أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2016
3578
التاريخ: 11-4-2016
3457
التاريخ: 11-04-2015
3563
التاريخ: 11-4-2016
3509
|
ليست هناك معجزة أبلغ و أعظم من الآداب و الاخلاق الكريمة و الكلمات و المواعظ البليغة و الصحائف و الادعية الشريفة، التي كانت لعليّ بن الحسين (عليه السلام) ؛ و لكن الواجب يدعونا الى ذكر بعض الروايات تبرّكا و تيمّنا في شهادة الحجر الاسود بإمامته (عليه السلام) : روى الشيخ الكليني و غيره عن الامام محمد الباقر (عليه السلام) (و كذلك الطبرسي و اللفظ للطبرسي في الاحتجاج) قال: لما قتل الحسين بن عليّ (عليهم السّلام) أرسل محمد بن الحنفية الى عليّ بن الحسين (عليه السلام) فخلا به ثم قال: يا ابن أخي قد علمت أنّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) كان جعل الوصية و الامامة من بعده لعليّ بن ابي طالب (عليه السلام) ثم الى الحسن ثم الى الحسين، و قد قتل أبوك (رضي اللّه عنه و صلى عليه و لم يوص) و أنا عمك و صنو أبيك و أنا في سنّي و قدمتي أحقّ بها منك في حداثتك، فلا تنازعني الوصية و الامامة و لا تخالفني.
فقال له عليّ بن الحسين (عليه السلام) : يا عم اتّق اللّه و لا تدّع ما ليس لك بحق إنّي أعظك أن تكون من الجاهلين، يا عمّ انّ أبي صلوات اللّه عليه أوصى إليّ قبل أن يتوجه الى العراق و عهد إليّ في ذلك قبل أن يستشهد بساعة و هذا سلاح رسول اللّه (صلى الله عليه واله) عندي، فلا تعرض لهذا فاني أخاف عليك بنقص العمر و تشتّت الحال و انّ اللّه تبارك و تعالى أبى الا أن يجعل الوصية و الامامة إلّا في عقب الحسين (عليه السلام) فان أردت أن تعلم فانطلق بنا الى الحجر الاسود حتى نتحاكم إليه و نسأله عن ذلك.
قال الباقر (عليه السلام) : و كان الكلام بينهما و هما يومئذ بمكة، فانطلقا حتى أتيا الحجر الأسود، فقال عليّ بن الحسين (عليه السلام) لمحمد: «ابدأ فابتهل الى اللّه و اسأله أن ينطق لك الحجر ثم سله، فابتهل محمد في الدعاء و سأل اللّه ثم دعا الحجر فلم يجبه، فقال عليّ بن الحسين (عليه السلام) : اما انّك يا عم لو كنت وصيا و اماما لأجابك، فقال له محمد: فادع أنت يا ابن أخي و اسأله، فدعا اللّه عليّ بن الحسين (عليه السلام) بما أراد ثم قال: أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء و ميثاق الأوصياء و ميثاق الناس أجمعين لمّا أخبرتنا بلسان عربي مبين، من الوصي و الامام بعد الحسين بن عليّ؟.
فتحرّك الحجر حتى كاد أن يزول عن موضعه ثم انطقه اللّه بلسان عربيّ مبين فقال: اللهم انّ الوصية و الامامة بعد الحسين بن عليّ بن أبي طالب الى عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب و ابن فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) .
و في بعض الروايات أن محمد بن الحنفية أهوى الى قدمي الامام (عليه السلام) فقبّلهما و قال ان الامامة مختصة بك.
يقول المؤلف: قال صاحب حديقة الشيعة: انّ فعل محمد بن الحنفية كان لازالة الشك و الشبهة عن أذهان المستضعفين من الناس، و أراد بذلك إظهار عدم امامته أمام الذين يعتقدون بإمامته، لا انّه نازع عليّ بن الحسين (عليه السلام) في الإمامة أو لم يسمع من أبيه و أخيه ما جاء فيه أو سمع و تغافل كلّا فانّه أجلّ شأنا من ذلك، و قد أخبر النبيّ (صلى الله عليه واله) عليا (عليه السلام) بانّه سيولد له مولود من امرأة من بني الحنفية و قد اهديت إليه اسمي و كنيتي و لا يحلان لأحد بعده إلّا للمهديّ من ولد فاطمة (عليهم السّلام) الخليفة و الامام الثاني عشر الذي يملأ الأرض عدلا و قسطا بعد ما ملأت ظلما و جورا، فلذا سمّاه عليّ (عليه السلام) محمدا و كنّاه بأبي القاسم.
و لقد كان محمد بن الحنفية في قمّة العلم و الورع و الزهد و التقوى، فكيف يجهل امام زمانه و يطلب ما ليس له؟
و كان الكثير يعتقد بامامته رغم شهادة الحجر الأسود بامامة عليّ بن الحسين (عليه السلام) و لكن لم يردعهم هذا عن تلك العقيدة الفاسدة بل لجّوا في طغيانهم و بقيت رسوبات تلك العقيدة الى الآن بحيث يعتقد البعض انّه في غار في جبل رضوى قرب المدينة حيّ يرزق و هو المهدي الموعود، و لقد خلق اللّه تعالى له نهرا من الماء و نهرا من العسل كي يسد بهما خلّته، و هذه الأبيات لبعض شيعته:
و سبط لا يذوق الموت حتى يقود الخيل يقدمه اللواء
يغيب فلا يرى فيهم زمانا برضوى عنده عسل و ماء
و هذا الشاعر مضافا الى خلطه بانّ محمد بن الحنفية هو المهدي زعم ان محمد سبط النبي.
و يقول المؤلف أيضا لقد أورد الشيخ المفيد هذه الاشعار عن كثير عزّة:
الا انّ الائمة من قريش ولاة الحق أربعة سواء
عليّ و الثلاثة من بنيه هم الأسباط ليس بهم خفاء
فسبط سبط ايمان وبر و سبط غيبته كربلاء
و سبط لا يذوق الموت
|
|
هل تعرف كيف يؤثر الطقس على ضغط إطارات سيارتك؟ إليك الإجابة
|
|
|
|
|
معهد القرآن الكريم النسوي يقدم خدماته لزائري الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|