أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014
1841
التاريخ: 27-08-2015
1699
التاريخ: 22-04-2015
1429
التاريخ: 24-11-2015
2577
|
قال تعالى : {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف: 46] . زينة الحياة على نوعين ، عامة وخاصة ، والعامة كتيسير المواصلات وبناء السدود ، وما إليه من مشاريع الري ، وكإنشاء الجامعات للعلوم ، والروضات للأطفال ، والمصانع لسد الحاجات ، ونحوها مما ينفع الناس بجهة من الجهات . أما الزينة الخاصة فهي كالدار والسيارة الفارهة ، والولد الناجح المطيع ، والمكانة الاجتماعية وما إلى ذلك من المنافع الشخصية ، وهذه الزينة ليست محرمة ، كيف وهو القائل جلت حكمته : { قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ والطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ } - 32 الأعراف ج 3 ص 320 .
ولكن الزينة الخاصة لا تستأهل أن يعتز بها الإنسان ويفخر ، لأن عظمته لا تقاس بها ، وانما تقاس بالزينة العامة ، بما ينفع الناس ، ويبقى جيلا بعد جيل ، وهذه هي التي عناها اللَّه بقوله : {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف: 46] لأن فاعلها ينال في الآخرة ما يأمل ، إلى جانب الاحترام وخلود الذكر في هذه الحياة .
والخلاصة ان المال وسيلة ، لا غاية ، فيوزن ويقدر بنتائجه وآثاره ، ان خيرا فخير ، وان شرا فشر ، فإذا صرف في وجوه الشر والفساد كسباق التسلح فهو شر ، وان صرف في سد الحاجات فهو خير ، والخير على نوعين : فإن دفع عن صاحبه ضرا أو جلب له نفعا وكفى فهو خير خاص يزول بزوال وقته ، وان عاد بالنفع على الجميع فهو خير عام ، ومن الباقيات الصالحات .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|