تلعب أنظمة التحكم دوراً أساسياً في حياتنا، فهي موجودة داخلنا وحولنا. فثبات درجة حرارة الإنسان، وتغير اتساع حدقة العين للتحكم بكمية الضوء الداخل إلى الشبكية وغيرها هي نتيجة لوجود أنظمة تحكم بيولوجي داخل جسم الإنسان. ونشاطات الإنسان مثل المشي أو ادخال خيط في ثقب إبرة، أو قيادة السيارة هي نتيجة أنظمة تحكم يقوم فيها الدماغ بدور المتحكم بالإضافة إلى أنظمة التحكم التي تنظم حرارة المكواة أو تبريد الثلاجة أو تتابع خطوات الغسالة الأوتوماتيكية والآلات الصناعية.

ويمكن تعريف نظام التحكم بأنه مجموعة من العناصر المرتبطة بعضها مع بعض تقوم بالتحكم بقيمة متغير (فيزيائي) معين عن طريق معالجة أو تنظيم قيمة متغير من متغيرات النظام.

ومن المتغيرات التي يتم التحكم بها الإزاحة والسرعة، ودرجة الحرارة، وشدة الضوء، والضغط . . . والتتابع. فعلى سبيل المثال في نظام التحكم بسرعة محرك تيار مستمر، يكون المتغير المراد التحكم بقيمته هو السرعة، ويتم ذلك عن طريق التحكم بقيمة متغير آخر، وهو الجهد الواصل إلى طرفي المنتج للمحرك.