أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
16381
التاريخ: 24-1-2016
5132
التاريخ: 11-2-2016
9987
التاريخ: 17-7-2022
2376
|
صحا- الخرص : حرز ما على النخل من الرطب تمرا، وقد خرصت النخل،
والاسم الخرص، تقول كم خرص أرضك، والخرّاص :
الكذّاب، وقد خرص يخرص خرصا وتخرّص أي كذب،
وخرص الرجل فهو خارص أي جائع مقرور، ولا يقال للجوع بلا برد خرص، ويقال للبرد بلا
جوع خصر. والخرص : الحلقة من الذهب أو الفضّة، والجمع الخرصان والخرص ما علا
الجبّة من السنان، وربّما سمّوا الرمح بذلك. والخرص الجريد من النخل. وماء خريص أي
بارد.
الاشتقاق 509- واشتقاق خروص فعول من قولهم
اخترص هذا الكلام أي اختلقه ، ومنه خرص النخل لأنه على غير حقيقة. وفي التنزيل- {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ} [الذاريات : 10] أي الكذّابون.
والخرص : قناة الرمح، والجمع أخواص ومخارص وخرصان. والخرص : ضرب من الحلي امّا
حلقة واما شنف مقا- خرص : اصول متباينة جدّا. فالأوّل- الخرص وهو خرر الشيء، يقال
خرصت النخل إذا حرزت ثمره. والخرّاص : الكذّاب، وهو من هذا لأنّه يقول ما لا يعلم
ولا يحقّ. وأصل آخر- يقال للحلقة من الذهب خرص. وأصل آخر وهو كلّ ذي شعبة من الشيء
ذي الشعب فالخريص من البحر : الخليج منه. والخرص : كلّ قضيب من شجرة وجمعه خرصان،
ومن هذا الأصل تسميتهم الرمح الخرص. وأصل آخر وهو الخرص وهو صفة الجائع المقرور،
يقال خرص خرصا.
مفر- { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ} [الذاريات : 10] - قيل لعن
الكذّابون، وحقيقة ذلك أنّ كلّ قول مقول عن ظنّ وتخمين يقال خرص سواء كان مطابقا
للشيء أو مخالفا من حيث انّ صاحبه لم يقله عن علم ولا غلبة ظنّ ولا سماع بل
اعتمد فيه على الظنّ والتخمين كفعل الخارص في خرصه، وكلّ من قال قولا على هذا
النحو قد يسمّى كاذبا وان كان قوله مطابقا للمقول المخبر عنه كما حكى عن المنافقين-
{ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ
لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون : 1].
التهذيب 7/ 129- تخرّص فلان علىّ الباطل
واخترصه : أي اختلقه وافتعله. ويجوز أن يكون- الخرّاصون- الّذين انّما يتظنّون
الشيء لا يحقّونه فيعملون بما لا يعلمون. قلت وأصل الخرص : التظنّي فيما لا
يستيقنه، ومنه قيل : خرصت النخل والكرم إذا حرزت ثمره، لأنّ الحرز انّما هو تقدير
بظنّ لا احاطة. وقال الليث : الخريص شبه حوض واسع ينفجر اليه الماء من نهر ثمّ يعود
الى النهر والخريص ممتلئ، ويقال خريص النهر جانبه أبو عبيد : الخرص السنان.
والتحقيق
انّ الأصل الواحد في هذه المادّة هو افتعال
واختلاف على الظنّ من دون ان يستند الى أساس محكم وأصل متين، وهذا المعنى انّما
يحصل بعد حصول الظنّ، معتمدا عليه، كخرص النخل والثمر.
وتفسيرها بالكذب ليس على ما ينبغي.
وأمّا المعاني المذكورة- كالجائع المقرور،
والحلقة، والخليج، والحوض المخصوص، والرمح : فباعتبار الزلزال والاضطراب والارتعاش
وعدم السكون والثبات على حالة وفقدان الاستناد والاعتماد فيها : فانّ الجائع
المقرور مرتعش بدنه مضطرب أعضاؤه، والحلقة لا تعتمد على أساس لاستدارتها وهي تدور
وتتحرّك بمحرّك ما، والخليج ليس لها ثبات وسكون كالبحر، وهكذا الحوض المخصوص
والقضيب والرمح قناته.
{إِنْ تَتَّبِعُونَ
إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} [الأنعام : 148] - { مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ
إِلَّا يَخْرُصُونَ} [الزخرف : 20] - فيظهر من الآيات أنّ الخرص انّما يتحقّق بعد حصول
الظنّ وبعد فقدان العلم وفي هذه الحالة.
ولمّا كان الخرص متصوّرا في حالة فقدان
العلم : فهي تدلّ على وهنه وغاية ضعفه وتأسيس أساس الخرص على مبنى الجهل والوهم،
فهذا الافتعال من أقبح الأمور وأو من الأعمال، ويخالف العقل والفكر الصحيح، وعلى
هذا يقول اللّه عزّ وجلّ-. { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ
سَاهُونَ}
[الذاريات : 10، 11] - فإنهم في هذا الافتعال منهمكون في الغفلة ومستترون في الجهل
والسهو.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|