الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الآثار الناتجة عن التربية السيئة
المؤلف:
د. علي قائمي
المصدر:
علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة:
ص140-141
29-4-2017
6321
إن قلنا: بأن الاب والام لا يربيان اولادهما، فهذا قول خاطئ وغير مناسب، فكل أب وأم بحسب اسلوبهما وطريقتهما في التفكير وبحسب علاقات الابناء السليمة او غير السليمة بهما يقومان بتربيتهم بشكل ما، والمهم هنا هو انه من الممكن ان تكون تربيتهم هذه سليمة او سيئة، وفي الحالة الثانية سنشهد آثار التربية السيئة على الابناء بوضوح تام.
للاطلاع على جزء من آثار التربية السيئة تستطيعون الذهاب الى السجون للاطلاع عن كثب على ما تحدثه الاجواء الملوثة والفاسدة. انظروا مثلاً الى المدمنين على الكحول والمواد المخدرة، والى الجناة والخونة والقتلة والجواسيس، فهذه كلها آثار لتربية الوالدين السيئة، او للمحيط الاجتماعي الفاسد، فالإنسان الخائن إنسان تربى بشكل سيء، وكل من يتعرض الى نفس ومال وشرف الناس ويتلاعب بكرامة الناس وماء وجههن هو ضحية سوء تربية الوالدين والجو الاجتماعي، وفي النهاية فإن كل شخص يخون الإسلام والثورة والشهداء هو انسان فاسد الاخلاص وعديم التربة (كما يطلق العوام عليه).
إن ذكر هذه الامثلة والنماذج هو تحذير وتنبيه لكل الآباء والامهات والمربين، ومسؤولي الدولة لكي يدركوا كيف يجب ان تكون البرامج الإصلاحية، وفي أي جهة.
ـ ضرورة التربية لهذا الجيل :
التربية ضرورة حتمية لكل الناس ولجميع الاطفال أينما كانوا في هذا العالم الواسع، ولكنها ضرورية بشكل اكبر لهذا الجيل. وهذه الفئة وعلى الجميع ان يستفيدوا من مزايا التربية الصحيحة، وخصوصاً ابناء شهداء الاسلام، وجيل الثورة الاسلامية.
وسبب ذلك هو انهم ثمرة وجود اعز الافراد الذين كانوا يعيشون في مجتمعنا، اولئك الذين ضحو بدمائهم في سبيل الإسلام، وقدموا اغلى ما يملكون وهي ارواحهم فداء في ذلك السبيل.
لقد ضحوا بأرواحهم ليحموا الآخرين، وضحو بدمائهم ليوفروا اسباب المعيشة الكريمة للناس، بأيديهم واعضائهم لكي لا تقوى شوكة الكفر، وضحوا بوجودهم ليبقى ويظل وجود الإسلام والقرآن ابدياً ودائماً.
أبناؤهم عصارة انفسهم، وقطعة من بدنهم، وهم اعزاؤهم، وثمرة حياتهم، والأهم من ذلك أنهم آثارهم وذكرياتهم.
وإن الواجب الاخلاقي والوجداني والاسلامي والوطني و.. والخ يتطلب منا ان نهتم بآثارهم وذكراهم كما نهتم بهم ليصبح أثراً لائقاً ومناسباً ليحفظ على الاقل ماء وجه الشهيد، وهذا يتحقق بتربية ابنائهم التربية السليمة والصحيحة.