علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
حصرِ الأخبار
المؤلف:
الشيخ زين الدين علي بن محمد الجبعي العاملي (الشهيد الثاني).
المصدر:
شرح البداية في علم الدراية
الجزء والصفحة:
ص73.
31-8-2016
1268
حصرِ الأخبار. (1)
والأخبارُ مطلقاً ـ متواترةً كانت أم أحاداً ، صحيحةً كانت أم لا ـ غير مُنحصرة في عددٍ مُعيَّن ، بحيثُ لا يقبلُ الزيادةَ عليه ؛ لإمكان وجود أخبارٍ أُخرى بيد بعض الناس لم تصل إلى الجامع(2).
ومن بالغ في تتبُّعها وحصرها في عدد ، كقول أحمد(3): (صحَّ من الأحاديث سبعمائة ألفٍ وكسر)(4) فبحسب ما وصل إليه ، لو سُلِّم ذلك له . وحصر أحاديث أصحابنا أبعد ؛ لكثرة مَن روى عن الأئمة (عليهم السلام) منهم.
وكان قد استقرَّ أمر المتقدِّمين على أربعمائة مصنَّف لأربعمائة مصنِّف(5)؛ سمُّوها: الأُصول. وكان عليها اعتمادهم ، ثم تداعت الحال إلى ذهاب معظم تلك الأُصول.
ولخَّصها جماعة في كتبٍ خاصَّة، تقريباً على المتناول.
وأحسن ما جمع منها: الكتاب (الكافي)(6) لمحمد بن يعقوب الكليني(7) ، و(التهذيب)(8) للشيخ أبي جعفر الطوسي(9) . ولا يُستغنى بأحدهما عن الآخر ؛ لأنَّ الأوَّل أجمع لفنون الأحاديث ، والثاني أجمع للأحاديث المختصَّة بالأحكام الشرعيَّة.
وأمَّا (الاستبصار)(10) ، فإنَّه أخصُّ من التهذيب غالباً ، فيُمكن الغناء عنه به ، وإنْ اختصَّ بالبحث عن الجمع بين الأخبار المختلفة ، فإنَّ ذلك أمر خارج عن أصل الحديث.
فكتاب (مَن لا يحضره الفقيه)(11) حسن أيضاً ، إلاّ أنَّه لا يخرج عن الكتابين غالباً.
وكيف كان ، فأخبارنا ليست منحصرةً فيها ، إلاَّ أنَّ ما خرج عنها صار الآن غير مضبوط ، ولا يُكلَّف الفقيه بالبحث عنه(12).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الذي في النسخة الخطِّـيَّة (ورقة 10 ، لوحة ب ، سطر 10): (والأخبار مطلقاً) فقط ، بدون: (الحقل الثامن: في حصر الأخبار).
(2) قال ابن كثير: (ثمَّ إنَّ البخاريَّ ومسلماً لم يلتزما بإخراج جميع ما يُحكم بصحَّـته من الأحاديث ، فإنَّهما قد صحَّحا أحاديث ليست في كتابيهما ؛ كما ينقل الترمذيُّ وغيره عن البخاريِّ تصحيح أحاديث ليست عنده ، بل في السُّنن وغيرها) . الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث: ص25 ، ص26 ـ 36.
وقد علَّق المددي هنا بقوله: (كما اطَّلعنا على رواياتٍ كثيرةٍ للأمامية منثورة في كتب الزيديَّة ؛ من قبيل: تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب... وفي كتب غير الإمامية ، وهي مرويَّة بطرق أصحابنا ، ومأخوذةٌ عن أُصولنا الحديثية ؛ إلاّ أنَّ أصحابنا لم يذكروها في المجاميع الحديثيّة ؛ فتجد ـ مثلاً ـ روايات كثيرةً مرويَّةً عن كتب البرقيِّ ، والصفّار ، والحسين بن سعيد ، وغيرهم ، كما في شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني.
