الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
الشريف البياضي
المؤلف: عمر فرّوخ
المصدر: تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة: ج3، ص176-177
29-12-2015
3391
-هو الشريف أبو جعفر مسعود بن عبد العزيز بن المحسن بن الحسن بن عبد الرزّاق، قيل هو من نسل عبد اللّه بن عبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم. و يرجع لقبه «البياضيّ» الى أنّه كان كثير لبس الثياب البيض، و قيل بل لأنّ أحد أجداده كان في مجلس بعض الخلفاء العبّاسيّين في جماعة يلبسون السواد و هو وحده في ثياب بيض، فقال الخليفة: من هذا البياضيّ؟ فمن هنا جاء لقبه. و كان مولد الشريف البياضيّ في بغداد، و فيها أيضا كانت وفاته في سادس ذي القعدة من سنة 468 ه (22/6/1076 م) .
الشريف البياضيّ شاعر مقلّ مطبوع مجيد، في بعض شعره جمال و رقّة. و أغراضه الوصف و الغزل و النسيب و بعض المديح.
مختارات من شعره:
- قال الشريف البياضي في النسيب:
يا من لبست لبعده ثوب الضنى... حتّى خفيت به عن العوّاد
و أنست بالسهر الطويل فأنسيت... أجفان عيني كيف كان رقادي
إن كان يوسف بالجمال مقطّع الـ...ـأيدي، فأنت مفتّت الأكباد
- و قال أيضا (أشني-أشنأ: أبغض، اقبح) :
يا ليلة بات فيها البدر معتنقي... الى الصباح بلا خوف و لا حذر
كلامه الدرّ يغني عن كواكبها... و وجهه عوض فيها عن القمر
فبينما أنا أرعى في محاسنه... سمعي و طرفي إذ أنذرت بالسحر
و لم يكن عيبها إلاّ تقاصرها... و أيّ عيب لها أشنى من القصر
وددت لو أنّها طالت عليّ و لو... أمددتها بسواد القلب و البصر
- و له قصيدة مشهورة مطلعها: ان غاض دمعك و الركاب تساق، قال فيها:
شنّوا الإغارة في القلوب بأعين... لا يرتجى لأسيرها إطلاق
و نمى الحديث بأنّهم نذروا دمي... أولي دم يوم الفراق يراق