المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الاسطرلاب
2025-01-12
ظهور التلسكوبات
2025-01-12
آثار فسخ عقد الزواج بعد الدخول بالنسبة للنفقة في قانون الاحوال الشخصية الكويتي
2025-01-12
نضج وحصاد وتخزين البسلة
2025-01-12
مقبرة (شيشنق الثالث)
2025-01-12
الفرعون شيشنق الرابع وآثاره
2025-01-12

George Eugene Uhlenbeck
18-9-2017
عوامل تساعد على الانتباه للخبر وإدراكه
13-2-2022
نزول القرآن الكريم باللُّغة العربية
12-10-2014
continuous (adj.)
2023-07-24
الافصاح عن المعلومات في قائمة المركز المالي و الميزانية العمومية 
14-3-2018
منة معاوية


التفسير الموضوعي بين الحداثة والاصالة  
  
2678   11:21 صباحاً   التاريخ: 2023-07-24
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الأصول المنهجية للتفسير الموضوعي
الجزء والصفحة : ص131- 134
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / التفسير الموضوعي /

 هناك ثلاثة إتجاهات عامة في هذا الموضوع:

1- الإتجاه الأول:

 أنه قديم ومعروف عند القدماء وله مؤلفاتهُ الخاصة، تبنى هذا الإتجاه محمد حسين الذهبي، وإن العلماء القدامى أفردوا لهذا الإتجاه مؤلفات خاصة به، وأورد أمثلة لذلك (فإبن القيم –مثلاً- أفرد كتاباً من مؤلفاته عن أقسام القرآن سماهُ التبيان في أقسام القرآن، وأبو عبيدة  أفرد كتاباً في مفردات القرآن، وأبو جعفر النحاس أفرد كتاباً في الناسخ والمنسوخ والواحدي أفرد كتاباً في أسباب النزول، والجصاص أفرد كتاباً في أحكام القرآن) [1].

ولهذا ذهب جملة من الباحثين منهم أحمد جمال العمري إذ أرجع جذورهُ إلى عصر النبي والصحابة [2].

نعم هناك بعض البحوث القديمة تمثل اللبنات الأساسية الأولية للتفسير الموضوعي مثل (الأشباه والنظائر، تفسير القرآن بالقرآن، ولكنه كمنهجية ومصطلح لم يظهر قديماً. وأما ما أتى به من أمثال فهو من الخلط الذي وقع فيه أكثر الباحثين في هذا المجال، فلا دخل لأسباب النزول في التفسير الموضوعي، لأنه من التفسير بالأثر، وليس الناسخ والمنسوخ من التفسير الموضوعي، وأقسام القرآن هو أقرب لموضوع أساليب القرآن، وأما آيات الأحكام للجصاص فقد سار فيها على منهاج التفسير التسلسلي، والمفردات للراغب لا تعدو ترتيب القواميس اللغوية، وهذه كلها تبحث تحت علوم القرآن أو مفرداته وغريبه وإن كان يجمعها موضوع واحد ولكن قلنا ليس كل موضوع قرآني يدخل في التفسير الموضوعي.

 وخلاصة القول: بعض لبنات التفسير الموضوعي قديمة، أما أنه كله قديم حتى مصطلحهُ هذا ما يدفعهُ تاريخ التفسير.

2- الإتجاه الثاني:

 أنه جديد لم يعرفهُ القدماء: يرى أصحاب هذا الرأي أن التفسير الموضوعي منهج جديد اكتشف في القرن الرابع عشر الهجري ورائد هذا الرأي أمين الخولي (ت:) [3]، ويميل الأستاذ الخولي إلى دراسة القرآن موضوعاً موضوعاً، لا أن يفسر على ترتيبه في المصحف الكريم سوراً أو قطعاً، وأن تجمع آياتهُ الخاصة بالموضوع الواحد جمعاً إحصائياً مستفيضاً ويعرف ترتيبها الزمني ومناسباتها وملابساتها الحافة بها ثم ينظر فيها بعد ذلك لتفسر وتفهم فيكون ذلك التفسير أهدى إلى المعنى وأوثق في تجديدهِ) [4].