(3) أحمد بن محمد بن حنبل ، أبو عبدالله الشيباني الوائليَّ ؛ إمام المذهب الحنبليِّ . أصلُه من مرو ، وكان أبوه والي سرخس. وُلِدَ ببغدادَ
سنة 164هـ ، فنشأ منكبَّاً على طلب العلم ، وسافر في سبيله أسفاراً كبيرةً إلى الكوفة ، والبصرة ، ومكَّة ، والمدينة ، واليمن ، والشام ، و
الثغور ، والمغرب ، والجزائر ، وفارس ، وخراسان ، والجبال ، والأطراف . وصنَّف: المسند ـ ط ، ستة مجلدات ، يحتوي على ثلاثين ألف
حديث ، وتوفِّي سنة 241هـ . ينظر: الأعلام: 1/ 192 ـ 193.
(4) ينظر: تدريب الراوي ، ص8.
(5) ينظر: المُعتبر في شرح المختصر ، للحلِّي ، ص5 ، والوجيزة ، للشيخ البهائي ، ص183 ، والذريعة ، للطهراني: 2/ 125 ـ 170 ، 6/ 301 ـ 374 ، وأعيان الشيعة ، للعاملي: 1/ 262 ـ 263 ، وذكرى الشيعة في أحكام الشريعة ، ص 6.
(6) قال الكليني: (وقلتَ: إنَّك تحبُّ أن يكون عندك كتاب كافٍ ؛ يجمعُ من جميع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلِّم ، ويرجع إليه المسترشِد ، ويأخذُ منه مَن يريدُ علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين (عليهما السلام) ) . الكافي: 1/ 8 .
وكان هذا الكتاب معروفاً بـ: الكليني (يُنظر: الرجال ، للنجاشي ، ص266) ، ويُسمَّى أيضاً: الكافي (ينظر: الرجال ، للنجاشي ، ص266 ، والفهرست ، للطوسي ، ص135 ، ومعالم العُلماء ، لابن شهر آشوب ، ص88) . علماً بأنَّه مؤلَّف في طبعته الثالثة (1388هـ) من: جُزأين في الأصول ، وخمسة في الفروع ، وواحدٍ في الروضة ؛ فيكون المجموعُ: ثمانية.
(7) محمد بن يعقوب بن إسحاق ، أبو جعفر الكليني ، فقيه إمامي ، من أهل كُلين بالري . كان شيخ الإمامية بالريّ وبغداد ، توفِّي في بغداد سنة 329هـ . من كتبه: الكافي في علم الدين ـ ط ، والردِّ على القرامطة ، ورسائل الأئمَّة ، وكتاب في الرجال . ينظر: الأعلام للزركلي: 8/ 17 ، ورجال النجاشي ، ص266.
(8) والمُسمَّى في طبعته الثالثة (1390هـ): تهذيب الأحكام ، وكما سمَّاه مؤلِّفه أيضاً في مقدِّمة الاستبصار (2/1) . وهو كتاب في شرح المقنعة، للشيخ المفيد (رضوان الله عليه) ؛ وهو يقع في عشرة أجزاء.
(9) محمد بن الحسن بن علي الطوسي: مفسِّر . نعته السبكيُّ بفقيه الشيعة ومصنِّفهم . ولد سنة 385هـ ، وانتقل من خراسان إلى بغداد سنة 408هـ وأقام أربعين سنة ، ورحل إلى الغريِّ بالنجف . فاستقرّ فيها إلى أن توفِّي سنة 460هـ . من تصانيفه: التّبيان الجامع لعلوم القرآن ـ تفسير كبير مطبوع ، والاستبصار فيما اختلف فيه من الأخبار ـ ط ، والمبسوط في الفقه ـ ط ، والعُدَّة في الأصول ـ ط ، ... . ينظر: الأعلام للزركلي: 6/ 315.
(10) واسمه الكامل: الاستبصار فيما اختلف من الأخبار ، كما في طبعته الثالثة (سنة 1390هـ).
(11) كما سُمِّي بذلك من قِبَل مؤلِّفه في مقدِّمته (ج1/ 3) ، غير أنَّ التسمية على الغلاف في طبعته الخامسة (1390هـ): فقيه مَن لا يحضره
الفقيه . وهو في أربعة أجزاء.
(12) وقد علَّق المددي هنا بقوله: (في مثل هذا الإطلاق تأمُّل ؛ يتَّضح بعد الاطِّلاع على الكتب الفقهيَّة الاستدلاليَّة).
الاكثر قراءة في أقسام الحديث
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
