المد والجزر

المد والجزر حركة يومية منتظمة؛ إذ يرتفع منسوب البحر كل يوم أثناء المد ليعود فينخفض أثناء الجزر. ويختلف ارتفاع منسوب المياه من بحر لآخر ومن مكان لآخر تبعاً لاختلاف مساحة البحر وشكل السواحل وطبيعتها. فبعض البحار معروفة بقوة مداها كخليج نيوبرونزويك في منطقة خليج فندي Fundy في شرقي كندا حيث يصل ارتفاع المد إلى حوالي 15 متراً. أما على طول السواحل المصرية المطلة على البحر المتوسط، فلا يزيد ارتفاع المد عن 30 سم. وتمتاز طاقة المد عن الطاقة المستمدة من الفحم أو البترول بكونها طاقة متجددة لا تنفذ أبداً، شأنها في ذلك شأن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. هذا فضلاً عن كونها طاقة نظيفة لا تؤدي إلى تلوث البيئة.

ويعود سبب حدوث المد والجزر إلى تباين قوة الجذب بين القمر وسطح الأرض. إذ يكون سطح الأرض المواجه للقمر معرضاً لقوة جذب القمر مما يؤدي إلى حدوث المد. إلا أن المد يحدث أيضاً في الجهة الواقعة في الطرف الآخر من الأرض بسبب ازدياد القوة الطاردة المركزية الناتجة عن دوران الأرض (شكل8أ). أما المسطحات الواقعة في الجهتين الأخريتين من سطح الأرض فيحدث بها جزر. أما عندما تقع الأرض والقمر والشمس على نفس الاستقامة فإن القوة الناتجة عن جذب الشمس تعزز قوة جذب القمر ويحدث ما يعرف بالمد العالي (شكل8 ب) .