قالت وزيرة الاتصالات العراقية الدكتورة هيام الياسري، إن شركة (عراق سيل) للاتصالات وخدمة الانترنت نجحت في التوقيتات المحددة بتفعيل مشروع الانترنت السريع لمنظومة (FTTH)، جاء ذلك كلمة لها في الحفل الذي اقامته الشركة للاعلان عن اطلاق خدمة الإنترنت السريع للمواطنين عبر منظومة (FTTH) في مدينة كربلاء بالشراكة مع وزارة الاتصالات، وذلك بحضور الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي، والحكومة المحلية في كربلاء وعدد من الشخصيات.  
وأوضحت وزيرة الاتصالات خلال كلمة لها في الحفل، أنه "يشرفني اليوم أن احضر افتتاح المرحلة الأولى والتشغيل التجاري لمشروع الألياف الضوئية (FTTH) الذي تقدمه شركة (عراق سيل) إحدى شركاء وزارة الاتصالات،"، مبينة أن "هذا المشروع مشروع حكومي (100%)، وبيانات المواطنين فيه محفوظة وتحت سيطرة الدولة، من حيث المحافظة على مستوى الخدمة وأمنية وخصوصية بيانات المواطنين، والمحافظة على تقديم أفضل الخدمات، فضلا على إضافة أفضل الخدمات مستقبلا، مع تطور مراحل العمل في المشروع، وهو واحد من مشاريع عديدة ترعاها وزارة الاتصالات وتدعمها بالمشاركة مع القطاع الخاص، حيث توجد في كل محافظة عراقية شركتين عاملتين لتقديم هذه الخدمة".
وزادت، "نحن ميزنا بشعار العراقية، الشركات التي تكون مجهزة من الحكومة بالخدمة لتمييزها عن أي شركة أخرى غير حكومية"، لافتة إلى أن "شركة (عراق سيل) إحدى الشركات التي نجحت في تقديم هذه الخدمة بالتوقيتات المحددة".
 
وأضافت، أنه "بعد استلام الوزارة بادرنا برعاية هذا النوع من الشراكات والخدمات لأهميتها البالغة، اذ كان عدد خطوط الألياف الواصلة للمنازل مليون خط، لكن اليوم وصلنا إلى (3.5) مليون خط في محافظات العراق"، لافتة إلى أن "هناك زيادة كبيرة مطردة، بعد معالجة الكثير من الصعوبات والمعوقات التي تواجه الشركات المشاركة للوزارة، وغيرنا العقود ورفعنا الكثير من القيود المالية والقانونية، وتابعنا بأنفسنا حلحلة المشاكل والمعوقات اليومية التي تواجههم حتى حققنا هذا المستوى من أعداد الخطوط والعملية في تسارع مستمر".
وأوضحت، أن "الوزارة تعمل حاليا في أحياء معينة من بغداد على تجربة منظومة من (25) ألف للهاتف الأرضي، وبدأنا مراحل ربطها ليكون هناك اتصال بين الأرضي والموبايل"، مبينة أنه "سنعمم التجربة ونجهز منظومة هاتف ارضي لكل المحافظات بواسطة خطوط الألياف الضوئية".
 
وأشارت إلى "إيجاد أجواء منافسة عادلة بين الشركات عن طريق تخفيف القيود على بعض الشركات، وتقليل الصعوبات التي كانت مفروضة عليهم، دون وجود أجواء منافسة وكسر للاحتكار".
ونوهت إلى، أنه "نطمح في يوم من الأيام أن تختفي هذه الكوابل المنتشرة على الأبراج والأعمدة وهي (أبراج الواي فاي)، التي تعتبر تقنيا محدودة جدا وعفا عليها الزمن، لكن للأسف الظروف التي مر بها العراق جعلته من الدول القليلة التي لا زالت تستخدم تقنية الـ(الواي فاي)، وخطتنا وإستراتيجيتنا استبدال كل خطوط الأبراج بخطوط (FTTH) مع الزمن بخطوط الألياف الضوئية لتختفي مناظر الكابلات على الأعمدة وهذه العشوائية والخدمات السيئة".
 
واستطردت قائلة: إن "احد أهدافنا واستراتيجياتنا المهمة هي معالجة هذا الانفتاح الكبير الا محمود الذي حدث في وسائل التواصل الاجتماعي في العراق، وانتشار المحتوى الهابط المسيء، وفقدان السيطرة على كل ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي".