1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

صُرَّدُر

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج3، ص166-168

30-12-2015

3742

هو أبو منصور عليّ بن الحسن بن عليّ صرّدرّ، ولد قبل 400 ه‍ (1009 م) ، و عاش حينا في العراق.

لمّا تولّى فخر الدولة أبو نصر محمّد بن جهير الوزارة للخليفة القائم، سنة 454 ه‍ (1062 م) ، كان صرّدرّ في مدينة واسط فأرسل إلى فخر الدولة قصيدة يهنّئه بها. ثم هنّأه بالوزارة لمّا عاد إليها في سنة 461 ه‍.

كان صرّدرّ في طريقه من العراق إلى خراسان فسقط في حفرة حفرت لاصطياد الأسد فقتل (465 ه‍-1073 م) .

صرّدرّ أحد نجباء الشعراء في عصره و من الفحول يجمع جودة السبك إلى حسن المعنى، و على شعره طلاوة رائقة. و هو شاعر غير مكثر و لكنّه مطيل، و هو جيّد القول في القصائد الطوال و في المقطّعات القصار. و أكثر شعره المديح و فيه معظم أغراضه، و له أيضا إخوانيّات و عتاب و شكوى من الدهر و من الناس، كما أن له رثاء و هجاء و غزلا و خمرا و وصفا.

مختارات من شعره:

- قال صرّدرّ يعزّي ابن فضلان بأخيه:

عزاء فما يصنع الجازع... و دمع الأسى أبدا ضائع (1)

بكى الناس، من قبل، أحبابهم... فهل أحد منهم راجع

عرفنا المصائب قبل الوقوع... فما زادنا الحادث الواقع

و لكنّ ما ينظر الناظرون...  ليس كما يسمع السامع

يدلّى ابن عشرين في لحده... و تسعون صاحبها راتع

ليعلم من شكّ أنّ المنون... هوجاء ما عندها شافع (2)

و لو أنّ من حدث سالما... لما خسف القمر الطالع

و من حتفه بين أضلاعه... أ يمنعه أنه دارع (3)

و كلّ أبيّ لداعي الحمام... متى يدعه، سامع طائع  

يسلّم مهجته سامحا... كما مدّ راحته البائع

- و قال يهجو أهل زمانه:

إذا كان هذا الجهل قد شاع في الورى... فذو العلم فيما بينهم هو جاهل

فان قال ما لم يعرفوا قدر لفظه... و لا قيمة المعنى، فما هو قائل

و إن هو بالصمت استجار لسانه... ففي الصمت ذو نقص سواء و فاضل

فليس له غير التجاهل ملجأ... و أصعب شيء عالم متجاهل

و كنّا سمعنا في الزمان بباقل... و هذا زمان كلّ أهليه باقل (4)

- و قال في الغزل و النسيب:

و من شرف الحبّ أنّ الرجال...  تشري أذاه بألبابها (5)

و ما أنصفت مهجة تشتكي... هواها إلى غير أحبابها

و في السرب مثرية بالجمال...  تقسّمه بين أترابها (6)

فللبدر ما فوق أزرارها... و للغصن ما تحت جلبابها (7)

_____________________

1) الجزع: الخوف مع الحزن (حتى لا يعرف الحزين ما يفعل) . الأسى: الحزن.

2) المنون: الموت.

3) حتفه بين أضلاعه: (انتهاء أجله) . دارع: لابس درعا.

4) باقل: رجل كان عيي اللسان (لا يحسن النطق و كان أيضا يكسل عن الكلام) .

5) اللب: العقل. الرجال يشترون أذى الحب بألبابهم (تدلهم عقولهم على ضرر الحب، و مع ذلك فهم يحبون) .

6) السرب: جماعة الحيوانات السارحة (و جماعة النساء الجميلات) . مثرية بالجمال: غنية بالجمال (جميلة جدا) . الاتراب هنا: اللدات (بكسر اللام: النساء اذا كن ذوات عمر واحد) . الاتراب تستعمل للذكور.

7) الأزرار: طرف الثوب عند العنق. ما فوق أزرارها: وجهها. الجلباب: الثوب. ما تحت جلبابها قامتها، جسمها (تشبه البدر بوجهها، و تشبه الغصن بقامتها) .

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي