أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-04-2015
3595
التاريخ: 11-4-2016
3472
التاريخ: 28/9/2022
1288
التاريخ: 8/10/2022
1401
|
روي في سند الصحيفة السجادية عن عمير بن المتوكّل عن أبيه المتوكل بن هارون، قال : لقيت يحيى بن زيد بن علي (عليه السلام) و هو متوجه الى خراسان فسلّمت عليه، فقال لي : من أين أقبلت؟ قلت : من الحجّ، فسألني عن أهله و بني عمّه بالمدينة، و أحفى السؤال عن جعفر بن محمد (عليه السلام) فأخبرته بخبره و خبرهم و حزنهم على أبيه زيد بن عليّ (عليه السلام) ، فقال لي : قد كان عمّي محمد بن عليّ الباقر (عليه السلام) أشار على أبي بترك الخروج و عرّفه إن هو خرج و فارق المدينة ما يكون إليه مصير أمره فهل لقيت ابن عمّى جعفر بن محمد (عليه السلام) ؟ قلت : نعم، قال : فهل سمعته يذكر من أمري شيئا؟ قلت : نعم، قال : بم ذكرنى؟ قلت : جعلت فداك ما أحبّ أن استقبلك بما سمعته منه، فقال : أ بالموت تخوّفني؟ هات ما سمعته.
فقلت : سمعته يقول : انّك تقتل و تصلب كما قتل أبوك و صلب، فتغيّر وجهه و قال : { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ } [الرعد : 39].
أ كتبت من ابن عمّي شيئا؟ قلت : نعم، قال : أرنيه، فأخرجت إليه وجوها من العلم، و أخرجت إليه دعاء أملاه عليّ أبو عبد اللّه (عليه السلام) و حدّثني انّ أباه محمد بن عليّ (عليه السلام) أملاه عليه، و أخبر انّه من دعاء أبيه عليّ بن الحسين (عليه السلام) من دعاء الصحيفة الكاملة.
فنظر فيه يحيى حتى أتى على آخره، و قال لي : أ تأذن في نسخه؟ فقلت : يا ابن رسول اللّه أ تستأذن فيما هو عنكم؟ فقال : أما انّي لأخرجنّ إليك صحيفة من الدعاء الكامل مما حفظه أبي عن أبيه، و انّ أبي أوصاني بصونها و منعها عن غير أهلها.
قال عمير : قال أبي : فقمت إليه فقبّلت رأسه و قلت له : و اللّه يا ابن رسول اللّه انّي لأدين اللّه بحبّكم و طاعتكم و انّي لأرجو أن يسعدني في حياتي و مماتي بولايتكم، فرمى صحيفتي التي دفعتها إليه الى غلام كان معه و قال : اكتب هذا الدعاء بخطّ بيّن حسن و أعرضه عليّ لعلّي أحفظه، فانّي كنت أطلبه من جعفر حفظه اللّه فيمنعنيه.
قال المتوكل : فندمت على ما فعلت و لم أدر ما أصنع، و لم يكن أبو عبد اللّه (عليه السلام) تقدّم إليّ ألّا أدفعه الى أحد، ثم دعا بعيبة فاستخرج منها صحيفة مقفّلة مختومة فنظر الى الخاتم و قبّله و بكى، ثم فضّه و فتح القفل ثم نشر الصحيفة و وضعها على عينيه و أمرّها على وجهه و قال : و اللّه يا متوكّل لو لا ما ذكرت من قول ابن عمّي انني أقتل و أصلب لما دفعتها إليك و لكنت بها ضنينا، و لكنّي أعلم انّ قوله حقّ أخذه عن آبائه و انّه سيصح، فخفت أن يقع مثل هذا العلم الى بني أميّة فيكتموه و يدّخروه في خزائنهم لأنفسهم فاقبضها و اكفنيها و تربّص بها فإذا قضى اللّه من أمري و أمر هؤلاء القوم ما هو قاض فهي أمانة لي عندك حتى توصّلها الى ابني عمّي محمد و ابراهيم ابني عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ (عليه السلام) فانهما القائمان في هذا الامر بعدي.
قال المتوكل : فقبضت الصحيفة، فلمّا قتل يحيى بن زيد صرت الى المدينة، فلقيت أبا عبد اللّه (عليه السلام) فحدّثته الحديث عن يحيى فبكى و اشتد وجده به، و قال : رحم اللّه ابن عمّي و ألحقه بآبائه و أجداده، و اللّه يا متوكل ما منعني من دفع الدعاء إليه الّا الذي خافه على صحيفة أبيه، و أين الصحيفة؟ فقلت : ها هي، ففتحتها و قال : هذا و اللّه خطّ عمّي زيد و دعاء جدّي عليّ بن الحسين (عليه السلام) .
ثم قال لابنه : قم يا اسماعيل فأتني بالدعاء الذي أمرتك بحفظه و صونه، فقام اسماعيل فأخرج صحيفة كأنّها الصحيفة التي دفعها إليّ يحيى بن زيد فقبّلها أبو عبد اللّه و وضعها على عينه و قال : هذا خطّ أبي و إملاء جدّي (عليهما السّلام) بمشهد منّي.
فقلت : يا ابن رسول اللّه ان رأيت أن أعرضها مع صحيفة زيد و يحيى، فأذن لي و قال : قد رأيتك لذلك أهلا، فنظرت و إذا هما أمر واحد و لم أجد حرفا منها يخالف ما في الصحيفة الأخرى، ثم استأذنت أبا عبد اللّه (عليه السلام) في دفع الصحيفة الى ابني عبد اللّه بن الحسن.
فقال : انّ اللّه يأمركم أن تؤدّوا الأمانات الى أهلها، نعم فادفعها إليهما، فلمّا نهضت للقائهما قال لي : مكانك، ثم وجّه الى محمد و ابراهيم فجاءا، فقال : هذا ميراث ابن عمّكما يحيى من أبيه قد خصّكما به دون إخوته، و نحن مشترطون عليكما فيه شرطا، فقالا : رحمك اللّه فقولك المقبول، فقال : لا تخرجا بهذه الصحيفة من المدينة.
قال : و لم ذاك؟ قال : انّ ابن عمّكما خاف عليها أمرا أخافه أنا عليكما، قالا : إنمّا خاف عليها حين علم انّه يقتل، فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام) : و انتما فلا تأمنا، فو اللّه انّي لأعلم انّكما ستخرجان كما خرج و ستقتلان كما قتل، فقاما و هما يقولان : لا حول و لا قوّة الّا باللّه العليّ العظيم .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
قسم الحزام الأخضر الجنوبي ينظّم حفلاً بذكرى ولادة الإمام علي (عليه السلام)
|
|
|