيماوية بين المزارعين ومدى ثقة المزارعين في مثل هذه النوعية من الأسمدة وهنا يقع العبء الأكبر على كاهل الإرشاد الزراعي كوسيط بين الباحث المنتج من ناحية وبين المزارع المستخدم لها من ناحية أخرى.

1- ما الفرق بين الزراعة العضوية والزراعة الحيوية ؟

إن الأصل في كلتا الحالتين هو الخروج من المشاكل البيئية التي ترتبت على استخدام الأسمدة والمبيدات في الزراعة وما تبع ذلك من فساد بيئي ومخاطر صحية كبيرة فكان البحث عن زراعة آمنة اتفق على أن تسمى بالزراعة النظيفة وعليه فإن تعريف الزراعة النظيفة كما يأتي: نظام إنتاجي زراعي اقتصادي اجتماعي بيئي متكامل يتمشى مع الأسس التاريخية التي اتبعها الإنسان في الزراعة على مر التاريخ وقد تأكد خلال التاريخ الطويل للزراعة على سطح الأرض أن هذا الأسلوب له صفة التواصل أو الاستدامة. كما تعرف بأنها الأسلوب من الإنتاج الزراعي الذي يتجنب فيه استخدام المواد الكيمائية وخاصة المبيدات.

وتعتبر الزراعة الحيوية والعضوية جزء لا يتجزأ من الزراعة النظيفة، وتعتمد الزراعة الحيوية والعضوية على أسس علمية راسخة مما يتعلق بالتوازن الطبيعي في الكون والحفاظ على الموارد الطبيعية من تربة ومياه وعناصر جوية في إنتاج مزروعات نظيفة هذا إلى جانب عدد من العناصر يجب تكاتفها معا واستغلالها الاستغلال الأمثل في وقاية المزروعات من الممرضات المختلفة وكذلك الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها من التلوث، حتى يمكن أن يكون بديلا عن استخدام المبيدات وهي التطهير - العمليات الزراعية - المقاومة الطبيعية - المقاومة المستحثة والكيماويات الآمنة للممرضات النباتية.

2- لماذا الحاجة إلى الزراعة العضوية والحيوية ؟

نتيجة الأبحاث المختلفة وجد على عينات مختلفة من الغذاء أنها تحتوي على بقايا من المبيدات بنسبة عالية عن المسموح بها وتوجد معلومات قليلة عن تأثير هذه المواد على المدى الطويل والسمية التي تسببها إذا تم خلط أكثر من مبيد واحد سويا كانت أهم الانتقادات التي وجهت إلى الزراعة الحالية هي أنها أدت إلى:

تدهور تركيب التربة تدهور البيئة الطبيعية والمسطحات التقليدية أضرار صحية نتيجة التراجع في جودة الغذاء والعكس من ذلك فإن الزراعة العضوية لها تأثير ايجابي لأنها تعتمد على المصادر الطبيعية المتاحة والمحافظة على التوازن البيئي عن طريق تطور العمليات البيولوجية للحد الأمثل. كما أن حماية البيئة والتربة من أساسيات المزارع العضوي.

وهناك دلائل عديدة للعلماء على أن الغذاء العضوي آمن وصحي عن الغذاء غير العضوي كما أن المستهلك يريد تحسين احتياجاته من العناصر المعدنية والفيتامينات عن طريق أخذها من مصادر عضوية عن تلك التي عرضت لبقايا المبيدات أو الإضافات الصناعية على الأغذية. كما أن استخدام الكائنات الحية المعدلة وراثيا ممنوعة في كل مفاهيم الزراعة العضوية والغذاء العضوي وهذا محمي بقانون على سبيل المثال في الاتحاد الأوربي. وفي النظم العضوية نجد إن بعض المحاصيل المعدلة وراثيا مثل فول الصويا - الذرة والمنتجات الأخرى ممنوع استخدمها كغذاء في المزارع.

