الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أبو علي المرزوقي
المؤلف: عمر فرّوخ
المصدر: تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة: ج3، ص93-94
28-12-2015
4564
هو الامام أبو عليّ أحمد بن أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقيّ، كان حائكا من أهل أصفهان.
و يبدو أنه مال الى الأدب باكرا فبرع فيه و أصبح معلّما لأولاد بني بويه في أصفهان (366-412 ه) . و الذي يبدو أن مكانته سمت في العلم و الأدب قبل ذلك بمدّة، إذ يقال إن الصاحب بن عبّاد دخل على المرزوقيّ فلم يقم المرزوقيّ له، فلمّا ولي الصاحب بن عبّاد الوزارة (360-385 ه) لبني بويه جفا المرزوقيّ و عاداه.
و قرأ المرزوقيّ كتاب سيبويه على أبي عليّ الفارسيّ (ت 377 ه) و تتلمذ له بعد أن أصبح رأسا بنفسه (معروفا بالعلم مشهورا) . و كانت وفاته في ذي الحجّة من سنة 421(كانون الأوّل-ديسمبر 1030 م) .
كان المرزوقيّ عالما لغويّا على مذهب أهل البصرة و أديبا عارفا بالشعر و مصنّفا له: شرح الحماسة (لأبي تمّام) -شرح المفضّليات (للمفضّل الضبّيّ) -شرح الفصيح (لثعلب!) -شرح الموجز-ألفاظ الشمول و العموم-غريب القرآن-الأمالي- الأزمنة و الأمكنة.
مختارات من كلامه:
- النثر أشرف من النظم: (من مقدمة «شرح الحماسة»)
و ممّا يدلّ على أنّ النثر أشرف من النظم أنّ الإعجاز من اللّه، تعالى جدّه، و التحدّي من الرسول عليه السلام وقعا فيه دون النظم؛ يكشف ذلك أن معجزات الأنبياء عليهم السلام في أوقاتهم كانت من جنس ما كانت أممهم يولعون به في حينهم و يغلب على طباعهم-و بأشرف ذلك الجنس! على ذلك كانت معجزة موسى عليه السلام، لأنها ظهرت عليه و زمنه زمن السحر و السحرة، فصارت من ذلك الجنس و بأشرفه. و كذلك كانت حال عيسى عليه السلام، لأنّ زمنه كان زمن الطبّ، فكانت معجزته و هي إحياء الموتى من ذلك الجنس و بأشرفه. فلمّا كان زمن النبي صلّى اللّه عليه [وآله] و سلّم زمن الفصاحة و البيان جعل اللّه معجزته من جنس ما كانوا يولعون به و بأشرفه فتحدّاهم بالقرآن كلاما منثورا لا شعرا منظوما.
- عمود الشعر (راجع الجزء الاول، ص 50-52) .