المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6392 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المركبات التي تحوي أكثر من ذرة كربون غير متماثلة
2025-01-11
الثلج
2025-01-11
خواص المتضادات الضوئية
2025-01-11
البروتوبلازم Protoplasm
2025-01-11
الجليد القاري (حقول الجليد)
2025-01-11
السحب الاصطناعي
2025-01-11

العبادات / الصدقة والصوم.
2024-03-18
علم الامام الحسن(عليه السلام)
6-3-2018
ماذا أفعل والآخرون ينتظرون ويتوقعون مني الكثير؟ كيف أتعامل معهم؟
6-7-2022
اطلاع الابن على مهنة أبيه
12-1-2016
Bernhard Hermann Neumann
15-10-2017
ملوك العصر الاشوري الوسيط
24-10-2016


إن اكرمكم عند الله أتقاكم  
  
2383   01:38 صباحاً   التاريخ: 16-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص59-61
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2021 3121
التاريخ: 2024-06-12 779
التاريخ: 2024-09-01 451
التاريخ: 2024-06-14 1017

قال (عليه السلام) : إن أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاءوا به ، ثم تلا : {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ } [آل عمران: 68]

ثم قال (عليه السلام) : إن ولي محمد من أطاع الله وان بعدت لحمته(1) ، وان عدو محمد من عصى الله وإن قربت قرابته.

الدعوة إلى العمل بموجب قوله تعالى : { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات : 13] وعدم الشموخ بالنسب ، أو المفاخرة بالحسب ، كونها لا تعكس الواقع دائما ، ولا تكشف عن المواهب بالضرورة ، لإمكان الانتحال والتزوير ، ولا سيما إذا ضعفت الهمم وتدنت النفوس ، بما يحدد دائرة الموضوعية في أطار العمل خاصة ، ومن خلال حقل الاختيار الذي لا تقفز عليه الطوارئ ، ولا تقوى على اقتحامه، وهذه قاعدة تتساوى فيها العوامل النسبية وسواها ، فلا يستثنى منها أحد ، لذا فمن ينتسب للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) عليه ان يعرف نفسه بتطبيقه لما جاء به جده الاعظم (صلى الله عليه واله) ، كون ذلك بطاقة تعريف يقرأها الجميع ، لاحتوائها على ما يفهمه الكل من لغة مشتركة بينهم بلا عناء، خلاف شجرة النسب ، فقد لا يتعاطى معها كثير، لجهل او تجاهل ، فمن الجدير بالعاقل السعي في طريق تقدمه ، وعدم الاكتفاء بالادعاءات الفارغة ، بل يبرهن على مؤهلاته بقدراته الشخصية التي تخصه ، ولا يصادر تاريخ غيره ليحوله إلى مكسب قليل الربح ، في سبيل الوصول السريع ، وإلا انقطعت الصلة المؤثرة في ديمومة العلاقة ، لتحل محلها العداوة التي أسس لها الاستغلال السيء للانتساب ، مع ما يكتنفه من معصية لله تعالى ، التي بحصولها تبهت الصلات ، وبالإصرار عليه تكاد تنقطع.

وفي المقابل تتم عملية استقطاب لمن يحمل الرسالة الاصلاحية التي جاء بها النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) ، فيتبناها ، ويعمل على اعطائها مساحة واسعة من اهتمامه مع تطبيقه، ويحرص على السير في خطها ، والاغتناء مما فيها من مكارم الاخلاق ، ومحاسن الصفات ، ومعالي الامور ، وفواضل الخصال، لتنعقد علاقة مودة، وتنشا رابطة معرفة ، قد تتجاوز – أحيانا – روابط اخرى ، وعندما تتجذر وتنمو قد تثمر ارتباطا روحيا ، فيسمو بذلك حائزه ، وما كان له ذلك لولا عمله المجسد المثالي لطاعته لله تعالى ، الذي قد يجتمع مع النسب، كما قد ينفرد عنه.

والخلاصة هناك ارتباط وثيق بين الولاية – بما تمثله من علاقة حميدة – وبين الطاعة ، كما هو بين العداوة والمعصية ، فعلى الإنسان ان يختار ما يريده بدقة، فإن اختار موالاة أفضل الخلق (صلى الله عليه واله) ، فعليه ان يطيع الله تعالى ، وان عصى فهو العدو ، كون تلك نقطة حاسمة، لأنها تحول مفصلي غير قابل للتريث والانتظار، بعدما حددت معالم العلاقة قرآنيا بالمتابعة والانقياد الواعيين ، لتتخذ شكلا خاصا يتميز فيه الخبيث من الطيب ، والحميد من غيره، {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس : 32].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) اللحمة بالضم : القرابة ، وهو من المجاز المستعمل لتأكيد الرابطة القربية وتداخلها وشدة العلاقة بين الطرفين ، ولذا استعملها (عليه السلام) هنا لبيان ان الاقتراب الولائي بالطاعة والانقياد ، أكثر تأثيرا في القرب المعنوي، ولو كانت الأصول النسبية بعيدة جدا.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.