الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
الواحدي
المؤلف: عمر فرّوخ
المصدر: تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة: ج3، ص175-176
29-12-2015
2497
هو أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن عليّ بن متّويه الواحدي، من أهل نيسابور، تلقّى العلم على شيوخ عصره في بلده ثمّ كان كثير الرحلة في طلب العلم. و قد سمّى شيوخه في مقدّمة «البسيط» (في شرح القرآن) فنقل ياقوت بعض ذلك (معجم الادباء 12:262-270) . بعدئذ قعد سنين للتدريس و الإملاء و نال حظوة عند نظام الملك. و توفّي الواحدي بعد مرض، في جمادى الثانية 468(أوائل 1076 م) ، في نيسابور.
كان الواحدي من أئمّة التفسير و اللغة و النحو و الأدب، و له شعر قليل من شعر العلماء. و مصنّفاته كثيرة أشهرها تفاسيره للقرآن المجيد: البسيط (شرح واف مفصّل) -الوسيط (شرح وسط مختار من البسيط) -الوجيز (مختصر جدّا) . و له أيضا نفي التحريف عن القرآن الشريف-أسباب النزول-كتاب تفسير النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم. و كذلك له: التحبير في أسماء اللّه الحسنى-المغازي-الإغراب في الإعراب (نحو) -شرح ديوان المتنبّي.
مختارات من كلامه:
- التوطئة لتفسير القرآن. قال الواحدي: (معجم الادباء 12:264) :
. . . . و قرأت الكثير من الدواوين و اللغة حتّى عابني شيخي (1) -رحمه اللّه- يوما و قال: إنّك لم تبق ديوانا من الشعر إلاّ قضيت حقّه، أمّا لك أن تتفرّغ لتفسير كتاب اللّه العزيز تقرأه على هذا الرجل الذي تأتيه البعداء من أقصى البلاد و تتركه أنت على قرب ما بيننا من الجوار-يعني الأستاذ الإمام أحمد بن محمّد بن إبراهيم الثعلبيّ (2)-فقلت: «يا أبت، إنّما أتدرّج بهذا إلى ذلك الذي تريد؛ و إذا لم أحكم الأدب بجدّ و تعب لم أرم في غرض التفسير من كثب (3)» . ثمّ لم أغبّ زيارته (4) في يوم من الأيام حتّى حال بيننا قدر الحمام (5).
___________________
1) شيخي: والدي.
2) أحد علماء تفسير القرآن الكريم (ت 427 ه-1035 م) له كتاب الكشف و البيان عن تفسير القرآن و غيره.
3) لم أصب التفسير.
4) أغب الزيارة: قام بها يوما بعد يوم. لم أغب زيارته: لم أترك زيارته (زيارة الثعلبي) يوما.
5) الحمام: الموت.