3- الأسمدة الحيوية:-

تعرف الأسمدة الحيوية هي عبارة عن تلك المستحضرات الميكروبية التي تحتوي على الأعداد الكافية من السلالات الفعالة من الكائنات الحية الدقيقة والتي تلعب دورا هاما في منطقة الريزوسفير فيما يتعلق بنمو النبات بالإضافة إلى كونها تعتبر مصدرا لأنواع من كائنات حية دقيقة محددة تكون ذات فعالية عالية في المكافحة البيولوجية لمسببات الأمراض المحمولة في التربة.

ويتضح من ذلك أن الأسمدة الحيوية تعتمد في عملها أساسا على تغيير المحتوى الميكروبي في المنطقة المحيطة بجذور النباتات Rhizosphere وذلك عن طريق تلقيح البذور أو التربة بكائنات حية دقيقة قادرة على إحداث تأثيرات معنوية مفيدة على العائل النباتي المناسب. وعموما تنحصر الطرق التي تؤثر بها الأسمدة الحيوية على النباتات الملقحة في الآتي:

١- تثبيت النيتروجين الجوي، وهي عملية التثبيت الحيوي للنيتروجين Biological nitrogen fixation ويقصد بها استخدام نیتروجين الهواء الجوي بواسطة الميكروبات لبناء بروتوبلازم خلايا حية.

۲- زيادة امتصاص النباتات للعناصر الغذائية.

۳- إنتاج الأحماض العضوية التي تؤدي إلى زيادة تيسر كثير من العناصر الغذائية غير الذائبة لتصبح في متناول النباتات.

4- وقاية النباتات من الإصابة ببعض الأمراض.

5- إفراز مواد النمو النباتية والتي تساعد على تحسين نمو النبات.

6- زيادة محتوى التربة من المادة العضوية والتي تحسن من خواصها حيث تعمل على زيادة تجميع الحبيبات وتحسين التهوية وزيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء.

4- لماذا نلجأ إلى الأسمدة الحيوية ...؟

لقد أثبتت الأبحاث بأن استخدام الأسمدة الحيوية بأنواعها المختلفة هام جدا، وعلى سبيل المثال فقد ثبت أن تلقيح التربة ببكتيريا العقد الجذرية يكون مطلوبا بشدة خصوصا في الحالات الآتية:

أ- في الأراضي المستصلحة حديثا مثل تلك التي لم تزرع من قبل بالنباتات البقولية.

ب- عند إدخال صنف جديد من النباتات البقولية التي لم يسبق زراعتها مثل فول الصويا.

ج- في الأراضي القديمة التي حدث تدهور في محتواها من البكتيريا العقدية.

د- عندما تكون حالة التعقيد في النبات البقولي السابق زراعته غير جيدة.

هـ- في حالة الدورة الزراعية التي يكون فيها النبات البقولي المزروع مصاحب أو مسبوق بنبات غير بقولی.

و- عندما يكون المحصول البقولي المزمع زراعته مفتقرا للتعقيد الجيد.

5- دور الأسمدة الحيوية:-

أما بخصوص الدور الذي يحققه استخدام الأسمدة الحيوية كبدائل للأسمدة الكيماوية فيمكن حصرها فيما يلي:

1- تقليل الاعتماد على المركبات الكيماوية الزراعية chemical compoundsAgro مما يعني تقليل تكاليف الإنتاج وخفض مستوى التلوث الحادث للبيئة من جراء استخدام مثل هذه الكيماويات، بل يمكن القول باستبعاد صورة من أهم صور التلوث الناتجة من المعاملات الزراعية التقليدية.

2- إنتاج غذاء عالي الجودة والقيمة الغذائية بكميات كافية.

3- تعويض الفقد السريع في النيتروجين نتيجة الذوبان السريع لبعض المركبات النيتروجينية سهلة الذوبان مما يعني حفظ خصوبة التربة.

4- تيسير الكثير من العناصر الغذائية الهامة اللازمة للنبات والتي قد توجد في التربة بكميات كبيرة ولكنها تكون غير صالحة للامتصاص بواسطة النبات مثل الفوسفور حيث يتم إذابة الفوسفات ثلاثي الكالسيوم بتحويله إلى الصورة الأحادية الصالحة لاستخدام النبات بما يكفي لتوفير حوالي 50٪ من الاحتياجات الفوسفاتية للنبات وكذلك تحرير البوتاسيوم وتيسير بعض العناصر الأخرى.

