كشفت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة عن رعايتها عمليات المصالحة الوطنية في مناطق محافظة صلاح الدين وكركوك، وفق توجيهات المرجعية الدينية العليا الهادفة الى تعزيز الامن الاجتماعي والسلم الاهلي في عموم مدن العراق.
وقال مسؤول شعبة التبليغ والتعليم الديني في العتبة الشيخ فاهم الابراهيمي في تصريح للموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة، اليوم الخميس، "بادرت العتبة الحسينية الى رعاية عمليات مصالحة في مناطق محافظة صلاح الدين بعد تطهيرها من براثن تنظيم داعش الارهابي". مبينا، "جرى عقد اجتماعات ومفاوضات مصالحة بين ممثلي 37 قرية وناحية في محيط مدينة آمرلي، فضلا عن اجراء لقاءات ومشاورات مع وجهاء عشائر اعضاء ورئاسة مجلس محافظة صلاح الدين".
واضاف، "تهدف المبادرة الى تأمين الاجواء والارضية المناسبة للسلم الاهلي واعادة النازحين الى مناطقهم بشكل آمن". موضحا، "تم تشكيل لجان مصالحة تفاوضية لتحقيق الاهداف المرسومة لهذا الامر".
وذكر الابراهيمي ان ابرز التحديات تتمثل بعودة ذوي الافراد الذين انتموا الى تنظيم داعش مع رفض الاهالي في تلك المناطق عودتهم خصوصا ان المعارضة تبدر من ذوي الشهداء.
وأشار مسؤول الشعبة الى، ان "تدخل العتبة الحسينية ممثلة عن المرجعية الدينية العليا لإجراء المصالحة كان على اثر الكثير من المطالبات والقناعات التي تؤكد ان المرجعية هي الجهة الوحيدة القادرة على ارساء مصالحة مجتمعية بين الاهالي".
يذكر ان العتبة قدمت الاف الاطنان من المواد الغذائية والادوية والالبسة، بالاضافة الى تأمين نقل نحو خمسة آلاف عائلة نازحة الى مدنها التي هجرت منها.