أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2018
1745
التاريخ: 21-4-2018
6784
التاريخ: 21-4-2018
877
التاريخ: 21-4-2018
1796
|
الاعجاز في اللغة: احداث العجز، يقال: أعجزت زيدا اي جعلته عاجزا. وفي الاصطلاح: أن يأتي المدعي لمنصب إلهي بما يخرق قوانين الطبيعة ويعجز عنه الناس، شاهدا على صدق دعواه.
وينبغي أن لا نغفل: انه ليس من الاعجاز المصطلح عليه: ما
يظهره الساحر او العالم ببعض العلوم النظرية الدقيقة، و ان أتى بشيء يعجز عنه
غيره. ذلك لأن العلوم النظرية ذات قواعد معلومة عند اهلها، ولا بد لتلك القواعد
أن توصل الى نتائجها وان احتاجت الى دقة ومهارة في التطبيق.
وقد يدعي واحد من الناس منصبا إلهيا و يأتي بما يعجز عنه
غيره من البشر، ثم يكون ذلك المعجز دليلا على كذب ادعائه، نحو ما ينسب الى مسيلمة
الكذاب من أنه تفل في بئر قليلة الماء ليكثر ماؤها فغار جميع ما فيها من الماء، و
انه أمر كفه على رؤوس صبيان قومه فأصاب القرع كل صبي مسح رأسه.
واذن. فلا بد في النبوة من المعجز.
ولابد أن يكون هذا المعجز مطابقا للمدعى.
وبذلك يكون صاحب هذا المعجز هو النبي من قبل الله تعالى صدقا
{وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [الرعد:
38].
و انما صح القول بكون الاعجاز دليلا على صدق المدعي و صحة
الادعاء، لأن المعجز باعتباره قائما على خرق قوانين الطبيعة و نواميسها المعروفة
لا يمكن ان يقع من احد الا بإقدار من الله تعالى {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى
وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} [يوسف: 111]. و بذلك يكون المعجز
الذي يظهر على يد مدعي النبوة دليلا على صدقه بما يكشفه من رضا الله عز وجل بنبوته
حيث اقدره على الاتيان به، وقد أشار جل و علا الى هذا المعنى بقوله في كتابه
المجيد: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ
بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ} [الحاقة: 44 - 46] و بقوله
أيضا {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ
تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ
رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ
مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ
صَادِقِينَ } [يونس: 37، 38].
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|