الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
صريع الدِلاء
المؤلف: عمر فرّوخ
المصدر: تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة: ج3، ص69-70
30-12-2015
4476
هو أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد القصّار المعروف بصريع الدلاء (1)، ولد في البصرة و نشأ فيها ثمّ صعد إلى بغداد. و قد اتّصل بفخر الملك أبي محمّد غالب بن عليّ بن خلف (354-407 ه) وزير بهاء الدولة البويهي فنال منه من المال ما أغناه. و في وفيات الأعيان (2:56-57) أنّ صريع الدلاء راسل أبا العلاء المعرّي (ت 449 ه) يطلب شيئا من شراب و غيره فبعث إليه أبو العلاء قليلا من المال و اعتذر إليه بمقطوعة مطلعها:
دعيت بصارع فتداركته... مبالغة فصار الى فعيل (صريع)
و في سنة 412 ه ذهب صريع الدلاء الى مصر و مدح الظاهر لإعزاز دين اللّه الفاطميّ ثمّ توفّي فيها وشيكا فجأة من شرقة لحقته، في سابع رجب من سنة 412(18/10/1021 م) .
صريع الدلاء شاعر مشهور كان ينحو منحى الجدّ، ثمّ «لمّا رأى سخف زمانه نزع ثياب الجدّ (و سلك سبيل السخف و المجون) و تلقّب بصريع الدلاء و نفقت سوقه» . و كان يقلّد أبا الرقعمق (ت تحو 399 ه) و له في الجدّ الممزوج بالهزل أرجوزة مطلعها: «قلقل أحشائي تباريح الجوى» عارض بها مقصورة ابن دريد (ت 321 ه) .
مختارات من أرجوزته:
من لم يرد أن تنتقب (!) نعاله... يحملها في كفّه اذا مشى
و من أراد أن يصون رجله... فلبسه خير له من الحفا
من صفع الناس و لم يدعهم... أن يصفعوه فعليهم اعتدى
من طبخ الديك و لا يذبحه... طار من القدر الى حيث يشا
من فاته العلم و أخطاه الغنى...فذاك و الكلب على حدّ سوا
_____________________
1) و قيل: أبو الحسن علي بن عبد الواحد الفقيه البغدادي، صريع الدلاء و صريع الغواني و قتيل الغواشي و ذو الرقاعتين. و يقال له أيضا صريع الغواشي، و يلقب أيضا «القصار» (الذي يعمل في قصر النسيج: تبييضه) البصري (راجع وفيات الاعيان 2:56) ؛ و في دمية القصر (ص 77) بيتان لابي الحسن القصار، و هو صريع الدلاء في الاغلب