5- زيادة المادة العضوية في التربة مما يؤدى إلى تحسين خواصها خاصة في الأراضي التي تعاني من نقص في المادة العضوية.

6- هناك تأثير إيجابي للتلقيح بالأسمدة الحيوية على النباتات من حيث مظهر النمو وتحسين المجموع الخضري والجذري، كما أن النباتات الملقحة تكون أسرع في النمو وتعطى محصولا مبكرا.

7- زيادة المحصول من حيث الكمية ومحتوى المحصول الناتج من البروتين حيث تراوحت الزيادة في بعض التجارب البحثية ما بين 10-۳۰٪ من محصول الحبوب.

8- تحسين امتصاص المياه بواسطة الجذور خاصة في حالة استخدام الميكوريزا كسماد حيوي والذي يؤدي إلى زيادة مساحة سطح الجذور مما يعني زيادة في امتصاص الكثير من العناصر المتوفرة بالتربة.

9- تحسين خواص التربة الرملية المفككة عن طريق ما تفرزه هذه اللقاحات من مواد هلامية وصموغ تعمل على تجميع حبيبات التربة وزيادة تماسكها أو قد يتم ربط الحبيبات أيضا عن طريق هیفات بعض الميكروبات المستخدمة كلقاح.

10- الحد من تلوث البيئة وخفض تكاليف الإنتاج حيث تعتبر الأسمدة الحيوية مصادر غذائية نظيفة للنبات ورخيصة الثمن جدا إذا ما قورنت بالأسمدة المعدنية حيث وجد بالتجربة أن تكلفة التلقيح الميكروبي للفدان تصل إلى 5٪ أو أقل من قيمة الأسمدة الكيماوية المستخدمة.

11- الإسراع في إنبات البذور وخروج البادرات مما يقلل من فرصة الإصابة بالأمراض.

12- المحافظة على خصوبة التربة وتنوعها الحيوي بل وإمدادها بكميات وفيرة من الكائنات الحية الدقيقة المفيدة والتي قد تنافس الميكروبات المرضية وتحول دون نشاطها وإصابتها للنباتات.

13- إفراز مضادات حيوية تثبط نمو بعض الميكروبات الممرضة للنبات.

14- أكسدة بعض المركبات المختزلة، مثل أكسدة مركبات الكبريت وتحويلها إلى صورة الكبريات الصالحة للامتصاص بواسطة النبات.

15- إنتاج الإنزيمات القادرة على تحليل المواد العضوية المعقدة وتحويل العناصر الموجودة بها من الصورة العضوية إلى الصورة المعدنية الصالحة لاستخدام النبات.

16- إنتاج بعض المركبات المخلبية Chelating compounds والتي تعرف بحوامل الحديد والتي تيسر امتصاص الحديد كما تعمل على تكوين معقدات باتحادها مع العناصر الثقيلة مما يجعل الأخيرة في صورة غير صالحة للامتصاص بواسطة النبات.

17- تكوين الدبال Humus وهو كما هو معروف مركب معقد له خصائص هامة تفيد في تحسين خصائص التربة الطبيعية والكيماوية.

18- تخليق الإسترات ذات التأثير الطارد لبعض الحشرات الضارة.

19- تحليل الكثير من المركبات المعقدة ذات التأثير السام مثل المبيدات.

20- جعل شعار الزراعة النظيفة واقعا ملموسا وذلك بإنتاج محاصيل عالية الجودة كما ونوعا حيث تكون خالية من أي ملوثات أو أمراض أو سموم خاصة فيما يتعلق بمحاصيل الخضر والفاكهة مما يعني حالة صحية أفضل للمستهلك، ومن ناحية أخرى يعود ذلك بالنفع على المجتمع عن طريق الحصول على أعلى الأسعار للمنتجات المصدرة نتيجة خلوها مما يعيبها خاصة وأن مثل هذه النوعية من المحاصيل الخالية من التلوث تلاقى رواجا كبيرا في الأسواق العالمية.

