1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : السمعية والمرئية : الدراما :

الدراما

المؤلف:  صباح رحيمة

المصدر:  الدراما التليفزيونية

الجزء والصفحة:  17-18

30-10-2021

1565

الدراما ومعناها في اللغة اليونانية الفعل ومعناها أيضا المشاركة الفعلية. وهناك من يقتصر معناها على الكلمة المكتوبة أو المنطوقة تاركا كل ماله صلة بالمسرح مثل أداء الممثل أو حرفة المخرج على أساس دراسة هذه الأشياء دراسة خاصة. وهذا المعنى يخالف طبيعة الموضوع وجوهره كما يجافي الحقيقة في منطق التجربة اليومية الدراما ليست تصوير للفعل فحسب بل هي الفعل نفسه.

وهذه الدراما جاءت من تقديم تلك الأفعال من خلال ربط موضوعي على شكل سرد أحداثي يؤدي بالنتيجة إلى تقديم الفكرة المطلوبة بطريقة تراجيدية (مأساوية) أو كوميدية ساخرة (ملهاة) حيث أن كتاب التاريخ الدرامي ينسبون ذلك الفن ونشأته إلى المسرح الإغريقي وهو ما كان يقدم أوقات الأعياد الدينية، وهذا يعني أن المسرح والدراما التي تمثله جاءت من اصل ديني. كانت تقدم نصوصه في المعابد والأماكن الدينية والمناسبات، وكانت المأساة تحاكي فعلا نبيلا تاما، والملهاة تحاكي ما يثير الضحك من الفعل القبيح أو الصفة الذميمة، مما يؤدي إلى عملية التطهير من خلال التحولات التي تنتهي إليها الأفعال وما يؤول إليه مصير الشخصيات بعد نهاية المسرحية، وإذا أردنا أن نناقش حقيقة نشوء فكرة الدراما (الفعل والصراع) لوجدناها قبل ذلك التاريخ وليس في مكان محدد. حيث أن حقيقة النشوء هو على أساس التضاد والفعل و إذا ما فسرنا الكون على أساس الحركة والاستمرارية، حيث أن كل الأشياء في هذا الكون تدل على حركتها واستمراريتها والحفاظ على أجناسها، فالحجر يصارع جريان المياه كما الغيوم التي تتلاقح وتتشابك وتتآلف مع الريح لكي يهطل المطر، والأشجار تقاوم متشبثة بالأرض لكي تتكاثر وتعطي ثمارها، وكذلك الحيوان الذي يتصارع من أجل البقاء. وغير ذلك الكثير الذي يدعونا إلى التفكير بقدرة الخالق وعظمته في بناء هذا الصرح الهائل وما عليه وكيفية حركت أجزاءه واستمرارية تلك الحركة كل هذه القرون وإلى يوم يبعثون بما يفوق التصورات. فأذا نظرنا إلى ذلك بنظرتنا البسيطة نجد أن إدراكنا عاجز عن استيعاب القليل من هذه القدرة التي تجعل النبات يعتاش على بعضه أو على الحيوانات، ويصر على تشبثه بالحياة في الحمل أو السهل أو الصحراء وفي أعماق البحار ولوجدنا الحيوانات التي تجسد الدراما صراعها من أجل بقاءها واستمرارية وجودها أفضل تجسيد، فكيف يمكن لطائر أن يعيش على نوع من أنواع الأسماك فقط أو أحد أنواع الأسماك لتأكل غير الطير. ناهيك عن باقي المخلوقات من الحشرات والديدان والبكتريا وما إلى ذلك.

نخلص إلى القول من أن الصراع قائم.. وما الليل والنهار والأسود والأبيض إلا طرفي صراع بنيت عليه الحياة وأن أرادها الله أن تكون تكاملية ولكنها أساس بناء الحياة كما هو الخير والشر. وهو الدرس الأمثل والاستنتاج الأسهل لمعرفة سبل الرحمة والخوف وإمكانية التطهير الذي يؤدي إلى انقلاب الفعل إلى ضده، وتغير مصير البطل، وهو العامل المميز في بناء المسرحية حيث أصبحت الدراما منهجا وأسلوبا لا يمكن أن يخلو من البناء والعقدة والذروة ثم الحل. وما جعلها تكون نموذجا للمدارس المسرحية التي جاءت بعد هذه الحقبة من التاريخ وفي جميع بلدان الأرض لتكون نصا يعتمد على تقديمه من خلال العروض المسرحية. ومن ثم انتقل إلى باقي العروض كالسينمائية والإذاعية ومن ثم التلفزيونية، وتظل هذه المواصفات والشروط علامات نجاح النص التي لابد لكاتبه أن يعي تطبيقها ويحرص على السير عليها بالشكل الفني لكي يقدم من خلالها نصا ناجحا. مما يدفعنا إلى تناول شخصية الكاتب الدراسي بالبحث والتحليل لمعرفة أدواته وروافده وإمكانات تلك الأدوات وماهية الروافد للحصول على قدر كافي من النجاح وتطبيق تلك القيم الدرامية على نصه. لاسيما ونحن نتحدث على الدراما التلفزيونية، وسيكون الحديث عن الكاتب الدرامي التلفزيوني بعيدا عن التنظير قريبا من التجربة الميدانية والخبرة التي اكتسبناها خلال العمل وما تعلمناه من الذين كتبوا في هذا الميدان لتناول كل مفردات العمل الدرامي التلفزيوني من لحظة ولادة الفكرة في راس الكاتب حتى لحظة المشاهدة عند المتلقي بكافة تفاصيلها.

أرجو من القاري الكريم أن يتسع صدره ويفتح قلبه للاستزادة والتعلم ويثبت نقاط القوة والضعف ليحرك كوامن معلوماته لهذه المهنة الجميلة وليساهم في تقييم هذا الجهد بالبحث والمتابعة وتطبيق ما قراه على مشاهداته لينمي قابلياته ويضيف إلى إمكاناته ليكون في النهاية جهدا مشتركا لأغناء هذا الجانب الثقافي ورفده بالمبدعين وحملة لواءه في جميع الاختصاصات، ويطلع محبيه هذا الفن على مفردات هذا الفن والجهد المبذول والطاقات التي تقدمه وبالتالي مدى جدواه.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي