1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

المُسبِّحي

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج3، ص86-88

29-12-2015

3148

هو الامير المختار عزّ الملك محمّد بن أبي القاسم عبيد اللّه (307-400 ه‍) بن أحمد بن اسماعيل بن (عبد) العزيز المسبّحيّ، أصله من حرّان (شماليّ الشام و العراق) و مولده في الفسطاط (مصر القديمة) في 10 رجب من سنة 366هـ (4/3/977 م) .

اتّصل المسبّحيّ في صباه بالحاكم بأمر اللّه الفاطميّ (386-411 ه‍) و دخل في زمرة الجند (398 ه‍-1007-1008) ثمّ ما زال يرقى حتى تولّى على إقليم القيس و البهنسا (في صعيد مصر) ثمّ تولّى ديوان الترتيب. و قد نال حظوة عند الحاكم، و كانت له مع الحاكم مجالس و محاضرات (مباحث) .

و كانت وفاة المسبّحي في ربيع الثاني من سنة 420(ربيع عام 1029 م) .

كان المسبّحيّ بارعا في التاريخ و الأدب و الحساب و الفلك، كما كان له شعر. و تصانيف المسبّحي كثيرة كبيرة الحجم تبلغ نحو ثلاثين كتابا منها: التاريخ الكبير (قال فيه المسبّحيّ نفسه: هو «التاريخ الجليل قدره الذي يستغنى بمضمونه عن غيره من الكتب الواردة في معانيه؛ و هو أخبار مصر و من حلّها من الولاة و الأمراء و الأئمّة و الخلفاء، و ما بها من العجائب و الأبنية و اختلاف أصناف الأطعمة، و ذكر نيلها، و أحوال من حلّ بها إلى الوقت الذي كتبنا فيه تعليق هذه الترجمة (1)، و أشعار الشعراء و أخبار المغنّين و مجالس القضاة و الحكام و المعدّلين (2)و الادباء و المتغزّلين و غيرهم» ؛ و هو ثلاثة عشر ألف ورقة (3)) -كتاب التلويح و التصريح في معاني الشعر و غيره (ألف ورقة) -كتاب الراح (4)و الارتياح (ألف و خمسمائة ورقة) - كتاب الغرق و الشرق (5)في ذكر من مات غرقا و شرقا (مائتا ورقة) -كتاب الطعام و الإدام (6)(ألف ورقة) -قصص الانبياء عليهم السلام و أحوالهم (ألف و خمسمائة ورقة) -كتاب المفاتحة و المناكحة في أصناف الجماع (ألف و مائتا ورقة) ، كتاب الأمثلة للدول المقبلة و يتعلّق بالنجوم و الحساب (خمسمائة ورقة) -كتاب القضايا الصائبة في معاني أحكام النجوم (ثلاثة آلاف ورقة) -كتاب جونة (7)الماشطة، و يتضمّن غرائب الأخبار و الأشعار و النوادر التي لم يتكرّر مرورها على الاسماع و هو مجموع مختلف غير مؤتلف (ألف و خمسمائة ورقة) -كتاب الشجن (8)و السكن في أخبار أهل الهوى و ما يلقاه أربابه (ألفان و خمسمائة ورقة) -كتاب السؤال و الجواب (ثلاثمائة ورقة) -كتاب مختار الاغاني و معانيها (9).

مختارات من شعره:

- قال عزّ الملك المسبّحي يرثي أمّ ولد له (10):

ألا في سبيل اللّه قلب تقطّعا... و فادحة لم تبق للعين مدمعا (11)

أصبرا، و قد حلّ الثّرى من أودّه... فللّه همّ ما أشدّ و أوجعا

فيا ليتني للموت قدّمت قبلها... و إلاّ فليت الموت أذهبنا معا

- و كان المسبّحيّ قد استزار أبا محمّد عبيد اللّه بن أبي الجوع الأديب الورّاق الكاتب، فزاره. فعمل المسبّحيّ الابيات التالية و أنشدها على البديهة:

حللت فأحللت قلبي السّرورا... و كاد لفرحته أن يطيرا

و أمطر علمك سحب السماء... و لولاك ما كان يوما مطيرا

تضوّع نشرك لمّا وردت... و عاد الظلام ضياء منيرا (12)

______________________

1) ضاع هذا الكتاب، و لم يبق منه سوى نتف قليلة متفرقة و جزء صغير في مكتبة الاسكوريال في اسبانية (راجع زيدان 2:372؛ أدب مصر الفاطمية-مصر، دار الاعتماد،1369 ه‍-1950 م، ص 110) ينتهي هذا الكتاب بحوادث سنة 414 ه‍(1023-1024 م) . و قد ألف القاضي الفاضل تاج الدين محمد بن علي بن يوسف بن ميسر المتوفي في 18 من المحرم من سنة 677(5/6/1278 م) كتابا سماه «تاريخ مصر» و جعله ذيلا لكتاب المسبحي و وصل فيه الى سنة 553 ه‍(1158 م) .

2) المعدلون، لعلهم العدول (بضم العين) جمع عدل (بفتح العين و سكون الدال) : الرجل الامين الصادق الذي تقبل شهادته في الأمور العامة.

3) تكون الورقة خمسة و عشرين سطرا.

4) الراح: الخمر.

5) الشرق (بفتح الشين و الراء) : تعذر سلوك الطعام و الشراب في الحلق.

6) الأدم (بفتح الهمزة و سكون الدال) و الإدام (بكسر الهمزة) : مرق أو نحوه فيه شيء من الدهن يؤتدم (بالبناء للمجهول) يلين به الخبز حتى يسوغ (أو يسيغ) الخبز في الحلق.

7) الجؤنة: السفط (الوعاء) المغلف بجلد. الماشطة: امرأة تحسن مشط الشعر (بفتح الشين) و تتخذ ذلك حرفة فتعتني بشعر النساء و بتزيينهن (ليلة العرس و ما أشبه ذلك) .

8) الشجن: الهم و الحزن. السكن: الاطمئنان (مع الزوجة خاصة) .

9) في أدب مصر الفاطمية ذكر لكتب أخرى للمسبحي و لكتب ذكرت بلفظ مقارب: «. . . . كتاب الراح و الارتياح في وصف الشراب و آلاته و الندام عليه و اختيار أوقاته و ذكر الزهور و الرياض و الثمار و الاشجار - كتاب الطعام و الادام في صفة ألوان الطعام و ما يقدم على الخوان-كتاب درك البغية في وصف الاديان و العبادات و ذكر الملك و الانبياء و المتنبئين و ذكر الفرائض و الآداب-كتاب الجوعان و العريان-كتاب القرآن (بكسر القاف) و التمام» (ص 111) .

10) اذا ولدت الجارية (الرقيقة) لسيدها صبيا أصبحت حرة و دعيت حينئذ «أم ولد» .

11) الفادحة: النازلة، المصيبة التي تفدح (بفتح الدال) : تثقل على النفس و يصعب احتمالها.

12) تضوع المسك: فاح ريحه و انتشر. النشر: الرائحة الطيبة.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي