اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
فحص النص
المؤلف: صباح رحيمة
المصدر: الدراما التليفزيونية
الجزء والصفحة: ص 95-96
9-11-2021
1764
فاحص النص هو الناقد الواعي الذي يضع نقاط الجودة والضعف من خلال فهمه العالي للنصوص الأدبية وتصوراته الذكية للنتائج التي يمكن أن يظهر به هذا النص على الشاشة فهو القارئ المثقف والمشاهد العارف لمتطلبات العملية الإنتاجية للدراما التلفزيونية تأليفا وإنتاجا واخراجا ومن ثم استقبالا.
فاذا كان الفاحص هو الذي يقيم النص من كل النواحي الفنية والفكرية والإنتاجية فهو بذلك يكون صاحب رؤيا عميقة ودراية كبيرة بما يتمتع به من معرفته الكافية لكل تفاصيل العملية الدرامية والظرف الذي يمر به المجتمع واطلاعه الواسع على مفردات الحياة اليومية لذلك المجتمع ليكون الفيصل في تقديم المادة الفكرية التي تنفعه أو تضره. وهنا تكمن الأهمية في تحمل المسؤولية بتعقيداتها وتفرعاتها لأنه سيكون الممثل لكل الأطراف الإنتاجية والتنفيذية والمستفيدة (الجمهور). ولهذا فلابد من أن تتوفر في هذا الشخص مواصفات خاصة يمكن أن لا تتوفر جميعها في غيره وهي:
1- أن يكون صاحب منجز ثقافي وأدبي.
2- يتمتع بذكاء حاد ورؤيا معروفة.
3- له معرفة دقيقة بمجتمعه، ما يؤثر فيه وما يتأثر به.
4- نزيها في أحكامه.
5- قاطع في حكمه.
6- عارف لمفردات العملية الفنية.
وهنا تظهر عدة امور يجب أن يعرفها الفاحص اذ أنه يقرأ النص ويتخيل النتيجة وبالتالي فهو يعرف الكيفية التي يمكن أن تظهر هذا العمل إنتاجيا بعد أن يقر بأن الفكرة الرئيسية للعمل صالحة فكريا وعليه أن يعي ما يمكن أن يحمله هذا النص بين دفاته بالاشارة أو الايماءة أو ما بين السطور وكيفية التعامل في تقديم هذه الفكرة ضمن هذا المجتمع وفي هذه الظروف. فواجبه أن يضع الرأي الذي يراه صائبا من خلال المواصفات التي اهلته لتحمل هذه المسؤولية وهي مسؤولية اخلاقية قبل أن تكون مهنية لأنه يتحمل اللوم أو الشكر والثناء وعليه أن يجيب على التساؤلات والاستفسارات وأن يناقش كل الأطراف الكاتب وجهة الإنتاج والمخرج ومن ثم الجمهور والمختصين من نقاد غيرهم.
والأجدى أن يكون الفاحص متخصصا كما تخصص الكاتب ولا يكون الفاحص الواحد فاحصا لكل أنواع الدراما لأن هذا يمنح النص فرصة أكبر للقبول أو الرفض أو الحذف والإضافة وإعطاء خبرة مضافة لكاتب النص تحسن من ما يقع بها من هنات. ولا ينجح الفاحص في عمله هذا إذا تعامل مع النص برؤية احادية من خلال تخصصه كونه كاتبا أو مخرجا أو شاعرا وغير ذلك لأن العمل الدرامي التلفزيوني عمل متكامل تجتمع فيه كل الاختصاصات لتقدم منجزا واحدا. ويمكن أن تتعدد الاسماء في فحص نص واحد لكي تتعدد الرؤى وتلتقي وتختلف أو أن يشترك في فحصه أكثر من تخصص إضافة إلى الفحص الأدبي والفكري إذا كان النص يحمل في طياته معلومات من اختصاصات أخرى كالمواضيع العلمية أو العسكرية أو القانونية أو التربوية.. إلخ.
وأحيانا يكون المخرج مشاركا في فحص النص أو يطلب حضوره أو اخذ رايه أو توجيهه لتشترك كل الآراء والملاحظات في إنتاج عمل درامي متكامل حسب الإمكان.
وغالبا ما يكون الفاحص مقيد بتعليمات ومحددات تفرضها الجهة المنتجة ومن خلال توجهاتها وخطابها سياسيا أو اخلاقيا وتربويا وهذا ما يجعله يتماشى مع تلك التوجيهات والمعطيات الفكرية وهنا تكمن القدرة على رفض أو تبني تلك الأفكار وخدمة ذلك التوجه أو الاعتذار بما يتوائم والمنطلقات الفكرية والمبادئ التي يعمل لأجلها ذلك الفاحص في توظيف خبرته بالاتجاه الذي يؤمن به. ولان الدراما التلفزيونية وكما مر بنا اصبحت حاجة ملحة من حاجات المجتمع في ثقافته وتكوين شخصيته فلذلك فهي تتطلب من العاملين بها من الفاحصين بذل جهود مضاعفة وحرص شديد على تحمل المسؤولية بشرف واخلاص.