6- دور الأسمدة الحيوية في الزراعة العضوية:-

يطلق على الزراعة التي لا تستخدم فيها الأسمدة الكيماوية مطلقا والتي يستعاض عنها بإضافة المادة العضوية وكذلك الأسمدة الحيوية ما يسمى بالزراعة العضوية Organic Farming أو الزراعة النظيفة Clean Agriculture أو الزراعة الطبيعية Natural Agriculture ، وقد اتجهت الكثير من الدول المتقدمة إلى هذا النمط من الزراعة لحماية المنتجات الزراعية من التلوث وبالتالي المحافظة على صحة المستهلك، كما وضعت الكثير من هذه الدول قيود صارمة على ما تستورده من هذه المنتجات خصوصا من الدول النامية بغرض التأكد من خلو مثل هذه المنتجات من الملوثات الناتجة من الإفراط في استخدام الأسمدة الكيماوية مما دفع المسئولين عن السياسة الزراعية في مصر إلى التنبيه بضرورة الأخذ بهذا النوع من الزراعة - أي الزراعة العضوية أو النظيفة - خصوصا في الأراضي الرملية أو حديثة الاستصلاح مثل مشروعات جنوب الوادي "توشكي" وسهل الطينة في سيناء وكذلك في النوبارية والوادي الجديد والتي تفتقر للمادة العضوية بغرض إنتاج سلعة غذائية عالية الجودة وخالية من التلوث حفاظا على صحة الإنسان المصري من جهة ومن جهة أخرى لتشجيع تصدير مثل هذه الأنواع من السلع الغذائية الجيدة والتي تجد رواجا في الأسواق العالمية.

7- النظم البيولوجية المستخدمة في إنتاج الأسمدة الحيوية:-

يوجد العديد من الأنظمة البيولوجية التي يمكن استخدامها في إنتاج الأنواع المختلفة من الأسمدة الحيوية (المخصبات الحيوية) ومن هذه الأنظمة ما يتبع البكتيريا أو الأكتينوميسيتات أو السيانوبكتيريا كما أن منها ما يتبع الفطريات والأزولا، وتنحصر الكائنات الحية الدقيقة المستخدمة في إنتاج الأسمدة الحيوية عموما في النظم البيولوجية الأربعة الآتية:-

1. النظم البيولوجية المثبتة لآزوت الهواء الجوي.

2. النظم البيولوجية المذيبة للفوسفات المعدنية والممعدنة للفوسفات العضوية.

3. النظم البيولوجية المحللة للسليكات والمحررة للبوتاسيوم والسليكون.

4. النظم البيولوجية المؤكسدة للكبريت.

۱-۷ - خصائص الكائن الحي المستخدم في تحضير الأسمدة الحيوية:-

لكي نضمن نجاح الأسمدة الحيوية المستخدمة في تيسير العنصر الغذائي اللازم للنبات يجدر بنا أن نوضح أهم الخصائص التي يجب أن يتميز بها الكائن الحي المستخدم في تحضير هذه الأسمدة وهي:-

1- أن يكون الكائن الحي المستخدم ذات كفاءة عالية من حيث قدرته على توفير العنصر في الصورة الملائمة للنبات المسمد.

2- أن يتوافق الكائن الحي الدقيق المستخدم مع النباتات المسمدة أي تكون الظروف البيئية الملائمة له هي نفس الظروف الملائمة لنمو النبات.

3- في حالة الكائنات المتكافلة يجب اختيار الكائن الحي الدقيق المتخصص على العائل النباتي المسمد.

4- يجب أن يكون الكائن الحي الدقيق المستخدم ذات مقدرة على البقاء في التربة لمدة طويلة.

5- يجب أن يكون لمثل هذا الكائن قدرة تنافسية عالية للكائنات المماثلة والموجودة بصورة طبيعية في التربة الزراعية المسمدة.

