EN

الرئيسية

الأخبار

صور

فيديو

صوت

أقلام

مفتاح

رشفات

مشكاة

منشور

اضاءات

قصص


المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

عمرو بن مَسعَدة

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج2، ص215-217

30-12-2015

7743

هو أبو الفضل عمرو بن مسعدة بن سعيد (سعد) بن صول، أصله تركيّ قيل من بيت الملك في جرجان.

لمّا فتح يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة جرجان، في خلافة سليمان ابن عبد الملك (96-99 ه‍) أسلم صول. ثم إنّ مسعدة بن صول أصبح مولى لخالد بن عبد اللّه القسريّ حينما كان خالد واليا على العراق كلّه و على خراسان و الهند (105-120 ه‍) فكان يكتب له (كاتبا عنده) . ثم أصبح مسعدة كاتبا لخالد بن برمك، ربّما في أيام وزارته للسّفّاح و المنصور، ثم لأبي أيوب المورياني وزير أبي جعفر المنصور.

لعلّ عمرو بن مسعدة نشأ في بغداد و أخذ عن علمائها. و قد برع في الترسّل فأصبح يوقّع (1) بين يدي جعفر بن يحيى البرمكي في أيام الرشيد. و لم يدخل عمرو بن مسعدة إلى ديوان الرسائل حتّى توفّي الفضل بن سهل (202 ه‍-817 م) فكتب للمأمون (في مرو) ثم جاء مع المأمون إلى بغداد (204 ه‍) فأصبح رئيس ديوان الرسائل و ديوان الخاتم و تكسّب من عمله مالا جزيلا قيل ثمانون مليون درهم.

و كان عمرو بن مسعدة مقصودا ممدّحا، مرض يوما فعاده مروان بن أبي حفصة و هنّأه (غ 9:47) . و تعرّض مجاشع أخو عمرو بن مسعدة لحماد عجرد بالهجاء، و كان مجاشع صغيرا، فشبّب حماد بأم مجاشع فبعث عمرو بهدية إلى حماد و اعتذر اليه و استكفّه ثم لام أخاه مجاشعا (غ 13:86) .

و لما غزا المأمون بلاد الروم كان عمرو بن مسعدة معه فأدركته الوفاة في أذنة، قرب طرسوس، في ربيع الآخر من سنة 217 ه‍ في الأغلب (832 م) .

كان عمرو بن مسعدة صاحب توقيع و رسائل و فصول موجزة (2)، و لكن ليس له كتاب مؤلّف في موضوع معين. و هو فصيح الألفاظ سهل التراكيب حسن السّبك كثير الايجاز مع شيء من الغموض المقصود تقتضيه عادة اللباقة السياسية. و كذلك كان ينظم الشعر. و وصف الفضل بن سهل بلاغة عمرو بن مسعدة فقال (معجم الأدباء 16:129) : «هو أبلغ الناس، و من بلاغته أن كلّ أحد إذا سمع كلامه ظنّ أنّه يكتب مثله، فإذا رامه بعد عنه» .

المختار من كلامه:

-كتب عمرو بن مسعدة إلى الحسن بن سهل:

أما بعد، فانك ممن إذا غرس سقا و إذا أسّس بنى، ليستتمّ تشييد أسسه و يجتني ثمار غرسه. و ثناؤك عندي قد شارف الدروس و غرسك مشف على اليبوس (3). فتدارك بناء ما أسّست و سقي ما غرست، إن شاء اللّه (4).

- لعمرو بن مسعدة كلمات جوامع للحكم، منها:

العبوديّة عبودية الاخاء لا عبودية الرقّ-الودّ أعطف من الرّحم (5) -عليكم بالإخوان فانّهم زينة في الرّخاء و عدّة للبلاء (6) ما تواصل اثنان فدام تواصلهما إلاّ لفضلهما أو فضل أحدهما-علامة الصديق إذا أراد القطيعة أن يؤخّر الجواب و لا يبتدئ بالكتاب (7) ظاهر العتاب خير من باطن الحقد-لا تتعرّض لعدوّك في دولته، فإنها إذا زالت كفتك مؤونته- نصح الصديق تأديب، و نصح العدوّ تأنيب.

-كتب عمرو بن مسعدة إلى المأمون رسالة في شأن رجل كان المأمون قد وعده عدة:

إن رأى أمير المؤمنين أن يفكّ أسر عبده من ربقة المطل بقضاء حاجته أو يأذن له بالانصراف إلى بلده فعل، إن شاء اللّه.

___________________

1) راجع فوق، ص 45.

2) فصول موجزة: أقوال مختصرة.

3) قد شارف: أشرف على، أوشك، اقترب من الدروس (الامحاء و الزوال) . و غرس (يدك) مشف: قريب، مقبل.

4) تدارك الرجل الشيء: أدركه (وصل اليه) و أنقذه (من البوار و الهلاك و التلف) قبل أن يحل به التلف فلا يبقى للإنسان حيلة في انقاذه.

5) العبودية (الحقيقية) ليست عبودية الرق (الاسترقاق و الظلم) لأن الإنسان يحاول التخلص منها، بل عبودية الاخاء (الصداقة) لأن الانسان لا يريد أن يتحرر منها. الود: المحبة و الصداقة. اعطف: أشد و أحسن عطفا (ميلا، عناية صلة-كعطف الأم على ولدها) من الرحم (القرابة من النسب و الولادة) .

6) الرخاء: أيام السعة و القوة. عدة للبلاء: ذخيرة يعتمد الإنسان عليها إذا نزلت به مصيبة.

7) ان يؤخر الجواب على رسالة صديقه (إذا كان فيها ما يسوء) و لا يبدأ هو بإرسال مثل تلك الرسالة. الكتاب (مصدر) : الكتابة.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي