أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-12-2017
2537
التاريخ: 23-1-2023
1198
التاريخ: 16-7-2019
2149
التاريخ: 11-8-2018
2381
|
هذا الموضوع غاية في الأهمية أردت أن أتطرق له لكي لا يفهم ما أحث على بنائه مع الشاب أو الشابة من علاقة بشكل خاطئ.
فالعلاقة المقصودة علاقة صداقة وليست علاقة دلال فأنا لا يهمني أن يترك المتوفى لأولاده ملايين الدنانير. ولكن الذي يهمني أنهم يعرفون كيف يتصرفون بها والخير كل الخير في أن يترك لهم الخبرة والحكمة والمعرفة وكيفية التصرف في الظروف الصعبة فهذا أهم من الملايين وقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز
(ومن يؤت الله الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً)
فالحكمة مخافة الله ـ والحكمة حسن التصرف والحكمة موعظة دائمة فكم من شخص مورده آلاف الدنانير في الشهر لكنه غير قادر على تدبير أموره وكم من شخص مورده معشار ما يصل إليه السابق لكنه دائما في خير وفير.
أن الدلال للشاب أو الشابة من أهم ما يفسد نشأتهم وتعلمهم وقد قيل قديماً
(من أمن الحساب ساء الأدب) وإذا كان القانون أو النظام البيتي الذي يضعه الأب لا يحترمه هو فكيف يحاسب أولاده عليه؟ فمثلا كيف يحاسب الوالد المدخن ابنه ويمنعه من التدخين؟!!
وكيف يحاسب الخمار ولده إذا جاء ثملا؟ وكيف يحاسب الفاسد ابنه إذا مارس الفجور؟ وقد قال الشاعر
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ
وكذلك عملية تكريم الشاب ومكافئته عند السير في الطريق القويم شيء وعملية دلاله شيء آخر فهناك الشاب الذي ولد وملعقة الذهب في فمه فهذا لا يستطيع أن يكون رجلا بكل معنى الكلمة ولا يستطيع أن يقف على أقدامه أن القصة التي رويتها في فصل سابق عن الملياردير الذي يصر على أن يكون شرط من شروط تعيين أولاده عند تخرجهم من الجامعة هو العمل في البناء الشاق هي ليس غباء ولكن إخراج الشاب من حالة الدلال إلى حالة الاعتماد على النفس وان يسقط عن وجهه أي قناع للخجل طالما هو يعمل بالحلال فعندما يكون الشاب مستعد لعمل المستحيل من أجل بناء أسرته وعائلته فقد وصلنا معه الى ضالتنا المنشودة وهي وضع رجله في الموضع الصحيح من مسيرة الحياة.
|
|
تحذير.. الإفراط في تناول اللحوم الحمراء أخطر مما تتصور
|
|
|
|
|
دراسة جديدة تكشف "أكبر عامل خطر" لسرطان القولون لدى الشباب
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|