الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
دُكين بن سعيد الدارمي
المؤلف: عمر فرّوخ
المصدر: تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة: ج1، ص627-628
30-12-2015
3080
كان دكين بن سعيد القطنيّ (1) الدارميّ التميميّ، فيما يبدو، من أهل المدينة.
حينما كان عمر بن عبد العزيز يتولّى المدينة (86-93 ه) في أيام الوليد بن عبد الملك كان دكين بن سعيد الدارميّ منقطعا إليه يسامره مع سالم بن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب و رجل آخر اسمه أبو عون (2). و قد مدح دكين بن سعيد عمر بن عبد العزيز في المدينة فأجازه عمر بخمس عشر ناقة. ثم لمّا آلت الخلافة إلى عمر، سنة 99 ه(717 م) وفد عليه دكين ابن سعيد إلى دمشق و مدحه فأعطاه عمر ألف درهم (3).
و كانت وفاة دكين بن سعيد القطنيّ الدارميّ التميميّ سنة 109 ه (4) -في عام 727 م-.
2-دكين بن سعيد القطنيّ الدارميّ التميميّ شاعر بدويّ راجز.
المختار من رجزه:
- لما وصل دكين بن سعيد الدارميّ إلى دمشق وجد الناس يحيطون
بعمر بن عبد العزيز لأنه كان جالسا لردّ المظالم (5) فنادى:
يا عمر الخيرات و المكارم... و عمر الدسائع العظائم (6)
إنّي امرؤ من قطن بن دارم... أطلب ديني من أخ مكارم (7)
أسدّ حقّ المسلم المسالم... بيع يمين بالإخاء الدائم (8)
إذ ننتجي و اللّه غير نائم... في ظلمة الليل و ليل عاتم (9)
عند أبي عون و عند سالم
________________________
1) من بني قطن بن دارم (معجم الأدباء 11:118، السطر الخامس) .
2) معجم الأدباء 11:117، السطر 13. في الشعر و الشعراء (ص 387 و 388) و في الاغاني (9: 161، السطران 8 و 17) : أبو يحيى مولى الامير.
3) الشعر و الشعراء 388. في الاغاني (9:262) خمسمائة درهم؛ و في معجم الأدباء (11:118- 119) ثلاثمائة درهم جمعها عمر من نسائه.
4) معجم الأدباء 11:119.
5) كان الخلفاء يجلسون للمظالم. قد يتفق أن يعتدي نفر من أهل البيت المالك أو من أهل الدولة أو الوجاهة على أحد من عامة الناس فلا يستطيع أن يأخذ بحقه ممن اعتدى عليه و ظلمه، أو لا يستطيع القضاة العاديين أن ينصفوا ذلك الرجل (محاباة لخصمه القوي أو عجزا منهم) . فكان الخليفة يجلس في كل أسبوع مرة بلا حاجب، فيأتي المتظلمون اليه من عامة الشعب فينصفهم على خصومهم الأقوياء الوجهاء.
6) الدسائع جمع دسيعة: العطية الكبيرة.
7) لما كان عمر بن عبد العزيز واليا على المدينة قال لدكين بن سعيد مرة: «يا دكين، ان لي نفسا تواقة (متطلعة إلى المعالي: إلى الخلافة) ، فاذا أنا صرت إلى أكثر مما أنا فيه (في الولاية و الامارة) فبعين ما أرينك (بتشديد النون) : إذا صرت خليفة فسأنظر اليك بعيني نظرة (بكسر النون) عطف و سأنعم عليك. فجاء دكين الآن يستنجز عمر بن عبد العزيز هذا الوعد.
8) أسد حق المسلم المسالم: أفي (بما سأناله منك) حقوقا علي لنفر من المسلمين المسالمين (ربما أهله) . بيع يمين بالإخاء الدائم: و لك علي العهد (الذي كان من قبل) بالصداقة الدائمة.
9) إذ ننتجي (نتكلم فيما اتفقنا عليه من قبل بالنجوى: سرا بين أنفسنا لا يسمعنا أحد) إلا اللّه الذي ليس بغافل عن شيء و لا غائب عنه علن و لا سر. في ظلمة الليل (ليلا) و ليل عاتم (بعد أن مر قسم من الليل فأصبح الليل شديد الظلام) .