ومن الذين أكدوا على حداثة التفسير الموضوعي ولكن بصورة أخرى مغايرة ما قدمهُ الباحث جواد علي كسار من رؤية حول تجربة الصدر التي وصفها بأنها رائدة ومغايرة لمفهوم التفسير الموضوعي عند المحدثين إذ قال: (عندما نتحدث عن التفسير الموضوعي فإنما نعني بذلك الرؤية التي بلورها السيد الصدر وعرض لها نماذج تطبيقية في المدرسة القرآنية (وهي الإنطلاق من الخارج والإنتهاء بالقرآن) والتفسير الموضوعي بهذا المعنى إتجاهٌ جديد لم يعرفه السابقون لا مصطلحاً ولا مفهوماً ولا تطبيقاً) [5].

 إذ كان القصد من التفسير الموضوعي هي رؤية السيد الصدر فإن هذه الرؤية لم يتبناها غيرهُ، وقد أثبتنا أن هذه الرؤية تعتمد على خطوتين الأولى هي التفسير الموضوعي والثانية هي العرض الموضوعي. وهذه الرؤية منحصرة عند السيد الصدر ولم يتبناها أحدٌ لا قبله ولا بعده. وهذا المفهوم جديد، أما ما تبناهُ الخولي ومن تبعهُ فهو المتعارف عند الممارسين لهذا اللون من التفسير.

3- الإتجاه الثالث:

ثمة رأيٌ جامع بين الرأيين تبناهُ الخضيري قائلاً: (لم يظهر هذا المصطلح عَلَماً على علم معين إلا في القرن الرابع عشر الهجري عندما قُررت هذه المادة ضمن مواد قسم التفسير بكلية أصول الدين بالجامع الأزهر، إلا أن لبنات هذا اللون من التفسير كانت موجودة منذ عهد النبوة وما بعده) [6].

وذهب إلى هذا الرأي أيضاً محمد هادي معرفة: (المصطلح الحديث ظهر في العصر الأخير عندما قررت هذه المادة ضمن قسم التفسير بمعاهد الدراسات الإسلامية العليا.. غير أن لبنات هذا اللون من التفسير وعناصرهِ الأولية كانت موجودة منذ عهد السلف وهكذا طول تاريخ التفسير) [7]. وهذا ما أختارهُ الخفاجي في بحثه: (أن التفسير الموضوعي لم يكن معروفاً عند القدامى بمصطلحهِ العلمي المعروف اليوم، لكن لم تكن مؤلفاتهم خالية منهُ) [8].

وعند ملاحظتنا لمفردات التفسير الموضوعي نراها ضاربة بجذورها في القدم وهي أساسيات التفسير الموضوعي التي انبثقت من المفسر الأول وأصحابه إلا أنه لم يكن لهذا الإصطلاح عين ولا أثر إلا في العصر الحديث. وهذا ما نتبناهُ أيضاً. وهو يشمل أيضاً إصطلاح الصدر إذ إن إصطلاحهُ لا يعدو نقطتين الاولى التفسير الموضوعي وقلنا أن لبناته الأولية موجودة منذ القدم، والثانية العرض الموضوعي وهذا ما نطق به الرسول(صلى الله عليه واله وسلم )  وأهل بيته لاسيما علي بن أبي طالب (عليه السلام) إذ قال: (اتهموا عليه آرائكم) (يعني القرآن). وقال الامام الباقر(عليه السلام)  (اعرض نفسك على كتاب الله)[9]

فالنتيجة أن التفسير الموضوعي جديد في إصطلاحه قديم في أدواته وهذا ما سوف نبرهن عليه في البحث القادم.


[1] الذهبي، التفسير والمفسرون 1/149.

[2] أحمد جمال العمري، دراسات في التفسير الموضوعي، ص55.

[3] أمين الخولي، مناهج التجدد في النحو والبلاغة والتفسير، ص304.

[4] أمين الخولي، دائرة المعارف الإسلامية، مادة تفسير 5/368.

[5] جواد علي كسار، التفسير الموضوعي بين الصدر وآخرين ص41-42.

[6] محمد بن عبد العزيز الخضيري، مقدمة في التفسير الموضوعي ص3.

[7] محمد هادي معرفة، التفسير والمفسرون 2/1035.

[8] حكمت الخفاجي، التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ص21.

[9] تحف العقول، 285، وصية الامام الباقر لجابر الجعفي..




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .