علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
عقر الجمل.
المؤلف: الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
المصدر: عمّار بن ياسر.
الجزء والصفحة: ص 151 ـ 152.
2023-10-22
1074
احمرّت الأرض بالدماء، وعُقِر الجمل من ورائه فعجّ ورغا، فقال علي (عليه السلام): عرقبوه فإنّه شيطان ثم التفت إلى محمد بن أبي بكر رضي الله عنه وقال له: انظر إذا عرقب الجمل فأدرك أختك فوارها، قال: وبادر عبد الرحمن بن صرد التنوخيّ إلى سيفه، فلم يزل يقاتل حتى وصل إلى الجمل فعرقبه من رجليه جميعاً فوقع الجمل لجنبه وضرب بجرانه الأرض، ورغا رغاءً شديداً، وبادر عمار بن ياسر فقطع أنساع الهودج بسيفه وأقبل علي (عليه السلام) على بغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقرع الهودج برمحه، ثم قال: يا عائشة! أهكذا أمرك رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن تفعلي؟ فقالت عائشة: قد ظفرتَ فأحسن. فقال علي (عليه السلام) لمحمد بن أبي بكر: شأنك بأختك فلا يدنو منها أحد سواك. فأدخل محمد يده إلى عائشة فاحتضنها ثم قال: أصابك شيء؟ فقالت: لا، ما أصابني شيء، ولكن من أنت ويحك! فقد مسست منّي ما لا يحل لك؟ فقال محمد: اسكتي فأنا أخوك محمد، فعلتِ بنفسك ما فعلتِ، وعصيتِ ربّك وهتكتِ سترك وابحتِ حرمتكِ وتعرّضتِ للقتل ثُم احتملها فأدخلها البصرة وأنزلها في دار عبد الله بن خلف الخزاعيّ، فقالت عائشة لأخيها: يا أخي، أنشدك بالله إلا طلبت لي ابن أختك عبد الله بن الزبير، فقال لها محمد: ولم تسألين عن عبد الله؟ فوالله ما سامك أحد سواه! فقالت عائشة: مهلاً يا أخي فإنّه ابن أختك، وقد كان ما ليس إلى ردّه سبيل؛ فأقبل محمد إلى موضع المعركة فإذا هو بعبد الله بن الزبير جريحاً لما به ـ فقال له محمد: اجلس يا مشؤوم أهل بيته، اجلس لا أجلسك الله! قال: فجلس ابن الزبير وحمله محمد بين يديه وركب من خلفه، وجعل يمسكه وهو يميل من الجراح التي به حتى أدخله على عائشة، فلمّا نظرت إليه على تلك الحالة بكت ثم قالت لأخيها محمد! يا أخي! استأمن له علياً وتمّم إحسانك، فقال لها محمد: لا بارك الله لكِ فيه! ثم سار إلى علي وسأله ذلك، فقال علي: قد آمنته وآمنت جميع الناس.