أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2017
2881
التاريخ: 5-5-2016
6850
التاريخ: 29-4-2016
3150
التاريخ: 9-10-2015
4069
|
من اصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و من محبّي أمير المؤمنين (عليه السلام) وتلميذه، قال العلامة في الخلاصة : انّ حاله في الجلالة والاخلاص لأمير المؤمنين (عليه السلام) أشهر من أن يخفى.
وقد امتاز ابن عباس عن الآخرين بكثرة العلم و الفقه و التفسير و التأويل و الشعر و الانساب لأجل تتلمّذه على يد أمير المؤمنين (عليه السلام)، و لاجل دعاء رسول اللّه (صلى الله عليه واله) في حقّه، و ذلك بعد ما جاء بالماء للنبي (صلى الله عليه واله) لأجل الغسل في بيت خالته ميمونة زوجة النبي (صلى الله عليه واله) فدعا له النبي و قال: «اللهم فقهه في الدين و علّمه التأويل».
وكان رجلا عالما فصيح اللسان، فاهما و قد أرسله أمير المؤمنين (عليه السلام) ليحتج على الخوارج و لمّا اختار الاشعث أبا موسى للتحكيم أظهر (عليه السلام) عدم رضاه بأبي موسى، و اختار ابن عباس لكنّهم اصرّوا على الأوّل.
و بعثه أمير المؤمنين (عليه السلام) الى عائشة يأمرها بتعجيل الرحيل و قلة العرجة .
قال ابن عباس : فأتيتها و هي في قصر بني خلف في جانب البصرة، فطلبت الاذن عليها فلم تأذن، فدخلت عليها من غير إذنها، فاذا بيت قفار لم يعدّ لي فيه مجلس فاذا هي وراء سترين.
قال : فضربت ببصري فاذا في جانب البيت رجل عليه طنفسة فمددت الطنفسة، فجلست عليها، فقالت من وراء الستر: يا ابن عباس أخطأت السنة، دخلت بيتنا بغير اذننا و جلست على متاعنا بغير اذننا، فقال لها ابن عباس: نحن اولى بالسنة منك و نحن علمناك السنة، و إنمّا بيتك الذي خلّفك فيه رسول اللّه، فخرجت منه ظالمة لنفسك، غاشية لدينك، عاتية على ربك، عاصية لرسول اللّه (صلى الله عليه واله) فاذا رجعت الى بيتك لم ندخله الّا بأذنك و لم نجلس على متاعك الّا بأمرك، انّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) بعث إليك يأمرك بالرحيل الى المدينة و قلّة العرجة.
فقالت : رحم اللّه أمير المؤمنين ذلك عمر بن الخطاب، فقال ابن عباس : هذا و اللّه أمير المؤمنين و كفّ بصر ابن عباس في آخر عمره، و قيل عمى من كثرة البكاء على أمير المؤمنين (عليه السلام) و على الحسين (عليه السلام) و قال في شأن عماه:
ان يأخذ اللّه من عينيّ نورهما ففي لساني و قلبي منهما نور
قلبي زكيّ و عقلي غير ذي دخل و في لساني ما كالسيف مأثور
وقد حيّرت المحققين حكاية أخذه اموال بيت المال في البصرة، و ذهابه الى مكة و جوابه عن رسائل أمير المؤمنين (عليه السلام) بعبارات موهنة و غير لائقة، قال القطب الراوندي: ... المكتوب إليه هذا الكتاب (أي كتاب رقم 41 الذي كتبه (عليه السلام) توبيخا للذي أخذ اموال البصرة) هو عبيد اللّه بن العباس لا عبد اللّه، و ليس ذلك بصحيح فانّ عبيد اللّه كان عامل عليّ (عليه السلام) على اليمن و قد ذكرت قصته مع بسر بن أرطاة فيما تقدم، و لم ينقل عنه انّه أخذ مالا و لا فارق طاعة.
و قال ابن أبي الحديد: ... و قد أشكل عليّ أمر هذا الكتاب فان أنا كذبت النقل و قلت: هذا كلام موضوع على أمير المؤمنين (عليه السلام) خالفت الرواة فانّهم قد أطبقوا على رواية هذا الكلام عنه و قد ذكر في اكثر كتب السير، و ان صرفته الى عبد اللّه بن عباس صدّني عنه ما اعلمه من ملازمته لطاعة امير المؤمنين (عليه السلام) في حياته و بعد وفاته، و ان صرفته الى غيره لم اعلم الى من أصرفه من أهل أمير المؤمنين (عليه السلام) والكلام يشعر بانّ الرجل المخاطب من أهله و بني عمّه، فأنا في هذا الموضع من المتوقّفين .
و قال ابن ميثم ما مضمونه: انّ هذا مجرد استبعاد و لم يكن ابن عباس معصوما، و لم يلاحظ أمير المؤمنين (عليه السلام) في الحق احدا حتى لو كان أعزّ ولده بل تجب ان تكون الشدّة على الأقرباء اكثر منها على غيرهم، فهذا الذي أخذ اموال بيت المال هو ابن عباس نفسه، انتهى.
على أي حال، فرّ ابن عباس من مكة الى الطائف خوفا من ابن الزبير، و توفى في الطائف سنة (68) أو (69) و صلّى عليه محمد بن الحنفيّة وقال : اليوم مات ربّاني هذه الامة، قيل لما وضعوا ابن عباس على النعش جاء طائران بيضاوان و دخلا في كفنه فقال الناس : انّه فقهه قد لحق به.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|