1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : مفاهيم ونظم تربوية :

مفهوم المستقبل

المؤلف:  د. جمال عبد الفتاح

المصدر:  مهارات الحياة

الجزء والصفحة:  ص38-39

19-4-2016

20469

المستقبل : إنه مرتبط بالتخطيط، والبناء, والنهضة، والإصلاح، والتجديد، والتحرر، والأمل. المستقبل يوسع فسحة الأمل في استدراك الإنسان لطموحه وقوة إرادته فهو لا يكون إذا ما أمعنا النظر بالحاضر . إن الحاضر، من الحضور أي نقيض المغيب والغيبة ، كما يعني الحاضر الإنسان المقيم في المدن، مقابل البادي المقيم بالبادية، فرجل حضر، هو رجل لا يصلح للسفر، والحاضر، بصيغة الجمع ، هم القوم النزول على ماء يقيمون به ولا يرحلون . والحاضرون ، إذن ، هم الذين يرجعون إلى المحاضر في القيظ وينزلون على الماء العِدّ ولا يفارقونه ، إلى أن يقع ربيع بالأرض يملأ الغدران فينتجعون .

يؤكد "لسان العرب" ارتباط اللفظ بأمكنة الاستقرار والمكوث والاقتراب والإقامة ، مقابل السفر والترحال والغياب . إن اقتران الحاضر بالاستقرار ، وبالثقافة "الحضرية" ، يعني" رغبة" الحاضرين في الثبات والتجذر ، مقابل أولئك الذين يريدون السفر والترحال والغياب ، اولئك الذين لم ينزلوا على ماء ولم يستقروا في حضيرة ، أو منتجع ، لا صيفا ولا شتاء . فعندما تساءل الفلسفة خطاب الحاضر ، فهي تساءل "نظام وجود" ، يرى في فعل التعبير عن الرأي امتلاكا لعلم أو معرفة أو حقيقة ، لن يذهب التساؤل إلى محتويات آراء الخطاب ، بل ستوجه إلى أساس ممارساته : ما هي مبادئه؟ الى ماذا يستند؟ ما هي حججه؟ كيف يفكر؟ كيف يتكلم؟ ما مناطق قوته وضعفه؟ ما هي ثغراته؟ إلخ . يسكن السؤال لغة الخطاب ، يحمل معه بوادر التهديد والكشف والانزياح والفراغ . فعندما طالب تلاميذ القسم مدرسهم بجواب على أسئلتهم ، فإن الخطاب الذي يسكنهم عمل على إقصاء السؤال ومحو أثره ، أو على الأقل عمل على إضماره وكبته .

أوليس الجواب أهم من السؤال ، على مستوى اللغة الطبيعية والحياة الاعتيادية؟

عندما يطرح الفاعل أسئلة فعلية قصد توجيه الفكر نحو طرق التفكير ، فإن الخطاب يحول السؤال إلى شيء لا يطاق استمراره وحضوره. عن خطاب الحاضر يفترض جوابا أو أجوبة عن أسئلة تتجلى بوصفها غيابا ضروريا لحضور الخطاب . لا بد من التأكيد ، على أن الأمر الطبيعي جدا ، هو أن يقيم المرء داخل عالم خطاب يقيني ومستقر ؛ فحياة اليقين ، بالنسبة لحالة الذهن البشرية ، هي حياة "السوء" والامتلاء والحضور . فقدان اليقين ، هو ضياع في عتمات الحيرة والشك والفراغ والسؤال . (الشبكة العربية للفلسفة) .

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي