الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
المرزباني
المؤلف: عمر فرّوخ
المصدر: تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة: ج2، ص554-557
29-12-2015
5106
هو أبو عبيدة محمّد بن عمران بن موسى بن سعيد بن عبيد اللّه المرزباني البغدادي الكاتب، كان من بيت رئاسة و وجاهة، يرجع أصله إلى أحد مرازبة الفرس (1)، و كان أبوه نائب صاحب باب خراسان (رئيس الحرس) في بغداد.
ولد محمّد بن عمران المرزباني في جمادى الثانية من سنة 296 ه (909 م) في بغداد؛ و أخذ العلم عن عبد اللّه بن محمّد البغويّ و أبي بكر ابن أبي داود السجستاني، و كذلك روى عن أبي بكر بن الأنباري و أبي بكر بن دريد و أبي القاسم البغدادي (وفيات 2:328) . ثمّ انه نال حظوة عند بني بويه.
و كانت وفاة المرزباني في بغداد، في الثاني من شوّال سنة 384 ه (9-11-994 م) .
خصائصه الفنّيّة:
كان المرزباني ذكيّا ممتع المحاضرة و المذاكرة راوية للأدب صاحب أخبار جميلة واسع العلم بفنون اللغة و الأدب مائلا إلى مذهب المعتزلة. و كذلك كان بارعا في تصنيف الكتب حسن التنسيق لما يكتبه، كثير التأليف. و معظم كتبه مطوّلة، له من الكتب (2): الموثّق، المستنير، المفيد، المعجم، الموشّح، كتاب الشعر، أشعار النساء، أشعار الخلفاء، كتاب المراثي، شعر الشيعة، أخبار عبد الصمد بن المعذّل، أخبار أبي تمّام، كتاب أعيان الشعر في المديح و الفخر و الهجو، شعر يزيد بن معاوية (و كلّ هذه في الشعر و الشعراء) . ثم له المعلّى في فضائل القرآن، المفضّل في البيان و الفصاحة، المشرّف في آداب النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم و الصحابة و في الوصايا و حكم العرب و العجم، أخبار الأجواد، المقتبس في أخبار النحويين و اللغويين و الناسبين، المرشد في أخبار المتكلّمين أهل العدل و التوحيد (المعتزلة) ، الرياض في أخبار المتيّمين و العاشقين، الرائق في أخبار الغناء و الأصوات و نسبتها إلى المغنّين، الخ.
المختار من كلامه:
- من مقدّمة كتاب الموشّح:
. . . . سألت-حرس اللّه النعمة عليك و أسبغ الموهبة لديك-أن أذكر لك طرفا ممّا أنكر على الشعراء في شعرهم من العيوب التي سبيل أهل عصرنا هذا و من بعدهم أن يجتنبوها و يعدلوا عنها. فأجبتك إلى ما سألت و عملت بما أحببت. و (قد) أودعت هذا الكتاب ما سهل وجوده و أمكن جمعه و قرب متناوله من ذكر عيوب الشعراء التي نبّه عليها أهل العلم و أوضحوا الغلط فيها: من اللّحن و السناد و الإيطاء و الإكفاء و التضمين و الكسر (3) و الإحالة و التناقض و اختلاف اللفظ و هلهلة النسج و غير ذلك من سائر ما عيب على الشعراء قديمهم و محدثهم في أشعارهم خاصة-سوى عيوبهم في أنفسهم و أجسامهم و أخلاقهم و طبائعهم و أنسابهم و دياناتهم و غير هذه الخصال من معايبهم فإنّا قد استقصيناه في كتابنا الذي لقّبناه بالمفيد و غيره من كتبنا التي ضمّناها أخبار الشعراء و شرحنا فيه أحوالهم-؛ و سوى سرقات معاني الشعراء فإنّها أحد عيوبه، و خصوصا إذا قصّر قول السارق عن مدى المسروق، فإنّا قد أتينا بكثير من ذلك في كتاب الشعر الذي نبّهنا فيه على فضائله و وصف نعوته و عيوبه.
و ابتدأنا (هذا الكتاب) بباب أبنّا فيه عن حال السناد و الإيطاء و الإقواء و الإكفاء، و إن لم يكن هذا الكتاب مفتقرا إلى ذكره. . . . و ختمنا الكتاب بباب أتينا فيه بما روي من ذمّ رديء الشعر و سفسافه و المضطرب منه، و على أن (4) كثيرا ممّا أنكر في الأشعار قد احتجّ له جماعة من النحويين و أهل العلم بلغات العرب و أوجبوا العذر للشاعر في ما أورده و ردّوا قول عائبه و ضربوا لذلك أمثلة قاسوا عليها و نظائر اقتدوا بها، و نسبه بعضهم إلى ما يحتمله الشعر أو يضطرّ اليه الشاعر. . . .
_____________________
1) المرزبان (عند الفرس) : الرئيس، الحاكم على مقاطعة من المقاطعات الفارسية.
2) راجع ثبتا بمصنفات المرزباني في مقدمة الموشح (القاهرة، جمعية نشر الكتب العربية،1343 ه) ص 7-9؛ معجم الأدباء 18:269-272. ثم وصفا لعدد منها في الفهرست (ص 132-134) .
3) اللحن: (المجيء باللفظة أو بالصيغة لم ترد في كلام فصحاء العرب) . السناد: اختلاف كل حركة قبل الروي (عروشا-قريشا: إذا جاءتا قافيتين في قصيدة واحدة) . الايطاء: تكرار القافية في بيتين قريب أحدهما من الآخر في القصيدة الواحدة. الأقواء: اختلاف حركة القافية في القصيدة الواحدة كقول النابغة: عجلان ذا زاد و غير مزود (بكسر الدال) . . . . و بذاك خبرنا الغراب الأسود (بضم الدال) . الاكفاء: اختلاف حرف الروي كأن يكون في قوافي القصيدة الواحدة «ليل» و «قين» . التضمين في الشعر ألا يتم معنى بيت إلا في الذي يليه (القاموس 4:243) . و الكسر (الشذوذ الكثير في وزن أبيات القصيدة الواحدة) .
4) مع ان. . . . على الرغم من أن. . . . برغم ان. . . .