1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

أبو جعفر الطبري

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج2، ص388-391

28-12-2015

2761

هو أبو جعفر محمّد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبريّ، ولد في آمل (قصبة طبرستان) في آخر سنة 204 ه‍ أو أوّل سنة 205 ه‍ (820 م) .

بدأ أبو جعفر الطبريّ كتابة الحديث عن علماء بلده ثم انتقل إلى الريّ و البلدان المجاورة فسمع ممن فيها كلّها من العلماء. ثم أنّه قصد بغداد ليسمع من الإمام أحمد بن حنبل، فلمّا دخلها كان أحمد بن حنبل قد توفّي (241 ه‍-855 م) . فمكث مدّة ثم انحدر إلى البصرة فسمع من علمائها. بعدئذ انتقل إلى الكوفة ثم عاد إلى بغداد.

بعدئذ قصد الطبريّ مصر و جعل في أثناء طريقه يكتب عن العلماء في البلدان الشامية إلى أن دخل الفسطاط، سنة 253 ه‍(867 ه‍) . ثم عاد إلى الشام و رجع بعد ذلك إلى مصر (256 ه‍) . و أخيرا استقرّ في بغداد يقضي بعض وقته في التدريس و الإملاء و المناظرات و يقضي معظم وقته في التأليف حتى توفّي في 26 شوّال من سنة 310 ه‍(16-2-923 م) .

خصائصه الفنّيّة:

كان أبو جعفر محمّد بن جرير الطبريّ إماما في التفسير و الحديث و الفقه و التاريخ و النحو و اللغة و العروض و الأدب و ملمّا بالحساب و الجبر و المنطق و الطبّ و سواها. و مع أنّه كان من الأئمّة في القراءات، فانّه لم يقرئ أحدا اختيارا و إنّما كان يقرأ عليه الفرد بعد الفرد. أما التفسير فكان إماما مقدّما فيه بصيرا بمعاني القرآن فقيها بأحكامه عارفا بالتأويل. و كذلك كان عارفا بالحديث و السنن عليما بطرق روايتها و بصحيحها و سقيمها و بناسخها و منسوخها عارفا بأقوال الصحابة. و أما في الفقه فقد كان أحد الأئمّة أصحاب المذاهب لم يقلّد أحدا بل خطّ لنفسه مذهبا كان له فيه أتباع. غير أنّ مذهبه باد (بطل العمل به) ؛ و نجد إشارات إلى مذهبه الفقهي في معجم الأدباء (18:53،57-58،82،83) . و كان في النحو من أتباع المذهب الكوفي.

المختار من آثاره:

و تصانيف الطبريّ كثيرة مبسوطة (كبيرة) متنوّعة الموضوعات يهمّنا منها:

(أ) كتاب الأمم و الملوك (يعرف أيضا بتاريخ الرسل و الأنبياء و الملوك، و هو مشهور باسم «تاريخ الطبري») : كان هذا الكتاب ثلاثين ألف ورقة (600,000 سطر) ، فلمّا أراد إملاءه على أصحابه (طلاّبه) استكثروه فاختصره لهم في ثلاثة آلاف ورقة (60,000 سطر) . هذا التاريخ يبدأ بآدم و يقف عند سنة 302 ه‍(914 م) ، و هو حوليّات على السنين يورد الطبريّ فيه الأحداث مرتّبة سنة فسنة في روايات مستقلّة، كلّ رواية مختصّة بحادث تاريخيّ أو بجزء من حادث تاريخيّ. و ربّما كرّر ذكر الحادث الواحد، إذا كان هنالك روايات مختلفة تتعلّق بذلك الحادث. و الطبري في تاريخه يثبت الروايات المختلفة و المتناقضة أحيانا كما وصلت إليه من غير أن يبدي فيها رأيا، بل يترك للباحث أن يقارن الروايات و يختار منها ما يثبت عنده على النقد. و فضل هذه الطريقة أنها تحفظ كلّ الروايات -و لو كان بعضها خاطئا-كيلا تحذف رواية ربّما كان فيها شيء من الحقيقة.

(ب) جامع البيان عن تأويل آي القرآن أو. . . . عن تأويل القرآن، و يعرف باسم «تفسير الطبري» : كان هذا الكتاب أيضا نحو ثلاثين ألف ورقة فاختصره لأصحابه في ثلاثة آلاف ورقة. و الطبريّ يسلك في تفسير القرآن المسلك التاريخيّ في الدرجة الأولى: إنّه يحاول أن يجمع الروايات المتعلّقة بكلّ آية من الناحية التاريخية أو اللّغوية أو الفقهية ثم يوازن بين الروايات (بخلاف مسلكه في التاريخ) ليستخرج المعنى المقصود، و كان يقول (معجم الأدباء 18:63) : «إنّي أعجب ممّن قرأ القرآن و لم يعلم تأويله كيف يلتذّ بقراءته!» و قد شرح الطبريّ طريقة تفسيره في مقدمة «جامع البيان» و لخّصها ياقوت الحمويّ (18:63-65) .

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي