ناقش الباحث من وزارة التربية والتعليم في البحرين، الدكتور جعفر محمد أيوب، مفهوم التربية الرقمية وتأثيراتها على الأمن الأسري والمجتمعي. جاء ذلك في أثناء مشاركته بالجلسة البحثية الثالثة لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع، الذي يُقام لمدة يومين برعاية العتبة العباسية المقدسة وفي رحابها، بعنوان (أمن الأسرة والمجتمع: الهُوية والتحديات التقنية)، وتحت شعار (نلتقي في رحاب العميد لنرتقي)، بالتعاون بين جمعية العميد العلمية والفكرية وجامعتي الكفيل والعميد. وسلّط البحث الذي جاء بعنوان (التربية الرقمية والأمن الأسري والاجتماعي) الضوء على التحديات التي تواجه الأسر والمجتمعات نتيجة الانتشار المتسارع للرقمنة، مع اقتراح حلول تسهم في تطوير مفهوم التربية الرقمية بما ينسجم مع التقدم التكنولوجي ويعزز استقرار الأسرة والمجتمع.
وأشار الباحث إلى أنّ الرقمنة تفرض تحديات كبيرة على الأمن الأسري، أبرزها التحديات الأخلاقية والاجتماعية والنفسية، إلى جانب تهديد الخصوصية الشخصية للأفراد، إضافة إلى أنّ المحتوى الرقمي غير الملائم، بات يشكّل خطرًا على القيم الأخلاقية، في حين أدّى الاستخدام المفرط للتكنولوجيا إلى تزايد حالات التفكك الأسري والتوتر النفسي. وأكد أيوب أنّ الأمن الرقمي يحتاج إلى حلول مبتكرة تقوم على توظيف الأدوات التكنولوجية الحديثة لخدمة الأهداف التربوية والإنسانية، وضرورة تعزيز ثقافة المراقبة الذاتية والتواصل الصريح بين أفراد الأسرة، بالإضافة إلى التوعية المستمرة بالمخاطر الأخلاقية والاجتماعية للتكنولوجيا. وتضمّن المؤتمر مشاركة عدد من البحوث باللغتين العربية والإنكليزية، تناولت موضوعات متعددة، منها القراءات الاجتماعية والنفسية، وأمن الأسرة والمجتمع، والدين والتراث، والأمن الفكري، وغيرها.