أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-04-2015
2212
التاريخ: 22-12-2014
1841
التاريخ: 25-04-2015
2522
التاريخ: 23-09-2015
1955
|
عند ما تطلع على كتب محتكري السنة والجماعة تجدها جائرة ومتعسفة بإعطاء كل الحق والسنة والصحاح وصحة التفسير لموروثاتها، بحيث تبخس وتصادر ما عند الآخرين من بقية المسلمين؟! والأنكأ من ذلك كله فإنها تصفهم بمختلف الطعون والاتهامات كالانحراف بالعقيدة والهوى ونصرة مذاهبهم بالباطل والبدع والمرتزقة وغيرها. ولا يغفل على المحقق المنصف الأمين الإسلامي ، أن هذا يدل ويكشف عن وجود أغلب تلك الاتهامات عندهم وهم يحاولون قذفها على الآخرين ! وهكذا تراهم يغرون حتى المنصفين منهم عند ما ينفرونهم من غيرهم، حتى أنك لا ترى حتى المتنورين منهم لا يكلف نفسه عناء الاطلاع على غير مزاعم أهل السنة والجماعة والسلف ... الخ.
فما ذا هناك على ضوء شروطهم وهي (1) :
أ- شروط المفسر :
من أهم هذه الشروط ما يلي :
1- صحة العقيدة
فإن العقيدة لها أثرها في نفس صاحبها، وكثيرا ما تحمل ذويها على تحريف النصوص والخيانة في نقل الأخبار. فإذا صنف أحدهم كتابا في التفسير أوّل الآيات التي تخالف عقيدته، وحملها باطل مذهبه ليصدّ الناس عن اتباع السلف ولزوم طريق الهدى؟! ترى من خلال ذلك حالة الغرور والاستعلاء العريض غير المستند إلى دليل على صحة مدعاهم الأمر الذي انعكس حتى فيما بينهم طعنا وتكفيرا.
وسيأتي المزيد عن انحراف عقيدتهم في صفات اللّه سبحانه يبلغ حد التجسيم والتشبيه المشابه لإله التوراة المحرفة وذلك بسبب تبنيهم وتعديلهم لأقطاب المرويات الإسرائيلية، نقلا عن النصرانية والوضاعين الذين شكلوا سنة الحكام ولبنتها الأولى بلاط معاوية وهلّم جرا؟!
2- التجريد عن الهوى
فالأهواء تدفع صاحبها إلى نصرة مذهبه، فيغري الناس بلين الكلام ولحن البيان.
وسيأتي العكس مما تبنوه، عند ما أعزوا الأمة بكثير من ادعاءاتهم الباطلة التي تخالف الكتاب والسنة والعقل والإجماع. وكيف أنهم خافوا على موروثاتهم الممزقة فحصنوها بالغلوبرجالهم وتعظيم الحكام الذين احتموا بهم لنشر مذاهبهم، في مقابل الطعن بل والقتل والتنكيل بكل من يخالف ما هم عليه.
3- قولهم : إن يبدأ أولا بتفسير القرآن بالقرآن
فما أجمل منه في موضع فقد فصل في موضع آخر.
وسيأتي كيف أنهم لم يوفقوا ولم يحسنوا تفسير القرآن بالقرآن سواء من ناحية تناولهم أوخلفيات قواعدهم، وفي أقلها موقفهم في تفسير وتأويل المتشابهات في القرآن، حيث وقف سلفهم منها موقف المفوضة، والخلف موقف المؤولة، وأهل السنة موقف المشبهة، والحنابلة موقف المشبهة والمجسمة (2).
4- قولهم : إن يطلب التفسير من السنة شارحة للقرآن وموضحة له
، والنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لا ينطق عن الهوى أن هوإلا وحي يوحى. ولذلك قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم:
«ألا أني قد أوتيت القرآن ومثله معي» يعني السنة، وقال الشافعي :
«كل ما حكم به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فهومما فهمه من القرآن» وسيأتي بالأدلة مدى انحرافهم عن جلّ سنّة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى سنّة رجالهم والحكّام .. الطافحة بالإسرائيليات بعد تعديل أقطابها .. والمليئة بالوضاعين والمندسين وأمثالهم .. بحيث ظهر تأثيرهم جليا على تفاسيرهم ؟!
5- قولهم : فإذا لم يجد المفسر من السنّة رجع إلى أقوال الصحابة
فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرآن وللأحوال عند نزول القرآن، وما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح.
وستعرف أنه لا طريق لهم بهذا الشكل المتسلسل، وسوف نبطل حجيته قول الصحابي هذا فضلا عن أن أغلب التفضيل جاء على لسان التابعين من الخلف حيث ضخموا شخصيات على حساب أخرى وخير مثال على ذلك مبالغاتهم في إعطاء ذلك الدور المميز لابن عباس ورغم صغر سنه في صدر الإسلام- مما يكشف عن إرضاء لبني العباس وهكذا؟!!
6- فإذا لم يجد التفسير في القرآن ولا في السنة - طعن في الكتاب والسنة ومحدوديتهما
- ولا في أقوال الصحابة فقد رجع كثير من الأئمة في هذا إلى أقوال التابعين- رجالهم أهل السنة والتشريع- ومن التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة ومن ادعاءاتهم الهوائي- أوربما تكلموا في بعض ذلك بالاستنباط والاستدلال، والمعتمد في ذلك كله النقل الصحيح- ليت شعري أين الصحيح- ولهذا قال أحمد بن حنبل : ثلاث كتب لا أصل لها، المغازي والملاحم والتفسير؟!! وهذا يكشف عن انحراف خطير، إذ أنه إن كان ليس للتفسير أصل فليأخذ المفسر حريته بالخبط والتخليط من غير هدى ولا كتاب منير! والعجب كيف يطعنون في تفاسير بقية المسلمين ؟!
7- دقة الفهم
التي تمكن المفسر من ترجح معنى على آخر، أواستنباط معنى يتفق مع نصوص الشريعة.
وهذا الشرط يستنبطه إعمال الرأي والاستحسانات والمصالح المرسلة وغيرها من الأهواء التي تجرءوا بها في تفاسيرهم، هذا بالإضافة إلى أن هذا الشرط الأخير باطل هوالآخر، وذلك كان أولى أن يقولوا ما يتفق مع روح الشريعة لأنهم أخفقوا في فهم كثير من النصوص بحسب خلفياتهم الفكرية والثقافية والمذهبية ؟!
_______________________
(1) كيف نفهم القرآن : ص 183، متاع القطان- مباحث في علوم القرآن : ص 281- 284.
(2) انظر اللالكائي ، وكتبهم في العقائد، فالأحناف يلتزمون بعقيدة الماتريدي بينما الشافعية بعقيدة الأشعري، والصواعق المرسلة - لابن القيم 1/ 265.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|