أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-9-2019
1379
التاريخ: 2024-12-19
172
التاريخ: 7/9/2022
1115
التاريخ: 2024-12-26
140
|
دورة تعرية هوامش الجليد
لقد أدرك الجيومورفولوجيون أهمية التجوية والتعرية في المناطق المرتفعة وفي العروض العليا. وكذلك في الاراضي التي كان يسودها مناخ شبه قطبي أثناء فترات الزمن الرابع الجليدية. وبعدما تبين ما للتجوية والتعرية في تلك المناطق من تأثيرات بينة، وكثرت وتنوعت الدراسات الخاصة بها، تقدم بيلتيير Peltier (1950) بمفهوم دورة نظرية للأشكال الارضية في المناطق المحيطة بالجليد، أو ما يمكن أن نصوغها في عبارة ((دورة تعرية أشكال هوامش الجليد)). والعملية الرئيسية النشطة والمشكلة في هذه الدورة هي عملية ((التسوية بفعل الصقيع)) Cryoplanation، التي تؤدي في النهاية الى تسوية سطح الارض بواسطة عمليتين تتفرعان عنها وهما:
1- عملية التكسير بواسطة الصقيع Frost Shattering والتي تدعى أحيانا باسم الكسر بالتجمد Conglifraction (وهي مشتقة من اللاتينية Congelare= يتجمد، وFractare= يكسر).
2- الاضطراب الذي يحدث في الطبقة المجواة بواسطة نمو الجليد الارضي وبواسطة عملية الانسياب الارضي Solifiuxion والتي تعرف أحيان باسم Congeliturvation (مشتقة من اللغة اللاتينية من فعلي هم Congelare , Turbare بمعنى يحرك أو يثير.
ويمكن تطبيق كثيرا مما يذكر من تفسيرا وايضاحات لإمكانية دورة تعرية جليدية، على دورة تعرية هوامش الجليد، وينبغي هنا ان نذكر أنه بالرغم من قصر عمر فترات الجليد البلايوستوسينية، فإن بعض الصخور التي كانت مكشوفة ومعرضة لفعل الصقيع قد تآكلت وأنخفض سطحها الى مستوى السطح المحلي. كما أمكن التعرف على مدرجات في المناطق المرتفعة قام بتشكيلها وتسوية أسطحها كل من فعل الصقيع الاختياري والانسياب الارضي.
هذا ويرى بيتليير Peliter، ورأيه منطقي ومتوقع. أن حلول المناخ البارد الذي ينشئ العمليات الفاعلة لدورة هوامش الجليد، يؤثر في بيئة طبيعية سبق تقطيعها بواسطة عوامل وعمليات أخرى سابقة للتبريد والتجليد، وهذا يعني أن قسما كبيرا من عملية تسوية البيئة الطبيعية يكون قد تم أنجازها بواسطة عمليات أخرى.
ومن الممكن عرض دورة التعرية في المناطق المحيطة بالجليد في النقاط التالية:
1-مرحة الشباب: يرى بلتيير Peliter أن فعل الصقيع يكون شديدا ومؤثرا في هذه المرحلة، ويمكنه تحويل المنحدرات الموجودة أصلا الى واجهات صخرية مكشوفة شديدة الانحدار، تتراوح زوايا انحدارها بين 25-30 درجة وأكثر، كما يحدث لها نوع من التراجع المتوازي. وعند أسافل هذه الواجهات التي شقها فعل الصقيع، تنشأ أسطح تسوية صنعها الصقيع تتدنى زوايا انحدارها فتتراوح بين 15-20 درجة، وتماثل في شكلها وانحدارها أسطح البيديمنات Pediments الشديدة الانحدار، وفوقها يتحرك الحطام الصخري الذي فتته الصقيع من أعالي الواجهات، بواسطة عمليات الانسياب الارضي، نحو قيعا الوديان. ويتراكم قسم كبيرا من هذا التفات الصخري الذي حطمه الصقيع فوق الهوامش السفلى لأسطح التسوية بفعل الصقيع. ويرجع السبب في هذا التراكم الى أن المجاري المائية تكون من الضعف بحيث لا تستطيع نقل الحطام الصخري، لأنها موسمية الجريان المائي، فلا تتغذى بسوى المياه المنصهرة من الثلوج ابان الصيف.
2- مرحلة النضج: هي المرحلة التي خلالها تستهلك مناطق ما بين الاودية النهرية Interfluves بالتدريج، وذلك عن طريق التراجع المتوازي للواجهات الصخرية التي شقها الصقيع. وتظهر أسطح تسوية الصقيع وتحتل مساحات واسعة، وتظل تتأثر باجتماع فعل كل من تجوية الصقيع والانسياب الارضي، فينخفض مستواها وتتدنى زوايا انحدارها باستمرار.
3- مرحلة الشيخوخة: في هذه المرحلة تتدنى كل زوايا الانحدار فتهبط الى نحو 5 درجة فأقل. وتتغطى الاسطح التحاتية كلها مواد من الفتات الصخري الذي يكون قد تفتت واستدق، بحيث تتمكن الرياح من سفيه وحمله. وكنس ((اسطح التسوية الصقيعية)9 بالتذرية والاكتساح، منشئة ((لأرصفة الكنس الهوائي)).
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|