أهداف التضليل الإعلامي
المؤلف:
الدكتور بطرس خالد
المصدر:
الإعلام والحرب النفسية
الجزء والصفحة:
ص 184- 186
2025-12-11
47
أهداف التضليل الإعلامي
هناك العديد من الأهداف التي يسعى إليها من يقومون بعملية التضليل الإعلامي، منها:
1. التعتيم على الأخبار الحقيقية، أو حجب المعلومات عن العدو وتضليله عن طريق مجموعة من الأخبار.
2. إخفاء جرائم الحرب والمهمات غير الأخلاقية التي يتم ارتكابها.
3. تهميش القضايا المهمة وصرف اهتمام الجماهير عنها.
4. إحداث تغييرات في سلوك الأفراد أو الجماعات.
أهداف التضليل الإعلامي عند "هيربرت شيلر":
من أهم أهداف التضليل الإعلامي هي السلبية الفردية والتي تتحول بالجمع إلى سلبية جماعية تجعل أمر قيادة العقول أسهل بكثير من قيادة جماعات إيجابية، وربما يمكن الاستغناء عن التضليل الإعلامي إذا وصل الرأي العام إلى السلبية التامة لأنه بالطبع يمكن قيادته بسهولة حتى لو إلى حتفه.
- تفريغ الانفعالات السلبية الجماعية أو الفردية:
من الممكن أن تحدث، لكن ليس هناك ضمان لاستمرار تلك السلبية وعدم تخليها عن موقفها إذ:
من الممكن أن تحاول بعض العناصر إيقاظ الإيجابية ودفع القوى الاجتماعية للتحرك نحو التغيير أو محاولة التغيير، حيث أن لدى تلك القوى الاجتماعية مخزون من الانفعالات المكبوتة.
من ثم فإن من البديهي تفريغ تلك الشحنات الانفعالية بطرق محددة ومخططة للوصول إلى مرحلة العقول المخدرة أو شبه مخدرة وبالتالي فإنه يكون من الصعب جداً إفاقتها.
من ثم تأتي عملية تفريغ الانفعالات من خلال توجيه العقول إلى أماكن تفريغها.
من الممكن فرض نوع معين من الثقافة من خلال المطاردة المستمرة من وسائل الإعلام للمشاهد أو المتابع بل واستدراج العقول نحو ثقافات معينة واهتمامات محددة مسبقا تخدم بالطبع الهدف النهائي للتضليل الإعلامي.
إذا أمكن توجيه الثقافة أمكن تغيير الثقافة بكاملها من خلال تغيير الاهتمامات ومن خلال مطاردة الجماهير بثقافات محددة لا يجدون مفراً من معرفتها، وتغيير الثقافة لا يعني بالطبع التغيير بأي نوع من الثقافة لكن يعني استبدال الثقافة بثقافة أخرى تخدم أهداف التضليل، وتغير الثقافة قد يصل إلى أبعد مما نظن، فربما يصل إلى تغيير بعض المفاهيم الدينية واستبدالها بمفاهيم خاطئة تتعارض مع الأحكام الدينية مثلاً.
إن الإعلام لا يخدم فقط أهداف النظام بل لابد للنظام والإعلام أن يخدما معاً مراكز القوى الاقتصادية والاستثمارية، بمعنى أوضح فإنه لابد للقرار السياسي ألا يتعارض مع مصالح القوى الاستثمارية بل ومن الأفضل أن يكون القرار السياسي في خدمة رأس المال، وحيث أن قطاع الإعلام غالبا ما يكون تحت سيطرة النظام فلا بد أن يوجه النظام ووسائل الإعلام لتلبية احتياجات رؤوس الأموال حتى وإن تعارضت مع المصلحة العامة.
يتخير التضليل الإعلامي ما يناسبه من الحقائق وما يدعم وجوده، ويتوافق مع تحقيق أهدافه ومن ثم يقوم بعرضها، وليس فقط بل ويقوم بتلميعها لزيادة بريقها، ويمكن للإعلام أن يتخير الحقيقة واحدة علمية تشكل قاعدة عريضة يتم تشييد هيكل كامل من التضليل فوقها.
- تقرير وتبرير وتعزيز الوضع الراهن:
والمعنى ببساطة الإثبات الدائم بأنه ليس في الإمكان أفضل مما كان، وذلك مما يضمن إظهار الأنظمة بأنها تبذل قصارى جهدها ولا يوجد من يدنو من الجهد المبذول.
الاكثر قراءة في الدعاية والحرب النفسية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة