لافخر في وجود أبي بكر وعمر مع النبي في العريش يوم بدر
المؤلف:
أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
المصدر:
متشابه القرآن والمختلف فيه.
الجزء والصفحة:
ج3،ص274-275.
25-6-2022
1795
قوله – تعالى –(1) : { لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ } [النساء: 95] الى قوله : {عَظِيمًا } [النساء: 95]. وقوله : { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ...} [التوبة: 111] الآية.
يدلان على بطلان قول من أفتخر بكونهما في العريش مع النبي – عليه السلام – يوم بدر . لأنه – عليه السلام – لا ينهى عن الجهاد ، بل يأمر به.
هذا ، إنما (2) حبسهما (3) معه ، لكي لا يؤول الأمر الى مثل يوم خيبر ، واُحد ، وأما من زعم : أنه أشفق عليهما . فأنه – عليه السلام – كان أولى أن يشفق – في ذلك اليوم – على حمزة ، وعلى عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب.
وكيف لم يشفق عليهما في يوم خيبر ، حتى أنهزما ؟
ومن زعم : أنه احتاج الى رأيهما ، أخطأ (4) . لأنه – عليه السلام – (5) كان مؤيداً بالملائكة ، كاملاً غير نقص . والفاضل لا يحتاج إلى المفضول ، والمعصوم ، لا يجوز عليه الخطأ . وإنهما قد خرجا عن هذه الصفات .
________
1- في (ح) : سبحانه .
2- في (ح) : وإنما.
3- في (ا) : جبسهما . بالجيم المعجمة من تحت.
4- في (أ) : أنهزمان . وهو تحريف.
5- (عليه السلام ) ساقطة من (ح).
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة