المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ما ورد في شأن شعيب (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن يوسف (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن يعقوب (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن إبراهيم (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن نوح (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن آدم (عليه السّلام)
2025-01-12

Stereogenic Nitrogen
27-11-2019
Stating Next Steps
2024-10-01
التعريف بعدم رجعية اثر القرار المضاد الى الماضي
8-6-2016
علاقة الجامعة مع المجتمع العام- القادة المدنيون
23-7-2022
دعاء في صراخ الديك ـ بحث روائي
17-10-2016
علي الوصي بالدليل
29-01-2015


الأخلاق وشروطها  
  
1146   11:36 صباحاً   التاريخ: 15/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص23
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

إن التربية الأخلاقية يجب أن لا تكون بدون حساب أو بدون أخذ الشروط الملائمة لها بنظر الاعتبار وبشكل ملخص نستطيع القول بأنه يجب مراعاة الشروط الآتية في التربية الأخلاقية:

- يجب الاهتمام بمسألة سن الطفل وأخذ هذا الأمر بنظر الاعتبار فلا نستطيع أن نتكلم عن الامور الجنسية للأطفال الصغار وكذلك فانه ليس من المناسب ان نتكلم عن عناد الطفل بعنوان بحث تربوي مختص بالبالغين.

- يجب أخذ نوع الجنس بنظر الاعتبار عند طرح البحوث التي لها ارتباط بالمسائل الجنسية. فمع البنات يجب ان يكون الحديث عن العائلة والمسائل التي لها علاقة بالنساء. وللذكور يجب أن يكون البحث منصباً حول حياة الرجال وما يخص ذلك. طبعا لا مانع من التحدث وبشكل عام لكلا الجنسين عن المسائل التي لها ارتباط بحياة الانسان.

- يجب ان يكون البحث متناسباً مع درجة وسطح الادراك والفهم والشعور. فأكثر الأطفال يتفاوتون في إدراكهم وفهمهم وشعورهم. وهذا الأمر يجب مراعاته حتى في مجال العلاقات والروابط (انا نحن معاشر الانبياء أمرنا ان نكلم الناس على قدر عقولهم). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.