المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9160 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تكوين الاسترات
2025-01-13
The largest group of suffixes (28 out of 43): Suffixes that do not attach to already suffixed words
2025-01-13
An alternative account
2025-01-13
The data
2025-01-13
دراسة تسلسل الDNA sequencing) DNA)
2025-01-13
قواعد في الإدارة / تقديم المنجزات الهامة
2025-01-13

ارادة الله تعالى
25-10-2014
التقرير الإخباري
15/11/2022
القول في الرجعة والبداء وتأليف القرآن
9-08-2015
DEFINITIONS OF BIOTECHNOLOGY
2024-12-30
أسباب حدوث العصر الجليدي- الدورات الفلكيّة
25-8-2018
رحيل الامام الرضا الى خرسان
8-8-2016


العفو و صلة اولي القربى عند الامام الباقر  
  
3626   03:42 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص137-138.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / التراث الباقريّ الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2016 3012
التاريخ: 18-8-2016 3333
التاريخ: 18-8-2016 2843
التاريخ: 22-8-2016 4283

قال (عليه السّلام): ما شيب شي‏ء بشي‏ء أحسن من حلم بعلم‏ .

يقول المؤلف: الحلم هو كفّ النفس و منعها عن إثارة القوّة الغضبية بحيث لا يغضب بسرعة لأدنى شي‏ء و لا يفعل شيئا من دون تأمل و تثبت و لا يضطرب مما يرى من مكروهات الدهر، و كفى بالحلم شرافة، ذكره مع العلم و الصلاة و الزكاة.

 قال (عليه السّلام): الكمال كلّ الكمال التفقّه في الدين و الصبر على النائبة و تقدير المعيشة .

فالتفقه في الدين هو أن يكون ذا بصيرة و اطلاع في الدين، و النائبة هي المصيبة و الامر الصعب، و تقدير المعيشة هو أن يحسب كم عائده في الشهر فيصرف بحسبه، مثلا لو كان يحصل على ثلاثين درهما في الشهر فلا بد أن يصرف في كل يوم درهما لا أكثر و لو صرف يوما اكثر من درهم فلا بد له و أن يقتصد في اليوم الآخر كي لا يصاب بذل الدّين و السؤال من الناس.

حكى شيخنا ثقة الاسلام النوري في خاتمة المستدرك عند ذكر احوال العلامة المجلسي أي مولانا محمد باقر بن محمد تقي بن مقصود عليّ المتخلّص  في أشعاره  بالمجلسي (رحمه اللّه) و كانت زوجته أي زوجة المولى مقصود على أم المولى التقي المجلسي عارفة، مقدسة، صالحة، و من‏ تقواها و صلاحها انّه عرض لزوجها المولى مقصود علي سفر، فجاء بولديه المولى محمد تقي و المولى محمد صادق الى العلامة المقدس الورع المولى عبد اللّه الشوشتري لتحصيل العلوم الشرعية و سأله أن يواظب في تعليمهما، ثم سافر.

 فصادف في هذه الايام عيد فأعطى المولى عبد اللّه قدّس سرّه المولى محمد تقي ثلاثة توامين و قال: انفقوه في ضروريات معاشكم، فقال له: انّا لا نقدر على صرفها بدون رضى الوالدة و اجازتها، فلمّا استجاز منها قالت له: انّ لوالدكما دكّانا غلّته أربعة عشر غازبيكى و هي تساوي مخارجكم على حسب ما عيّنته و قسّمته و صار ذلك عادة لكم في مدّة من الزمان فلو أخذت هذا المبلغ تصير حالكم في سعة و هذا المبلغ ينقطع عن آخره يقينا و أنتم تنسون العادة الأولى فلا بد لي أن أشكو حالكم في غالب الأوقات الى جناب المولى و غيره و هذا لا يصلح بنا.

فلمّا سمع المولى الجليل هذه المعذرة دعا في حقّهم، فاستجاب اللّه تعالى دعاءه فجعل هذه السلسلة العليّة من حماة الدين و مروّجي شريعة خاتم النبيّين (صلى الله عليه واله) و أخرج منهم هذا البحر المواج و السراج الوهّاج‏ .

قال (عليه السّلام) : صحبة عشرين سنة قرابة .

قال (عليه السّلام) : ثلاثة من مكارم الدنيا و الآخرة: أن تعفو عمّن ظلمك و تصل من قطعك و تحلم إذا جهل عليك‏ .

قال (عليه السّلام) : ما من عبد يمتنع من معونة أخيه المسلم و السعي له في حاجته، قضيت أو لم تقض الّا ابتلى بالسعي في حاجة فيما يأثم عليه و لا يؤجر، و ما من عبد يبخل بنفقة ينفقها فيما يرضى اللّه الّا ابتلى بأن ينفق أضعافها فيما أسخط اللّه‏ .

قال (عليه السّلام) : من لم يجعل اللّه له من نفسه واعظا فان مواعظ الناس لن تغني عنه شيئا .

 قال (عليه السّلام) : كم من رجل قد لقى رجلا فقال له : كبّ اللّه عدوّك، و ما له من عدوّ الّا اللّه‏ .

قال (عليه السّلام) : عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.