مرة أخرى تمتد الأيادي الآثمة وتعود الفئة الضالة من الإرهابيين التكفيريين لترتكب جريمة مخزية ما أبشعها وما أفظعها وهي استهداف مرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي "عليهما السلام" في قضاء بلد واستباحتهم لدماء العراقيين الأبرياء في أقدس الأيام والأماكن التي أذن الله أن يرفع بها ذكره والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء. توجه وفد العتبة الكاظمية المقدسة إلى قضاء بلد لتقديم التعازي والمواساة لأهالي الشهداء الأبرار الذي طالتهم أيادي الإجرام والإرهاب الداعشي جراء الاعتداء الآثم والجبان الذي تعرض له المرقد الطاهر للسيد محمد بن الإمام علي الهادي"عليهما السلام"، وضم الوفد المعزّي ثلة من خدمة الإمامين الجوادين يرأسهم عدد من أعضاء مجلس الإدارة, حيث زار الوفد مجالس العزاء(الفاتحة) المُقامة إلى أرواح الشهداء في كل من حسينيات (شهداء بلد, والمربعة, والحسينية الكبيرة) كما نقل الوفد خلال هذه الزيارة تحيات ومواساة جميع خدمة الإمامين الجوادين"عليهما السلام" بهذا المصاب الجلل ودعواتهم للشهداء بالرحمة والرضوان ونيل الدرجات الرفيعة مع النبي الأكرم وأهل بيته الأطهار"عليهم السلام"، كما زار الوفد خلال هذه الجولة المرقد الطاهر للسيد محمد "عليهما السلام"، وتشرف بأداء مراسم الزيارة عند ضريحه المبارك، واستقبل من قبل القائمين على هذا المشهد الشريف، وأُطلع على تفاصيل الحادث الإجرامي والوقفة الشجاعة لخدم المرقد الشريف في تصديهم للتكفيريين أثناء محاولة تعرضهم للمرقد وللزائرين الكرام. ومن جانبهم توجه أهالي الشهداء الكرام بشكرهم وتقديرهم إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، مثمنين حضورها وجهودها المباركة ومساعيها الحثيثة بالمهام الإنسانية، سائلين المولى القدير وببركة الإمامين الجوادين "عليهما السلام" أن يتقبل منهم هذه القرابين، ويحتسبهم شهداء عنده. وأعرب الوفد المعزّي أن الكلمات قاصرة عن إدانة هذه الجريمة النكراء التي قصد التكفيريون من ورائها الوصول إلى أهدافهم الخبيثة من خلال تواصلهم بمسلسل الأعمال الإجرامية التي تستهدف الأبرياء، نسأله تعالى أن يلطف بالبلاد والعباد. وأكد الوفد أن الهجمات الإرهابية الجبانة التي حدثت اليوم في قضاء بلد وبالأمس في الكرادة كان الهدف منها التغطية على النجاح الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي في معارك التحرير بعد الضربات القاصمة التي تلقاها هذا التنظيم التكفيري، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.