[في البعثة للعالمين]:

النبي صلى الله عليه وآله مبعوث إلى كافة الخلق, ودليله إخباره عليه السلام المعلوم صدقه من نبوته المستلزم لثبوت عصمته المانعة من الكذب, ولقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } [الأنبياء: 107] وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا } [الأعراف: 158] وقوله عليه السلام: (بعثت إلى الأسود والأحمر)(1) ويلزم من عموم نبوته كونه خاتم الأنبياء وإلا لم تكن عامة للخلق, ولقوله تعالى: {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } [الأحزاب: 40] وقوله صلى الله عليه وآله (لا نبي بعدي)(2).

[نبينا صلى الله عليه وآله أفضل الأنبياء]:

إنه صلى الله عليه وآله أفضل من غيره من الأنبياء لقوله تعالى بعد ذكر الأنبياء: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90] أمره بالاقتداء بهداهم المشترك, فوجب  أن يأتي بكل ما أتى به كل واحد منهم, فيحصل على مثل كمالات جميعهم, فيكون أفضل من كل واحدٍ منهم, فيحصل على مثل كمالات جميعهم, فيكون أفضل  من كل واحد منهم, ولقوله صلى الله عليه وآله (أنا أشرف البشر)(3), وقوله صلى الله عليه وآله (أنا سيد ولد آدم)(4), وكذا قوله صلى الله عليه وآله: (آدم ومن دونه تحت لوائي يوم القيامة)(5).

_____________

(1) انظر: المبسوط للطوسي 4: 154, شرح نهج البلاغة 5: 54, تفسير البحر المحيط 5: 360, تفسير ابن كثير 3: 547, المحصول للرازي 2: 389.

(2) انظر: الأمالي للصدوق: 101 و 156 و 491, شرح الأخبار للقاضي نعمان 1: 97/ 20و 2: 177, أنساب الأشراف: 94/ 15و 16.

(3) ورد في كنز العمال 11: 435/ 32044 (أنا أشرف الناس حسباً ولا فخر).

(4) انظر: الأمالي للصدوق: 94/ 11, و 254/ 1, الاعتقادات للصدوق: 90, الرسائل العشر للشيخ الطوسي: 306, روضة الواعظين للفتال: 101, مسند أحمد 1: 281, 295, صحيح مسلم 7: 59.

(5) انظر: الخرائج والجرائح 2: 876, مسند أحمد 1: 281 و 295, مجمع الزوائد 1: 372, تحفة الأحوذي 8: 465.