أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-08
572
التاريخ: 10-6-2021
3169
التاريخ: 2024-12-21
204
التاريخ: 2024-06-01
1104
|
إنّ تحرك الإنسان في سلوكه وأعماله وتعامله مع الآخرين مرتبط بالنية التي يحملها، فإن أراد منها الخير فنتيجة الأعمال لا تكون إلا خيراً، وإن كانت نيته فاسدة كان مصيره قاتما، فلكي نبني مجتمعاً سليما بعيداً عن الانحراف والانحلال، لابد أن نتصف بنيات صادقة سليمة، ومن الأحاديث التي وردت:
عن هشام بن سالم قال : قلت للصادق (عليه السلام) : يا بن رسول الله ما بال المؤمن إذا دعا ربما لم يستجب له؟ وقد قال الله عز وجل: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60] فقال (عليه السلام): (إن العبد إذا دعا الله تبارك وتعالى بنية صادقة وقلب مخلص أستجيب له بعد وفائه بعهد الله عز وجل، وإذا دعا الله بغير نية وإخلاص لم يستجب له ، أليس الله يقول {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ } [البقرة: 40] فمن وفى وفي له(1).
عن الحسن بن الحسين الأنصاري، عن بعض رجاله، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه كان يقول: (نية المؤمن أفضل من عمله، وذلك لأنه ينوي من الخير ما لا يدركه، ونية الكافر شر من عمله، وذلك لأن الكافر ينوي الشر ويأمل من الشر ما لا يدركه)(2).
عن زيد بن الشحام قال : قلت لأي عبد الله (عليه السلام): إني سمعتك تقول : نية المؤمن خير من عمله، فكيف تكون النية خيراً من العمل قال عليه السلام: (لأن العمل ربما كان رياء للمخلوقين، والنية خالصة لرب العالمين، فيعطي عز وجل على النية ما لا يعطي على العمل)(3).
قال أبو عبد الله (عليه السلام): (إن العبد لينوي من نهاره أن يصلي بالليل فتغلبه عينه فينام، فيثبت الله له صلاته ويكتب نفسه تسبيحاً، ويجعل نومه عليه صدقة)(4).
روي عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) وهو: (من أخلص النية في حاجة أخيه المؤمن جعل الله نجاحها على يديه، وقضى له كل حاجة في نفسه)(5).
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (إن العبد المؤمن الفقير ليقول : يا رب ارزقني حتى أفعل كذا وكذا من البر ووجوه الخير، فإذا علم الله عز وجل ذلك منه بصدق نية، كتب الله له من الأجر مثل ما يكتب له لو عمله، إن الله واسع كريم)(6).
عن بكر بن محمد الأزدي، عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال: (إن المؤمن لينوي الذنب فيحرم رزقه)(7).
________________________
(1) بحار الأنوار: ج90، ص379 ،ح23، مستدرك الوسائل: ح5، ص189، ح5653.
(2) بحار الأنوار: ج67، ص190، علل الشرائع: ج2، ص524، ح2، وسائل الشيعة: ج1، ص54، ح109.
(3) بحار الأنوار: ج67، ص 190، علل الشرائع: ج2 ،ص524 ،ح1 ، وسائل الشيعة : ج1 ،ص53 ،ح107.
(4) بحار الأنوار: ج67 ص206، ح18، علل الشرائع: ج2 ص524 ح1 ، وسائل الشيعة: ج1 ص54، ح108.
(5) مستدرك الوسائل: ج 12 ،ص44 ،ح14430.
(6) بحار الأنوار: ج68 ،ص261 ،ح3، الكافي :ج2 ،ص85 ،ح3، وسائل الشيعة: ج1، ص49 ،ح93
(7) بحار الأنوار: ج68 ص247، ح6، ثواب الأعمال :ص241، وسائل الشيعة: ج1 ص58 ح121.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|