أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015
13564
التاريخ: 30/11/2022
1174
التاريخ: 2024-09-22
440
التاريخ: 27-6-2021
1777
|
ساد الاعتقاد بان للبراكين تأثير على الطقس والمناخ منذ قرنين تقريبا ً فقد لوحظ انخفاض درجة الحرارة بما يتراوح بين 2% و3% في إعقاب أي ثوران بركاني فقد لاحظ الدارسون حدوث انحراف كبير في درجة الحرارة خلال شتاء عام 1783و1784 تبع ثوران بركان ايسلانوسلاكي في صيف 1783وحدوث بارد في عام 1883تبع ثوران بركان كراكاتوا في إندونيسيا أيضا.
فالغبار البركاني يحجب ويشتت ويمتص الإشعاع الشمسي وفي حالة استمرار تدفق الغبار البركاني لمدة شهور أو نوات متتالية يمكن أن صل إلى طبقة الستراتوسفير ويستقر فيها لمدة شهور أو عدة سنوات ومن أكثر غازات الغبار البركاني التي تؤثر سلبا ً على الإشعاع الشمسي هو ثاني أكسيد الكبريت الذي ينطلق من البراكين على هيئة جزيئات دقيقة جدا ً(قطرها يقل عن 1ميكرومتر) وفي حال وصول الغبار البركاني إلى طبقة الستراتوسفير تتعلق جزيئات ثاني وكسيد الكبريت في مستواه لمدة طويلة قبل أن تسقط إلى سطح الأرض.
فتقوم بامتصاص الإشعاع الشمسي وتحجب الإشعاع الشمسي وتشتت بعضة نحو الفضاء مرة أخرى ويقل بذلك الإشعاع الشمسي المتاح للتروبوسفير ، ويتسبب ذلك في انخفاض ثابت الإشعاع وبرودة سطح الأرض وقد يستقر ثاني أكسيد الكبريت في مستوى الستراتوسفير مكونا ًطبقة رقية قد تتحول إلى سمكية مسببا ً نقص في الإشعاع الشمسي المتجه للأرض.
ويرجع بعض الجيولوجيين أسباب حدوث الأزمنة الجيولوجية الباردة والدفيئة إلى تباين النشاط البركاني على سطح الأرض كما يرجع بعض الجيولوجيين حدوث العصر الجليدي (خلال القرنيين الخامس عشر –التاسع عشر الميلادي) إلى زيادة النشاط البركاني وزيادة كمية الغبار البركاني خلال تلك الفترة ،حيث ثارت عشرة براكين في إنحاء متفرقة من سطح الأرض مكونة حجابا ً غباريا ً (Dust veil) فوق سطح الأرض أدى إلى حجب الإشعاع الشمسي وحدوث البرودة الشديدة التي سادت العالم خلال هذا الوقت.
والبراكين ظواهر طبيعية تؤثر في درجة حرارة كوكب الأرض ومناخها من خلال:
أ-إن الطاقة الحرارية الهائلة المنطلقة من البراكين إلى الغلاف الجوي وسطح الأرض ترفع درجة حرارة الهواء والماء والتربة حيث يقوم كل من الماء والتربة فيما بعد بإشعاع الحرارة إلى الغلاف الجوي. كما وتؤدي البراكين في كثير من الحالات إلى نشوب حرائق في المدن والغابات مما يزيد من انطلاق غاز ثنائي وأكسيد الكربون إلى الجو.
ب- يقوم الرماد البركاني (الأيروسول) المندفع إلى الغلاف الغازي بتأثير مزدوج حيث يمنع الأشعة الشمسية من الوصول إلى الأرض ومن جانب أخر يحبس الحرارة المنطلقة من الأرض إلى الفضاء الخارجي.
ج- تلعب الغازات المنطلقة مع الحمم البركانية مثل بخار الماء وثنائي وأكسيد والكربون وهما يشكلان النسبة الأعظم من الغازات المكونة للخليط الغازي(85%) المنطلق من البراكين ولها دور كبير في احتباس الحرارة التي تشعها الأرض والمحيطات إلى الغلاف الجوي وتمنعها من الوصول إلى الفضاء الخارجي.
تصل بعض الغازات المصاحبة للحمم البركانية مثل غازي ثنائي وأكسيد الكبريت SO2 وكبريتيد الهيدروجينH2S إلى طبقة الستراتوسفير وتقوم بتحطيم جزيئات غاز الأوزونO3 الذي يلعب دور أساسي في حماية كوكب الأرض من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الوصول إلى الأرض.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|