الاشكال الناشئة عن الإرساب الجليدي - الركامات السفلى او الارضية Ground Moraine |
2097
05:55 مساءً
التاريخ: 11/9/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/9/2022
1241
التاريخ: 31-7-2019
4736
التاريخ: 7/9/2022
1136
التاريخ: 2024-12-19
199
|
الركامات السفلى او الارضية Ground Moraine
كما يفعل جليد ثلاجات وغطاءات جليد الحاضر، تمكن جليد الانهار والغطاءات الجليدية في عصر البلايوستوسين أن ينقل يوكون ما نسميه بالركامات السفلى. ففي أثناء فترات تقدمه كان يكتسح المواد المجواه والموجودة بالفعل في طريق سيره، اضافة الى ما نحته وطحنه بنفسه أثناء تحركه فوق صخور الاراضي التي غطاها. وفي الثلاجات الجبلية كان يضاف الى مواد الركام السفلى، ما كان يتساقط من جوانب الاودية من الحطام الصخري المجوى على سطح الجليد، ثم ينزلق خلال الشقوق الطولية والعرضية في وسط الجليد، ويهبط خلالها ويعصل الى القاع ويستقر عليه. ورواسب الركامات السفلى قليلة السمك نسبيا، ولا تظهر الا حينما ينصهر الجليد ويتلاشى نهائيا (شكل46).
وتختلف خصائص الركامات السفلى اختلافا كبير من مكان لآخر، وذلك بسبب التباين في مقدار مسافات النقل. ومواد الركام التي لم من الحركة والنقل الى مسافة قصيرة تكون خشنة كبيرة الحبيبات، زاوية (كثيرة الزوايا)، عكس مواد الركام التي تنقل لمسافات بعيدة ، فتحتك ببعضها وبالأرض، فيصغر حجمها، وتتآكل زواياها، وتصقل.
وقد أجريت تحليلات ميكانيكية لمكونات رواسب الركامات السفلى الخاصة بالجليد الشمالي (الاسكنديناوي) من الشمال الى الجنوب عبر سهول السويد، والدنمارك، وشمال ألمانيا، عززت تتابع هذه الخصائص حسب مسافات النقل قصرا او طولا.
ففي السوي وجد ان نسبة حجم المواد الخشنة التي يزيد قطرها على 2 ملم (نحو 38%) والباقي (نحو 62%) من المواد الناعمة. وفي الدانمرك تبلغ نسبة المواد الخشنة نحو 8% والناعمة 92%، وفي شمال ألمانية تتضاءل نسبة المواد الخشنة الى أقل من 4%، وتزداد الناعمة لتبلغ أكثر من 96%. فكلما ازدادت مسافة النقل، كما رأينا، كلما صغر حجم الحبيبات، وازداد صقلها. وفي النهاية نرى معظم المواد المكونة للركامات السفلى وقد صغرت أحجامها واستدقت، وهنا وهناك تظهر بعض الكتل الصخرية وكأنها تطفو فوق هذا الخضم من الرواسب الناعمة، تلك الكتل التي من بينها صخور ضالة (مرشدة) كبيرة الحجم Erratic Blocks.
وتختلف خصائص الركامات السفلى من مكان لآخر، كما أسلفنا بسبب مسافة الثقل من جهة، ونوع المواد الصخرية التي يجرفها الجليد وينقلها من جهة أخرى. وهي لهذا تسمى بأسماء مختلفة حسب مواضع دراستها. فيطلق عليها في ألمانيا طفل جلاميدي Blocklehm، او Geschiebemorgel. كما يطلق عليها بالانجليزية رواسب التيل Till Deposits او الصلصال او الطين الجلاميد Boulder – Clay وهي كما رأينا ارساب جليدي مباشر(ركامات سفلى) وأهم ظواهر الإرساب الجليدي، سواء من حيث المساحة التي تغطيها، او من حيث عظم التأثير والتحوير في أشكال سطح ما قبل الجليد. وتنشأ سهول الصلصال الجلاميد وتنمو حيث تغطى صخور الاساس كتل ضخمة من الرواسب والحطام الصخري غير الطباقي. وتتباين رواسب الصلصال الجلاميدي تباينا كبيرا في تركيبها ويعتمد هذا التباين على أصل النشأة، ومقدار حركة الغطاء الجليدي وقوته ثم مدى مقاومة مكوناتها للطحن والسحق.
وتتألف الرواسب عادة من كتل غير متجانسة من حطام الصخور، والحصى، والرمال، والصلصال. ولهذا فإن استخدام مصطلح Bouleler- Clay بالانجليزية ومصطلح Blocklehm بالألمانية لا يعبران تعبيرا صادقا ودقيقا عن مكونات الرواسب رغم شيوع استعمالهما. وتختلف درجة تماسك والتحام كتل التيل او الصلصال الجلاميدي، ومن ثم مقدار مقاومتها للتعرية اختلافا كبيرا. فالكتل التي تحتوي على أقل من 10% من حجمها من حبيبات الصلصال تكون في العادة مفككة هشة سهلة التفتيت، أما الكتل التي تشمل نسبة أكبر من ذلك من الصلصال فأنها تكون أكثر اندماجا وصلابة. وتكثر هذه الرواسب وتنتشر في شمال المانيا على بعد يزيد عن الالف كيلو متر من مركز الغطاء الجليدي البلايوستوسيني الشمالي (الاسكنديناوي). ويتراوح سمكها بين 30- 50 مترا، بل قد يصل السمك في بعض المواضع الى نحو 80 مترا.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|