علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
المجازفة في تعديل كلّ الصحابة
المؤلف: الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
المصدر: وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة: ص 162 ـ 163
2025-01-02
195
ولقد مات النبي (صلى الله عليه وآله) عن مائة وأربعة عشر ألف صحابي، وآخرهم موتاً أبو الطفيل مات سنة مائة، وآخرهم قبله أنس بن مالك.
وقد جازف أهل السنّة كلّ المجازفة بل وصلوا إلى حد المخارقة، فحكموا بعدالة كلّ الصحابة، من لابس منهم الفتن ومن لم يلابس، وقد كان فيهم المقهورون على الإسلام والداخلون على غير بصيرة والشكّاك، كما وقع من فلتات ألسنتهم كثيراً.
بل كان فيهم المنافقون كما أخبر به الباري جلّ ثناؤه وكان فيهم شاربو الخمر وقاتلو النفس وفاعلو الفسق والمناكر، كما نقلوه عنهم.
وما نقلنا نحن بعضه فيما سبق من صحاحهم من الأحاديث المتكثّرة المتواترة المعنى يدل على ارتدادهم بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فضلاً عن فسقهم.
وزاد بعضهم في المجازفة والمخارقة فحكم بأنّهم كلّهم كانوا مجتهدين.
وهذا يقطع من له أدنى عقل بفساده؛ لأنّه كان فيهم الأعراب ومن أسلم قبل موت النبي (صلى الله عليه وآله) بيسير والأميّون الذين يجهلون أكثر قواعد الأحكام وشرائع الدين فضلاً عن الخوض فيه بالاستدلال.
كيف والاجتهاد ملكة لا تحصل إلا بعد فحص كثير وممارسة تامّة بغير خلاف.
وإمكان حصول النفحة والاجتهاد لهم دفعة لا نمنعه، الا أنّه لا يقتضي الحكم بذلك؛ لأنّه خلاف العلم العادي والذي ألجأهم إلى هذا القول البارد السمج مع العصبيّة ما قد تحقّقوه من وقوع الاختلاف والفتن بينهم وأنّه كان يفسّق ويكفّر بعضهم بعضاً ويضرب بعضهم رقاب بعض، فحاولوا أن يجعلوا لهم طريقاً الى التخلّص.
كما جوّزوا الائتمام بكل برّ وفاجر ليروّجوا أمر الفسّاق الجهّال من خلفائهم وأئمّتهم.