الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
خصائص المعلـــم
المؤلف: د. عبد الله الرشدان
المصدر: المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة: ص295-297
29-4-2017
4205
يتوسط المعلم بين الطفل وبيئته , ووظيفته تمكين الطفل من التوفيق بين نفسه وهذه البيئة وتمكنه من أداء وظيفته خير أداء. وهذه هي الخصائص (1) :
* الخصائص الجسمية: لا يستطيع المعلم القيام بوظيفته بصورة ملائمة إلا إذا توافرت فيه الخصائص الجسمية التالية :
1ـ أن يكون سليم الصحة خالياً من الضعف والأمراض, فالمعلم المريض لا يستطيع القيام بوظيفته كالإنسان السليم, ولا شك في أن المرض يصرفه عن أداء واجبه , ويفوت على التلاميذ كثيراً من الفرص المفسدة في حياتهم المدرسية .
2ـ أن يكون خالياً من العيوب والعاهات الشائنة , كالصمم والعور , والتأتأة , لأن هذه العاهات من طبيعتها أن تجعله يقصر في أداء واجبه , ويعرضه لسخرية التلاميذ ونقدهم .
3ـ أن يكون نشيطاً كثير الحيوية ؛ لأن المعلم الكسول يهمل عمله ولا يجد من الحيوية ما يدفعه للقيام بواجباته الكثيرة , مما يلحق الضرر بالتلاميذ .
4ـ أن يكون حسن الزي , نظيفاً منظماً . فالمعلم نموذج لتلاميذه. وإهماله ملابسه يجعله موضع سخريتهم وعدم احترامهم له. ويدخل في حسن الزي اختيار ألوان الملابس ورباط الرقبة .
* الخصائص العقلية : يجب أن يكون المعلمون على اختلاف مستوياتهم العلمية والعملية , على نصيب من الذكاء. ولذا فخصائصهم العقلية المطلوبة هي :
أ ـ الذكاء, فيجب أن يكون المعلم ذا حظ كبير من الذكاء يمكنه من تحصيل المعلومات والمعارف اللازمة لتخصصه , كما يمكنه من التصرف مع التلاميذ بشكل جيد , وإيجاد الحلول لمشكلاتهم في المواقف المختلفة .
ب ـ أن يكون ملماً بمادته , وبما يجدر فيها من نظريات. فضعف المعلم في مادته يجعله يقصر في تحصيل التلاميذ لها, ويعرضهم للخطأ فيها. ثم إن هذا الضعف يزعزع ثقة التلاميذ فيه وقد يصرفهم عنه, فيسقط في نظرهم, مما يثير ارتباطه وشعوره بالنقص وعدم القدرة على القيام بعمله.
جـ ـ بالإضافة إلى ذلك, يجب أن يحيط المعلم علماً بنفسية التلاميذ وعقليتهم , واستعداداتهم ومراحل نموهم , فهو موجه ومرشد .
د ـ أن يكون ملماً بقواعد التدريس المناسبة للتلميذ وللمادة. فليست المعرفة بالمادة وبنفسية التلميذ كافية لنجاح المعلم في مهنته , ولكن لابد أن يعرف طريقة التطبيق أيضاً .
هـ ـ أن يكون المعلم على استعداد لمهنة التدريس, حتى يصبح معلماً ناجحاً في مهنته .
و ـ أن يكون كثير الاطلاع ميالاً لإنماء معارفه في ميدان تخصصه, حتى يكون قادراً على الإجابة على استفسارات التلاميذ وتساؤلاتهم , كما يجب أن يكون على صلة بالجديد من الآراء التربوية والنفسية التي تتصل بمهنته حتى يستفيد منها في صناعة التعليم .
ز ـ أن يكون ملماً بعلم الأخلاق والسياسة في مجتمعه حتى يوجه الأطفال والمتعلمين التوجيه المناسب لنظام المجتمع الاجتماعي والسياسي, ومعاييره الخلقية .
* الخصائص الخلقية : يتعامل المعلم مع الصغار الذين يقلون عنه من الناحية الجسمية والعقلية
والخلقية : فهو مثلهم الأعلى في سلوكه وأخلاقه يتأثرون به بالقدوة بطريقة غير مباشرة أكثر من تأثرهم بالوعظ والتلقين. لذا فهو في حاجة ماسة إلى الصفات الخلقية الطيبة, حتى يؤثر فيهم وينجح في مهنته. ومن هذه الصفات الخلقية ما يلي :
ــ أن يكون المعلم عطوفاً ليناً مع التلاميذ , فلا يكون قاسياً فينفرهم منه , ويفقد لجوءهم إليه واستفادتهم منه , والتفاهم الروحي حوله. وأن لا يكون عطوفاً لدرجة الضعف فيطعمهم فيه ويفقد احترامهم له فلا يعودون يحافظون على النظام .
ــ أن يتصف بالصبر والأناة والتحمل , حتى يستطيع التعامل معهم وتوجيههم بنجاح , ولذا فإن النساء أصلح في تعليم الأطفال من الرجال لما يتحلين به من صفات الصبر وخصائص الأمومة.
ــ أن يتحلى بالحزم والكياسة , فلا يكون ضيق الخلق , قليل التصرف , سريع الغضب , فيفقد بذلك إشرافه على التلاميذ ويفقد احترامهم له .
ــ أن يكون مخلصاً في عمله , جاداً فيه , محباً له .
ــ أن يكون طبيعياً في سلوكه مع تلاميذه وزملائه , غير متكلف حتى لا تنكشف أخلاقه الحقيقية ويعرف تكلفة , والتلاميذ قادرون على معرفة حقيقة مدرسهم مهما أخفاها.
ــ أن يكون محترماً لدينه وتقاليد قومه , محتشماً غير مستهتر ؛ لأنه نائب عن المجتمع في إعداد الصغار . فلا ينبغي والحال هذه ان يستخف بتقاليد هذا المجتمع ودينه , ولا يمكن أن ينشأ الطفل على احترام تقاليد قومه إلا إذا وجد معلمه كذلك .
____________
1ـ صالح عبد العزيز وعبد العزيز عبد المجيد , وطرق التدريس , ج1 , مرجع سابق, ص160–164.