6- ألا يكون لنشاط الكائن أي آثار جانبية على نمو النبات المسمد.

۲-۷ - التسميد الحيوي:-

تعتبر الأسمدة أو المخصبات الحيوية مصادر غذائية للنبات رخيصة الثمن بديلا عن استخدام الأسمدة المعدنية والتي لها الأثر في تلوث البيئة سواء كانت التربة أو المياه عند الإسراف في استخدامها. وتنتج هذه المخصبات من الكائنات الحية الدقيقة وتستعمل كلقاح حيث تضاف إلى التربة الزراعية إما نثر، أو بخلطها مع التربة أو بخلطها مع بذور النبات عند الزراعة. ومن أمثلة المخصبات الحيوية المستخدمة حاليا في الزراعة النظيفة بمصر هي:-

1- بلوجرین:-

مخصب حيوي يحتوي على الطحالب الخضراء المزرقة القادرة على تثبيت النيتروجين الجوي في أجسامها بتحويله إلى مركبات آزوتية يمكن للنبات الاستفادة منها ويوفر ما مقداره 15 كجم آزوت /للفدان.

2- ميكروبین:-

مخصب حيوي مركب يتكون من مجموعة كبيرة من الكائنات الحية الدقيقة التي تزيد من خصوبة التربة ويقلل من معدلات إضافة الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية والعناصر الصغرى بما لا يقل عن ۲٥٪ ويحد من مشكلات التلوث البيئي.

3- فوسفورين:-

مخصب فوسفوري حيوي يحتوي على بكتريا نشطة جدا في تحويل الفوسفات الثلاثي الكالسيوم غير الميسر والمتواجد في الأراضي المصرية بتركيزات عالية نتيجة للاستخدام المركز للأسمدة الفوسفاتية وتحوله إلى فوسفات أحادي ميسر للنبات ويضاف عقب الزراعة وأثناء وجود النبات بالحقل.

4 - سيريالين:-

يستخدم في التسميد الحيوي للمحاصيل النجيلية مثل (القمح - الشعير - الأرز - الذرة) المحاصيل الزيتية مثل (السمسم ودوار الشمس) والسكرية مثل (بنجر السكر وقصب السكر) وهو يقلل من استخدام الأسمدة المعدنية بمقدار ۱۰ - ۲۰ ٪ من المقررات السمادية للفدان.

5- نتروبين:-

مخصب حيوي آزوتی لمحاصيل الحقل والفاكهة والخضر فهو يحتوي على بكتريا مثبتة للآزوت الجوي ويوفر 35٪ من كمية الأسمدة الآزوتية المستخدمة.

6- العقدين:

مخصب حيوي آزوتي للمحاصيل البقولية الصيفية مثل (فول الصويا- الفول السوداني- اللوبيا - الفاصوليا) والمحاصيل البقولية الشتوية (فول بلدي - برسيم - عدس - حلبة - فاصوليا - بسلة - ترمس ويتم خلطه مع التقاوي قبل الزراعة.

7- أسكورين:

منشط طبيعي لمحاصيل الحقل والخضر والفاكهة وتحتوي على مواد عضوية مغذية للنبات بنسبة 62٪ يوفر 25٪ من المقررات السمادية الآزوتية الموصي بها.

8- ریزوباكتيرين:

مخصب حيوي فعال يستخدم لمحاصيل الحقل والخضر والفاكهة ويحتوي على أعداد كبيرة من البكتريا المثبتة للآزوت الجوي تكافليا ولا تكافليا والمحملة على Peat Moss. ويوفر كمية السماد الآزوتي الكيماوي المقررة للفدان بنسبة ٪25 للنبات غير البقولي، 85٪ للنبات البقولي.

9- النمالیس:-

مخصب ومبيد حيوي للقضاء على النيماتودا. ومن مميزاته:

١. القضاء على يرقات وبويضات النيماتودا.

۲. عدم التأثير على الكائنات الحية الدقيقة النافعة للتربة.

٣. زيادة خصوبة التربة، والحفاظ على نظافة البيئة.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.