1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

أبو علي الفارسي

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج2، ص536-538

28-12-2015

5194

هو أبو عليّ الحسن بن عليّ بن أحمد بن عبد الغفّار الفسويّ الشيرازيّ، ولد سنة 288 ه‍(900 م) في مدينة فسا (أو بسا) لأب فارسيّ و أم من الجالية العربية تنتمي إلى بني سدوس بن شيبان من ربيعة الفرس.

في سنة 307 ه‍(919 م) جاء أبو عليّ الفارسيّ إلى بغداد و درس على الزجّاج و ابن السرّاج. و في سنة 341 ه‍(952 م) جاء إلى حلب، إلى بلاط سيف الدولة. ثم إنّ عضد الدولة استدعاه إلى شيراز ليؤدبّ أبناء أخيه خسروه (كسرى) فنال حظوة عند عضد الدولة و ألّف له الإيضاح و التكملة.

و كانت وفاة أبي عليّ الفارسيّ في بغداد في أوائل سنة 377 ه‍ (1)(في صيف 987 م) .

خصائصه الفنّيّة:

كان أبو عليّ الفارسيّ إمام وقته في النحو، و كانت له في علم اللغة العربية تخريجات جياد. و ربّما نظم شعرا مقبولا. و كتبه كثيرة منها: كتاب تفسير قوله تعالى (2): «يا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا: إِذا قُمْتُمْ إِلَى اَلصَّلاةِ. . . .» ، كتاب التتبّع لكلام أبي عليّ الجبّائي (3) في التفسير، كتاب الحجّة (في القراءات) ، كتاب الإيضاح (في النحو، ألّفه لعضد الدولة، فلم يجد فيه عضد الدولة إلاّ أشياء يسيرة معروفة فألّف له أبو عليّ الفارسيّ بعد ذلك كتاب التكملة (لكنّ كتاب التكملة كان كثير الغموض) ، كتاب التذكرة، كتاب الإغفال (و هو مجموع مسائل في المعاني أصلحها أبو عليّ الفارسيّ على أستاذه الزجّاج) ، كتاب المقصود و الممدود، كتاب الترجمة. ثم له كتب عديدة تعرف بالمسائل (لعلّها في موضوعات مختلفة كان أبو عليّ الفارسيّ يستدرك فيها على العلماء) منها: المسائل المنثورة، المسائل (البغدادية) ، المسائل الحلبية (ألّفها لسيف الدولة) ، المسائل الشيرازية (ألّفها لعضد الدولة) ، المسائل البصرية، المسائل العسكرية، المسائل المصلحة من كتاب ابن السرّاج، كتاب الشعر (أو الايضاح الشعري، ألّفه لعضد الدولة) .

المختار من شعره و نثره:

- قال أبو عليّ الفارسي في الشيب:

خضبت الشّيب لمّا كان عيبا... و خضب الشيب أولى أن يعابا

و لم أخضب مخافة هجر خلّ... و لا عيبا خشيت و لا عتابا

و لكنّ المشيب بدا ذميما... فصيّرت الخضاب له عقابا

- وصف كتاب الحجّة: ألف أبو عليّ الفارسيّ هذا الكتاب في الريّ للصاحب بن عبّاد و كتب إلى الصاحب على ظهر هذا الكتاب (شبه إهداء مع رغبة في شيء من التقريظ) :

«أطال اللّه بقاء سيّدنا الصاحب الجليل، أدام اللّه عزّه و نصره و تأييده و تمكينه: كتابي في قرّاء (4) الأمصار الذين بيّنت قراءاتهم في كتاب أبي بكر أحمد بن موسى، المعروف بكتاب السّبعة (5). فما تضمّن من أثر و قراءة و لغة فهو عن المشايخ الذين أخذت ذلك عنهم و أسندتّه إليهم. فمتى أثر (6) سيدنا الصاحب الجليل-أدام اللّه عزّه و نصره و تأييده و تمكينه- حكاية شيء منه عنهم، أو عنّي، لهذه المكاتبة فعل.

_____________________

1) في تاريخ الكامل (9:36) : سنة 376 ه‍.

2) القرآن الكريم 5:7، سورة المائدة.

3) أبو علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي (تلفظ بإسقاط الألف) : أحد أئمة المعتزلة (235-303 ه‍) .

4) قراء القرآن الكريم (الذين يحفظون القرآن و يقرؤونه للناس)

5) بعض الالفاظ في القرآن الكريم تقرأ على وجهين معينين معروفين أو أكثر. و مجموع أوجه القراءة المتفق لعدد من الالفاظ لا تزيد على سبع (تسمى سبعة أحرف) ، غير الشواذ.

6) أثر: روى، نقل عن.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي