أكّد ممثّل الوفود المشاركة ضمن فعّاليات أسبوع الإمامة الدولي الأوّل، أن الأسبوع المبارك مثّل منصّةً لتبادل الآراء والأفكار، وأسهمت أبحاثه وجلساته بشكل كبير في إثراء المحتوى. جاء ذلك خلال كلمةٍ ألقاها الشيخ جمال الدين عبد الله من تنزانيا، ممثّلاً عن الوفود، ضمن ختام فعّاليات أسبوع الإمامة الدولي الأوّل الذي أُقيم تحت شعار: (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأُمّة). وقال عبد الله إن "أسبوع الإمامة حدثٌ جمعَ خبراء ومهتمّين لتبادل المعارف والخبرات والأفكار، عبر مؤتمراته السبعة، وما صحبها من فعّاليات وأنشطة ومحاضرات وورش عمل تفاعلية وجلسات نقاشية، استهدفت استثمار تراث الأئمّة المعصومين(عليهم السلام) في معالجة الأزمات، والوقوف على دورهم في حلّ الشبهات الفكرية، والتصدّي للأفكار المنحرفة". وأضاف في كلمته أن "ذلك الأسبوع مثّل منصّةً لتبادل الآراء والأفكار والتحليلات المتعلّقة بموضوعاتها، وتسليط الضوء على أهمّ التحدّيات التي تواجهها وتحليل أسبابها"، مؤكّداً أن "الأبحاث والجلسات النقاشية أسهمت بشكلٍ كبير في إثراء المحتوى وتحقيق الأهداف، وقد أتاح فرصة للمشاركين للتواصل مع بعضهم وبناء علاقات جديدة مع الباحثين والخبراء والمؤسّسات المشاركة، فضلاً عن تبادل الخبرات والمعرفة لإلهام الأفكار والموضوعات البحثية الجديدة في المجالات كافة".
وتابع في كلمته أن "مؤتمرات أسبوع الإمامة وسّعت آفاق المشاركين ووجّهت فهمهم للتحدّيات الحالية؛ لا سيّما أنّه انعقَدَ بمشاركة فضلاء الحوزة العلمية وخبراء متميّزين في المجال، وشخصيات عربيّة وأجنبيّة قطعت أشواطا في دروب المعرفة، وفي ظلّ تنوّعٍ عالميّ مميّز؛ وبمشاركة جامعات مرموقة ولا شكّ أنّ كلّ مؤتمر منها أسهم في تحديد اتّجاهات البحث الحديث في مجاله، وتوجيه الأبحاث العلميّة المستقبلية، ونتطلّع في نسخ أسبوع الإمامة الدولي المقبلة، إلى تعزيز الحوار وتبادل المعرفة بين دول العالم ومؤسّساته، مثلما نتطلّع إلى لقائكم، ونشكر-بدءًا- دعوتكم الكريمة لنا".