أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2022
5173
التاريخ: 2023-04-01
1617
التاريخ: 5-4-2020
11151
التاريخ: 20-10-2014
2016
|
الصوت المسموع
لا يمكن تصنيف الأصوات اللغوية تصنيفاً دقيقاً طبقاً لمواضع نطقها
فقط، بسبب اشتراك صوتين أو أكثر في المخرج الواحد، مما يستدعي النظر
إلى كينيات النطق بهذه الأصوات لتمييزها وفقا لصفاتها .
والصفة هي الكيفية التي يتم بها حبس أو اطلاق تيار الهواء في جهاز
النطق، وهي تتخذ أسلوباً لتصنيف أصوات الكلام في أصوات موسيقية
تحتوي على اهتزازات دورية تسمى الصوائت، وأصوات ضجيجية غير
موسيقية لا تملك اهتزازات دورية هي الصوامت بالرغم من وجود صوامت
تملك تركيباً سمعياً يشبه التركيب الموجود في الصوائت مثل اللام والميم
والنون .
كما يمكن تقسيم مختلف الصوامت من حيث طريقة النطق إلى فئتين
هما الصوامت الانفتاحية التي تخرج عن تضييق في الممر الهوائي لا يغلقه تماماً
مثل الفاء والسين والشين . . . ، وفئة الصوامت الإنسدادية مثل الباء والتاء
والكاف کا مر سابقاً عند الحديث عن الصوامت في فصل حرف المبنى .
فعندما يندفع الهواء من الرئتين، في القصبة الهوائية، يصادف خلال
مروره على مستوى الحنجرة الحبلين الصوتيين اللذين يحدثان اهتزازات
متعددة ومختلفة في الفترة والاتساع، وتحدث بالتالي مجموعة لا تحصى من
المـوجـات الصوتية تتدفق الى الفراغات العليا فيها فوق الحنجرة، وخلال
87
مرورها بكل فراغ تنعدم الموجات التي لا تتوافق مع تردد الغرفة، وتتقوى
بالرنين الذي يوافقها، وهكذا حتى خروج الهواء المزفور كلياً من فتحتي
الأنف والفم، الطرف الآخر لجهاز النطق .
وتستخدم القصبة الهوائية خلال مرور الهواء المزفور بها كحجرة رنين
ذات أثر بين في درجة الصوت، ولاسيما إذا كان الصوت عميقاً، أما الحنجرة
فهي ترتفع عند نطق الأصوات الحادة، وتنخفض عند نطق الأصوات
الغليظة، وتعدل التجـاويف فوق المزمارية في الموجة الحنجرية، وتحدد
تواتراتها، كما يقوم الحنك اللين من خلال حركته بتحديد ما إذا كان الصوت
أنفياً أو فمياً، ويساهم اللسان في تعديل طبيعة الصوت من خلال تحديده
لطول تجويف الفم، وتستخدم التجاويف الأنفية في تضخيم عدد من
الأصوات .
ويسعى الإنسان إلى التحكم في شكل وحجم مختلف التجاويف
الموجودة في جهاز النطق عنده، لإحداث الفروقات الصوتية التي يريدها،
فهـو يتحكم بحنجرته بدرجة الصوت، كما يتحكم في اختلاف الموجات
الصوتية من خلال السيطرة على مواضع النطق والتجاويف الواقعة فوق
الحنجرة.
وتتقدم الحركة كل قرع أو نقر، ويحمل الهواء المنبعث عن المقروع
الصوت، وأسباب الحدة والثقل في الأصوات، فالهواء الشديد الاجتماع
حـاد، والهواء القليل الاجتماع «ثقيل» والذي يحاكي الحلوق هو الرباب
وأصناف المزامير والنايات، والثقوب الصغيرة في المزامير يخرج منها الصوت
«أحد» والثقوب الكبيرة يخرج منها الصوت «أثقل» وهكذا(30) .
والمعدل الوسطي لتردد اهتزازات الأصوات خمسمئة هرتز تقريباً، فإذا
تعدى الصوت هذا المعدل كان الصوت حاداً، وإذا انخفض إلى دونه كان
88
الصـوت خفيفاً، وهذا يعني أن التواتر العالي يولد صوتاً حاداً، والتواتر
الضعيف يعطي صوتاً خفيفاً.
والصوت إما أن يكون بسيطاً، وإما أن يكون مركباً، وغالباً ما تكون
الأصوات التي نسمعها مركبة، أي مؤلفة من صوت أساسي، ومن أصوات
توافقية ، ويمتاز الصوت المركب عن الصوت البسيط لدى إدراكه عن طريق
الأذن بمعيار آخر غير الشدة والارتفاع ألا وهو الطابع الذي ينتج عن سعة
نغماته التوافقية، وتواتراتها، واتحادها بالصوت الأساس والذي يدرك إجمالاً
بطريقة ذاتية، فيقال هذا الصوت لطيف أو مزعج أو بشع أو
جميل . . . الخ .
ولما كانت الأصوات الكلامية مجرد اهتزازات تنتشر بسرعة معينة في
الهواء، فان الاختلاف في الامتداد والتعرض والغلاظة والنعومة، وسرعة
الاهتزاز وبطئه يضعنا أمام أصوات مختلفة ومتباينة ومتميزة ؛ علينا أن نبحث
عن سر اختلافها وتناقضها في مجرى الصوت الذي ينكشف عن أجراس
نغمية في كل حرف من حروفنا اللغوية .
وبالمحصلة يمكن تمييز الأصوات من حيث الاختلاف والتماثل بطرق
درجة الصوت وارتفاعه ونوعيته، فدرجة الصوت هي عدد مرات
الإهتزاز في الثانية، وقوامها التردد، ونميز من . خلالها
بين الصوت الحاد أو الثقيل، وارتفاع الصوت هو معدل طاقة اندفاع تيار الهواء وقوامه الشدة ، ونميز من خلاله بين الصوت القوي والضعيف، ونوعية الصوت هي يعرف بالنغمة أو الجرس، ونميز من خلالها بين الصوتين المتماثلين في الدرجة
والارتفاع من خلال اختصاص كل منها بنغمة مثل الثاء والذال الأسنانيان
مخرجاً الرخوان صفة فلا نميز بينها إلا من خلال الجهر والهمس .
89
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|